تم نسخ النصتم نسخ العنوان
حكم استبدال الأذان الأول لصلاة الجمعة بقراءة ال... - الفوزان س460: يقول السائل: إن المسجد عندنا لا يؤذن الأذان الأول للجمعة، ولكن يكتفي بقراءة القرآن بمكبر الصوت التابع للمسجد في وقت الأذان الأول إلى موعد الأذان ...
العالم
طريقة البحث
حكم استبدال الأذان الأول لصلاة الجمعة بقراءة القرآن عبر مكبر الصوت
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
س460: يقول السائل: إن المسجد عندنا لا يؤذن الأذان الأول للجمعة، ولكن يكتفي بقراءة القرآن بمكبر الصوت التابع للمسجد في وقت الأذان الأول إلى موعد الأذان الثاني، فما الحكم في هذا، أفيدونا أفادكم الله؟
ج460: هذا ترك السنة، وأتى ببدعة، وأمّا الأذان الأول، فمن سنة الخلفاء الراشدين، وقد أمر به عثمان رضي الله عنه في خلافته، لمَّا كثُر الناس وتباعدت أماكنهم، وصاروا بحاجة إلى من يعلمهم بوقت صلاة الجمعة أمر رضي الله عنه بالأذان الأول؛ ليستحث الناس بحضور صلاة الجمعة، فصار سنة إلى يومنا هذا، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين" وعثمان رضي الله عنه من الخلفاء الراشدين وقد فعل هذا، وأقره عليه في خلافته المهاجرون والأنصار، فصارت سنة ثابتة، فهذا الذي ترك هذا الأذان الذي هو سنة الخليفة الراشد عثمان رضي الله عنه، واستبدله بتلاوة القرآن من مكبر الصوت، هذا بدعة؛ لأن
تلاوة القرآن في هذا الموطن، وبهذه الصفة، يكون بدعة، ليس من عمل النبي صلى الله عليه وسلم ولا من عمل أصحابه، ولا من عمل القرون المفضلة، فالواجب على المسلمين أن يقتصروا على المشروع، وألا يثبتوا شيئًا من عند أنفسهم، فتلاوة القرآن من المكبر لا تكفي عن الأذان، هو شعار الإسلام، والذي شرعه الله سبحانه وتعالى للمسلمين، واتخاذ قراءة القرآن بديلاً عن الأذان الأول ليوم الجمعة، هذا من البدع المحدثة، وهذا لا يكفي عن الأذان.

Webiste