التعزية لأهل الميت بالدعاء لهم
اللجنة الدائمة
الفتوى رقم ( 21664 )
س: 1- من الرائج في ديارنا الباكستانية خاصة في ديار إقليم سرحد من باكستان ، إذا مات أحد فيأتي الناس وبعض من العلماء إلى أهل الميت للتعزية، والتعزية عندهم بالدعاء، فيرفعون أيديهم إلى السماء ويلتزمون على رفع أيديهم في التعزية أشد الالتزام، حتى من ترك رفع اليدين بالتعزية فإنهم يطعنون به ويلومونه، يقولون: إنه من الوهابيين، ويعتقدون أن التعزية هي الدعاء برفع اليدين بهيئة جماعية فقط. 2- ومن أتى بدعاء التعزية عند أهل الميت بغير رفع اليدين وبما يسلى به أهل الميت ويذهب به غمهم وهمهم فيستغربه الناس، ويستنكرونه منه، ويقولون فيه: إنه لم يأت بالتعزية والدعاء للميت؛ لأن التعزية والدعاء في تلك المناطق عند مسلمي هذه الديار، وعند علمائهم رفع اليدين في الدعاء فقط. 3- وبعض الناس يأتون بقارئ إلى أهل الميت حتى يتلو عندهم شيئًا من القرآن؛ فيدعون كلهم رافعي أيديهم بهيئة جماعية. 4- وإن جاء عشرة فيقول واحد منهم: ارفعوا أيديكم وادعوا، فيدعو كل من يحضر هناك بهيئة جماعية، ثم يمسحون أيديهم بوجوههم، ثم ينادي الثاني منهم فيقول كما فعل الأول،
وهكذا الواحد تلو الآخر حتى ينتهي آخرهم أي العاشر منهم. نرجو منكم حفظكم الله أن تجيبونا جوابًا شافيًّا وبالأدلة للأسئلة التالية: 1- ما هي أحكام التعزية المسنونة الثابتة في القرون المشهود لها بالخير، وما هي صفة الإتيان بما عندهم؟ 2- ما هي أحكام التعزية الإسلامية؟ 3- هل يثبت رفع اليدين في التعزية والدعاء للميت عند أهل الميت حين التعزية لهم في منزل أهل الميت من باب غزوة أوطاس في كتاب المغازي في الجامع الصحيح للإمام البخاري ؛ لأنه من أدلة المبتدعين. 4- من جاء إلى أهل الميت ودعا عندهم للميت دعاء الاستغفار والرحمة برفع الأيادي بهيئة جماعية بالالتزام أو بغير الالتزام وهل هذا في كلا الوجهين من الاتباع أم من الابتداع.
ج : تستحب التعزية لأهل الميت بالدعاء لهم والدعاء للميت المسلم بأن يقول للمصاب: (أحسن الله عزاءك وجبر الله مصيبتك وغفر لميتك) ولا يلزم رفع اليدين ولا يلزم أن يكون هذا في بيت أهل الميت، بل يصح في أي مكان، ومن التعزية لأهل الميت أن يصنع لهم طعام بقدر حاجتهم، ويدفع إليهم؛ لأنهم مشغولون
بمصيبتهم عن صنع الطعام لأنفسهم كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: اصنعوا لآل جعفر طعامًا فإنه جاءهم ما يشغلهم ولا يكون الدعاء جماعيًّا؛ لأن هذه الصفة مبتدعة، وإنما يدعو منفردًا، ومما يشرع من الدعاء للميت أيضًا أنه عند الفراغ من دفنه يقف على قبره ويقول: (اللهم اغفر له اللهم ثبته)؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم لما فرغوا من دفن ميت: استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت فإنه الآن يسأل . وكل قول أو فعل في التعزية لم يدل عليه دليل صحيح من السنة فإنه يجب تركه والتحذير منه. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
