الاجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطعام بعد الدفن
اللجنة الدائمة
الفتوى رقم ( 15642 )
س: في قريتنا إذا توفي أحد الأقارب يقوم الجيران بتقديم طعام إلى أهل الميت والمعزين لمدة ثلاثة أيام وكما تعلمون أن هذا العمل مشقة على الفقير، فهل في ذلك حرج، وأيضًا يأتي أهل الميت بخيمة وبها مكرفون وشيخ يقرأ على روح الميت، وكما تعلمون أن تلك الأعمال مكلفة على الفقير والغني، ويأخذ الشيخ الذي قرأ على روح الميت نقودًا ثمن ما قرأ. هل في ذلك حرج؟
ج : الموت لا بد منه لكل حي؛ لقول الله سبحانه:
كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ، وقوله سبحانه: كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ ، وموت المسلم وموت الأقارب مصيبة يجب الصبر عندها واحتساب الأجر فيها، قال الله تعالى: وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ، وتعزية المصاب مشروعة مواساةً له وتخفيفًا عنه بأن يقول له المعزي: (أحسن الله عزاءك وجبر مصيبتك وغفر لميتك) ويستحب صنعة الطعام لأهل الميت وتقديمه لهم بقدر حاجتهم؛ لأنهم مشغولون بمصيبتهم عن إعداد الطعام، أما ما يفعله بعض الناس من نصب الخيام والاجتماع الكبير فيها واستئجار المقرئين وإعداد الولائم الكبيرة واستنفاد الأموال الكثيرة والأوقات الطويلة مما يكلف أهل الميت وغيرهم، فكل هذا من البدع والآصار التي ما أنزل الله بها من سلطان، وقد قال جرير بن عبد الله رضي الله عنه: (كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطعام بعد الدفن من النياحة)، وإذا كان الإنفاق على هذا التجمع من تركة الميت فهو ظلم للورثة ولا سيما إذا كان فيهم قصر وأيتام، فهو أكل
لمالهم بالباطل. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
س: في قريتنا إذا توفي أحد الأقارب يقوم الجيران بتقديم طعام إلى أهل الميت والمعزين لمدة ثلاثة أيام وكما تعلمون أن هذا العمل مشقة على الفقير، فهل في ذلك حرج، وأيضًا يأتي أهل الميت بخيمة وبها مكرفون وشيخ يقرأ على روح الميت، وكما تعلمون أن تلك الأعمال مكلفة على الفقير والغني، ويأخذ الشيخ الذي قرأ على روح الميت نقودًا ثمن ما قرأ. هل في ذلك حرج؟
ج : الموت لا بد منه لكل حي؛ لقول الله سبحانه:
كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ، وقوله سبحانه: كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ ، وموت المسلم وموت الأقارب مصيبة يجب الصبر عندها واحتساب الأجر فيها، قال الله تعالى: وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ، وتعزية المصاب مشروعة مواساةً له وتخفيفًا عنه بأن يقول له المعزي: (أحسن الله عزاءك وجبر مصيبتك وغفر لميتك) ويستحب صنعة الطعام لأهل الميت وتقديمه لهم بقدر حاجتهم؛ لأنهم مشغولون بمصيبتهم عن إعداد الطعام، أما ما يفعله بعض الناس من نصب الخيام والاجتماع الكبير فيها واستئجار المقرئين وإعداد الولائم الكبيرة واستنفاد الأموال الكثيرة والأوقات الطويلة مما يكلف أهل الميت وغيرهم، فكل هذا من البدع والآصار التي ما أنزل الله بها من سلطان، وقد قال جرير بن عبد الله رضي الله عنه: (كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطعام بعد الدفن من النياحة)، وإذا كان الإنفاق على هذا التجمع من تركة الميت فهو ظلم للورثة ولا سيما إذا كان فيهم قصر وأيتام، فهو أكل
لمالهم بالباطل. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
الفتاوى المشابهة
- حكم تقديم أهل الميت الطعام للمعزين - ابن باز
- هل تجوز قراءة القرآن بعد دفن الميت في بيت ال... - ابن عثيمين
- أهل الميت لا يصنعون للناس طعامًا - ابن باز
- حكم تعزية أهل الميت ثلاثة أيام مع إحضار الطعام - ابن باز
- حكم الاجتماع في بيت الميت مع الإتيان بالطعام - ابن باز
- صنع الطعام لأهل الميت والمشاركة لهم بالأكل - اللجنة الدائمة
- بعض ما يفعل عند الدفن - اللجنة الدائمة
- حكم الاجتماع في بيت الميت لقراءة القرآن وتناول... - ابن باز
- حكم صنع الطعام لأهل الميت - ابن باز
- نصب الخيام وصنع الطعام الكثير والاجتماع... - اللجنة الدائمة
- الاجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطعام بعد... - اللجنة الدائمة