حكم التشاؤم من شهر صفر
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
أفيدكم أن الرافضة يتشاءمون من شهر صفر، ويفعلون المنكرات من بداية الشهر، ومنها قولهم: قيامهم بجمع القمائم في سطح منازلهم، وإذا جاء ليلة الثلاثين من شهر صفر يأتون بديك ويذبحونه على القمامة، ثم يحرقونها، ويقولون: ذبحناك يا دويك .. يا صفر، روح يا صفر..؟
الجواب:
هذه جاهلية جهلاء، لا وجه لها، وبعض الناس غير الرافضة أيضًا يتشاءمون بصفر في الأسفار، وهذا كله باطل، يقول النبي ﷺ: لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر ولا نوء ولا غول.
النبي ﷺ أبطل التشاؤم بصفر، سواء أريد بذلك الشهر نفسه، أو أريد بذلك ما قاله بعض العرب من وجود دابة في البطن مؤذية يقال لها: صفر، وفي كل حال هذا كله لا أساس له، ولا صحة له، والنبي أبطلها -عليه الصلاة والسلام- ومعنى ذلك إبطال هذه العادة السيئة، وهي التشاؤم بصفر، أو التشاؤم بغير ذلك من الشهور، فالشهور كلها محل طاعة، ومحل عبادة لله فليس فيها شيء يتشاءم منه، لا صفر ولا غيره.
وهكذا الأيام، بعض الناس يتشاءم بيوم الأربعاء وهو باطل أيضًا، فليس هناك يوم يتشاءم به، لا يوم الأربعاء ولا غيره، كلها من أيام الله التي خلقها لتعمر بطاعة الله وعبادته وينتفع بها العباد في حاجاتهم ومصالحهم، فالطيرة والعدوى والتشاؤم بصفر، أو بالهامة وهي ما يسمى البومة، أو غير ذلك ... بالنجوم، وهكذا بالجن، كل هذا لا أساس له، بل هو باطل.
فالجن خَلْقٌ من خلق الله، الله يتصرف فيهم بما يشاء فليس لهم قدرة في أنفسهم إلا بما أقدرهم الله عليه، والنجوم ليس لها تصرف في العباد، بل خلقها الله زينة للسماء، ورجومًا للشياطين، وعلامات يهتدى بها في ظلمات البر والبحر.
وهكذا ما يقع من الأمراض ليس يعدي بطبعه، الأمراض ليس لها تصرف في نفسها، ولا انتقال بنفسها كما كان يعتقده جاهلية العرب، وإنما ينتقل الداء والمرض من مكان إلى مكان، ومن شخص إلى شخص بإذن الله وتقديره .
فالحزم كل الحزم، والهدى كل الهدى التعلق بالله، والضراعة إليه في العافية من كل سوء، وطلب العافية من كل سوء، مع تعاطي الأسباب الشرعية، وتعاطي الأسباب المباحة التي شرعها الله لعباده في علاج الأمراض.
أفيدكم أن الرافضة يتشاءمون من شهر صفر، ويفعلون المنكرات من بداية الشهر، ومنها قولهم: قيامهم بجمع القمائم في سطح منازلهم، وإذا جاء ليلة الثلاثين من شهر صفر يأتون بديك ويذبحونه على القمامة، ثم يحرقونها، ويقولون: ذبحناك يا دويك .. يا صفر، روح يا صفر..؟
الجواب:
هذه جاهلية جهلاء، لا وجه لها، وبعض الناس غير الرافضة أيضًا يتشاءمون بصفر في الأسفار، وهذا كله باطل، يقول النبي ﷺ: لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر ولا نوء ولا غول.
النبي ﷺ أبطل التشاؤم بصفر، سواء أريد بذلك الشهر نفسه، أو أريد بذلك ما قاله بعض العرب من وجود دابة في البطن مؤذية يقال لها: صفر، وفي كل حال هذا كله لا أساس له، ولا صحة له، والنبي أبطلها -عليه الصلاة والسلام- ومعنى ذلك إبطال هذه العادة السيئة، وهي التشاؤم بصفر، أو التشاؤم بغير ذلك من الشهور، فالشهور كلها محل طاعة، ومحل عبادة لله فليس فيها شيء يتشاءم منه، لا صفر ولا غيره.
وهكذا الأيام، بعض الناس يتشاءم بيوم الأربعاء وهو باطل أيضًا، فليس هناك يوم يتشاءم به، لا يوم الأربعاء ولا غيره، كلها من أيام الله التي خلقها لتعمر بطاعة الله وعبادته وينتفع بها العباد في حاجاتهم ومصالحهم، فالطيرة والعدوى والتشاؤم بصفر، أو بالهامة وهي ما يسمى البومة، أو غير ذلك ... بالنجوم، وهكذا بالجن، كل هذا لا أساس له، بل هو باطل.
فالجن خَلْقٌ من خلق الله، الله يتصرف فيهم بما يشاء فليس لهم قدرة في أنفسهم إلا بما أقدرهم الله عليه، والنجوم ليس لها تصرف في العباد، بل خلقها الله زينة للسماء، ورجومًا للشياطين، وعلامات يهتدى بها في ظلمات البر والبحر.
وهكذا ما يقع من الأمراض ليس يعدي بطبعه، الأمراض ليس لها تصرف في نفسها، ولا انتقال بنفسها كما كان يعتقده جاهلية العرب، وإنما ينتقل الداء والمرض من مكان إلى مكان، ومن شخص إلى شخص بإذن الله وتقديره .
فالحزم كل الحزم، والهدى كل الهدى التعلق بالله، والضراعة إليه في العافية من كل سوء، وطلب العافية من كل سوء، مع تعاطي الأسباب الشرعية، وتعاطي الأسباب المباحة التي شرعها الله لعباده في علاج الأمراض.
الفتاوى المشابهة
- التشاؤم من البومة - اللجنة الدائمة
- حكم التشاؤم من مكان حصل فيه مكروه - ابن باز
- تفصيل مهم في مسألة التشاؤم و التطير . - ابن عثيمين
- حكم تعليق الأبيات الشعرية التي تنهى عن التشاؤم - ابن عثيمين
- هل صح شيء من الأدعية في شهر صفر؟ - ابن باز
- حكم التشاؤم - الفوزان
- التشاؤم من الشهور أو الأيام أو الطيور ون... - اللجنة الدائمة
- حكم التشاؤم من بعض الشهور - الفوزان
- حكم التشاؤم بـ "شهر صفر" - ابن باز
- حكم التشاؤم من شهر صفر - الفوزان
- حكم التشاؤم من شهر صفر - ابن باز