س: 1- من الرائج في ديارنا الباكستانية خاصة في ديار إقليم سرحد من باكستان ، إذا مات أحد فيأتي الناس وبعض من العلماء إلى أهل الميت للتعزية، والتعزية عندهم بالدعاء، فيرفعون أيديهم إلى السماء ويلتزمون على رفع أيديهم في التعزية أشد الالتزام، حتى من ترك رفع اليدين بالتعزية فإنهم يطعنون به ويلومونه، يقولون: إنه من الوهابيين، ويعتقدون أن التعزية هي الدعاء برفع اليدين بهيئة جماعية فقط. 2- ومن أتى بدعاء التعزية عند أهل الميت بغير رفع اليدين وبما يسلى به أهل الميت ويذهب به غمهم وهمهم فيستغربه الناس، ويستنكرونه منه، ويقولون فيه: إنه لم يأت بالتعزية والدعاء للميت؛ لأن التعزية والدعاء في تلك المناطق عند مسلمي هذه الديار، وعند علمائهم رفع اليدين في الدعاء فقط. 3- وبعض الناس يأتون بقارئ إلى أهل الميت حتى يتلو عندهم شيئًا من القرآن؛ فيدعون كلهم رافعي أيديهم بهيئة جماعية. 4- وإن جاء عشرة فيقول واحد منهم: ارفعوا أيديكم وادعوا، فيدعو كل من يحضر هناك بهيئة جماعية، ثم يمسحون أيديهم بوجوههم، ثم ينادي الثاني منهم فيقول كما فعل الأول،
وهكذا الواحد تلو الآخر حتى ينتهي آخرهم أي العاشر منهم. نرجو منكم حفظكم الله أن تجيبونا جوابًا شافيًّا وبالأدلة للأسئلة التالية: 1- ما هي أحكام التعزية المسنونة الثابتة في القرون المشهود لها بالخير، وما هي صفة الإتيان بما عندهم؟ 2- ما هي أحكام التعزية الإسلامية؟ 3- هل يثبت رفع اليدين في التعزية والدعاء للميت عند أهل الميت حين التعزية لهم في منزل أهل الميت من باب غزوة أوطاس في كتاب المغازي في الجامع الصحيح للإمام البخاري ؛ لأنه من أدلة المبتدعين. 4- من جاء إلى أهل الميت ودعا عندهم للميت دعاء الاستغفار والرحمة برفع الأيادي بهيئة جماعية بالالتزام أو بغير الالتزام وهل هذا في كلا الوجهين من الاتباع أم من الابتداع.
ج : تستحب التعزية لأهل الميت بالدعاء لهم والدعاء للميت المسلم بأن يقول للمصاب: (أحسن الله عزاءك وجبر الله مصيبتك وغفر لميتك) ولا يلزم رفع اليدين ولا يلزم أن يكون هذا في بيت أهل الميت، بل يصح في أي مكان، ومن التعزية لأهل الميت أن يصنع لهم طعام بقدر حاجتهم، ويدفع إليهم؛ لأنهم مشغولون
بمصيبتهم عن صنع الطعام لأنفسهم كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: اصنعوا لآل جعفر طعامًا فإنه جاءهم ما يشغلهم ولا يكون الدعاء جماعيًّا؛ لأن هذه الصفة مبتدعة، وإنما يدعو منفردًا، ومما يشرع من الدعاء للميت أيضًا أنه عند الفراغ من دفنه يقف على قبره ويقول: (اللهم اغفر له اللهم ثبته)؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم لما فرغوا من دفن ميت: استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت فإنه الآن يسأل . وكل قول أو فعل في التعزية لم يدل عليه دليل صحيح من السنة فإنه يجب تركه والتحذير منه. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
الفتاوى المشابهة
- أسلوب التعزية - اللجنة الدائمة
- السلام على أقارب الميت وتعزيتهم في المسجد - اللجنة الدائمة
- حكم تعزية أهل الميت إذا كان عندهم بدع - ابن باز
- الذهاب لأهل الميت للتعزية - اللجنة الدائمة
- معنى التعزية وصفتها ووقتها - ابن عثيمين
- بيان التعزية المشروعة - الفوزان
- ما حكم التعزية ؟ وهل يُذهب إلى أهل الميت من أج... - الالباني
- ما حكم أكل الطعام عند تعزية أهل الميت؟ - ابن عثيمين
- حكم رفع اليدين والدعاء للميت عند تعزية أهله - ابن باز
- ما حكم التعزية ؟ وهل يذهب لأهل الميت من أجل تع... - الالباني
- التعزية لأهل الميت بالدعاء لهم - اللجنة الدائمة