تم نسخ النصتم نسخ العنوان
وجوب تعلم الجاهل كيفية أداء الصلاة - الفوزان س194: يقول السائل: جدتي تصلي الصلوات الخمس المكتوبة عليها كاملة، ولكن للأسف صلاتها غير صحيحة من أولها إلى آخرها، حيث إنها لا تركع أحيانًا، ولا تقرأ الت...
العالم
طريقة البحث
وجوب تعلم الجاهل كيفية أداء الصلاة
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
س194: يقول السائل: جدتي تصلي الصلوات الخمس المكتوبة عليها كاملة، ولكن للأسف صلاتها غير صحيحة من أولها إلى آخرها، حيث إنها لا تركع أحيانًا، ولا تقرأ التحيات، وتقرأ الفاتحة أحيانا بدل التحيات، إضافة إلى أنها تسلم بعد كل ركعة، وقام أخي الكبير بتوضيح أن صلاتها كانت خاطئة، ولكن لا تقبل منا، وحتى لو علمناها الصلاة الصحيحة لا تستطيع أن تتعلمها ؛ لأنها تعودت
على صلاتها، فهل عليها إثم في ذلك، وهل يجب علينا شيء، أم ماذا نفعل، أفتونا مأجورين؟

ج194: هذه المرأة لا تخلو من إحدى حالتين: الحالة الأولى أن تكون حالتها العقلية مختلة، ولا تفهم ما يقال لها، فهذه لا حرج عليها؛ لقوله تعالى: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ، فلا حرج عليها ما دام أنكم قد بينتم لها الخطأ، ولكنها لم تستطع أن تفهم، فلا حرج عليها إن شاء الله، هذا هو منتهى قدرتها، أما إذا كانت نيتها سليمة، وإنما فعلت ذلك عن جهل، فهذه لا عذر لها؛ لأن الجاهل إذا وجد من يُفهّمُه ويعلمه، زال عذره، ووجب عليه أن يأخذ طريق الصواب، فالواجب عليكم أن تكرروا عليها التفهيم، وأن تخوفوها باللّه عز وجل، وأن هذا لا يبرئ ذمتها، وهذا ما يسعكم، فإن استقامت فالحمد لله، وإلا فقد أديتم الواجب، واسألوا الله الهداية لها

Webiste