تم نسخ النصتم نسخ العنوان
حكم السكن مع الأهل الذين لا يصلون - الفوزان س346: يقول السائل: أهلي لا يصلون ولا يصومون، ويحلفون بغير الله، فهل يجوز لي مفارقتهم نهائيًّا، مع العلم بأن لديهم حقوق الطاعة علي، فماذا علي أن أفعله؟ ...
العالم
طريقة البحث
حكم السكن مع الأهل الذين لا يصلون
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
س346: يقول السائل: أهلي لا يصلون ولا يصومون، ويحلفون بغير الله، فهل يجوز لي مفارقتهم نهائيًّا، مع العلم بأن لديهم حقوق الطاعة علي، فماذا علي أن أفعله؟ أرجو نصحي وفقكم الله؟
ج346: إذا كان يقصد بأهله زوجته، وأنها لا تصلي ولا تصوم، فهذه يجب عليه مناصحتها، وأمرها بالصلاة والصيام، والالتزام بالشريعة، وأداء ما أوجبه الله عليها، فإن التزمت وتابت إلى الله سبحانه وتعالى فإنه يبقيها عنده، أما إذا أصرت على الامتناع من الصلاة، فهذه غير مسلمة، لا يجوز له إمساكها ؛ لقوله تعالى: وَلاَ تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ ، والتي تترك الصلاة متعمدة لا شك أنها كافرة، إن كانت لا تقر وجوبها، فكفرها مجمع عليه بين أهل العلم، وإن كانت مقرة بوجوبها، ولكنها تركتها تكاسلاً وتهاونًا بها، فكذلك هي كافرة في الأصح من قولي العلماء، فهو الذي تدعمه الأدلة من الكتاب والسنة، فهذه المرأة إذا أصرت على ترك الصلاة وترك الصيام، فإنها لا يجوز لك أن تبقيها في عصمتك ؛ لأنها ليست بمسلمة، والمسلم لا يجوز له نكاح الكافرة غير الكتابية؟ أما الحلف
بغير الله فهذا شرك أصغر، يجب التوبة منه والابتعاد عنه ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك وفي حديث آخر: من كان حالفًا فليحلف باللّه أو ليصمت والحلف بغير الله شرك أصغر، يجب على المسلم أن يتوب منه، وأن يقتصر على الحلف باللّه عز وجل؛ لأن الحلف تعظيم، والتعظيم حق لله سبحانه وتعالى، أما إذا كان يقصد بأهله أهل بيته من إخوانه ووالديه، فإنه يجب عليه مناصحتهم والإنكار عليهم، وإذا لم ينتصحوا وأصروا على ترك الصلاة والصيام، فإنه لا يبقى معهم، يجب عليه أن يفارقهم، وأن يهجرهم ؛ لقوله تعالى: لاَ تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلاَ إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

Webiste