تم نسخ النصتم نسخ العنوان
حكمس289:
العالم
طريقة البحث
حكم اتخاذ الوسطاء من الأولياء والصالحين
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
س289: ما حكم اتخاذ الوسطاء بين الله وبين عباده؛ كالأولياء والصالحين، هل هذا يُخرج من دائرة الإسلام؟
ج289: هذا غير مشروع، اتخاذ الوسائط من المخلوقين بين العباد وبين الله، هذا العمل غير مشروع؛ فالواجب أن العباد يدعون الله مباشرة، قال الله تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ
، وقال تعالى: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ، فلا يجوز اتخاذ الوسائط من المخلوقين بينك وبين الله في إجابة الدعاء، فإن كان الأمر مقتصراً في أنه يجعله وسائط في قبول الدعاء فهذا بدعة، وأما إذا كان يصرف له شيئاً من العبادات؛ ليقربوه إلى الله فهذا شرك أكبر، كما قال تعالى: وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاَءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ .