تم نسخ النصتم نسخ العنوان
بعض العاملين في منظمات ومكاتب إسلامية لا... - اللجنة الدائمة يوجد لدينا في  بنجلاديش  في بعض المكاتب الإسلامية والمنظمات الإسلامية الخيرية وبعض الإخوة الإسلاميين الملتزمين والذين يعملون بهذه المنظمات ولا زالوا عل...
العالم
طريقة البحث
بعض العاملين في منظمات ومكاتب إسلامية لا يتعاونون مع من يخالفهم من المسلمين
اللجنة الدائمة
يوجد لدينا في بنجلاديش في بعض المكاتب الإسلامية والمنظمات الإسلامية الخيرية وبعض الإخوة الإسلاميين الملتزمين والذين يعملون بهذه المنظمات ولا زالوا على رأس العمل من يقول جهارًا نهارًا بأنه لا يساعد الأحناف أو لا يساعد جماعات التبليغ أو شباب الجماعة الإسلامية أو الشافعية أو جماعة الإخوان أو الوهابية في بناء مساجد لهم، أو في تقديم المساعدات لهم، أو تعيينهم للعمل في المكاتب الإسلامية، أو في أي مساعدات أخرى إلا من يتمشى مع اتجاههم، والبعض منهم هداني الله وإياهم يقول جهارًا وعلنًا: نحن لا نساعد الأحناف أو أي مذهب آخر إلا أهل الحديث أو السلف الصالح، وعند مناقشتهم في هذا الأمر استدلوا واعتمدوا على حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم: ما أنا عليه وأصحابي وعند زيادة النقاش معهم يدَّعون بأنه حسب الأوامر الصادرة إليهم من ولاة الأمر. حسبي الله ونعم الوكيل وإنا لله وإنا إليه راجعون. شيخنا وعالمنا الفاضل: أنت عالمنا وأنت شيخنا وأنت تعلم والكل يعلم يا شيخنا بأن المولى سبحانه وتعالى تكفل بالرزق لجميع المخلوقات وبدون استثناء، الله سبحانه وتعالى يرزق الكافر واليهودي وحتى الملحد. فهل ما يدور في هذه المنظمات
جائز شرعًا؟ وهل يرضى شيخنا وعالمنا بما يدور في المنظمات من تحزبات وتعصبات ما أنزل الله بها من سلطان، مع علم شيخنا بأنني قمت بالنصح تكرارًا ومرارًا عبر مواعظ دورية أقوم بتوزيعها باللغة العربية بين فترة وأخرى على أحبابي وإخوتي في الله في هذه البلاد الطيبة، ولكن ( 69 206 لقد أسمعت لو ناديت حيًّا 206 206 ولكن لا حياة لمن تنادي 206 69 ). اتهمني أهل المكاتب والمنظمات الإسلامية بالجنون وبالتشدد وبالوهابية، ولا يخفى على شيخنا قول الحق تبارك وتعالى: وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وقول المصطفى صلوات الله وسلامه عليه: المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يحقره... إلى آخره، وتناسوا هؤلاء يا شيخنا قول الحق تبارك وتعالى: وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ فكم من سائل نهره هؤلاء الذين هم محسوبون على الصف الإسلامي، لقد أساءوا إلى أخلاق المسلمين وللإسلام بهذه التصرفات الغير لائقة والتي لا يرضى بها الله ورسوله، وذلك مقابل ما تقوم به المنظمات التنصيرية والبوذية من استمالة المسلمين ومساعدتهم وتعليمهم وتخفيف معاناتهم بتقديم العون والمساعدة.
وفي ختام رسالتي هذه أذكركم بقول الحبيب صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى: من قال كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله خالصة من قلبه دخل الجنة صدق الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم الحبيب والقائد المربي والمعلم والقدوة صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين. أطلب من الله ثم من فضيلتكم فتوى شرعية تفيدني وتفيد إخوتي في الله في هذه البلاد.

ج: الواجب على المسلمين التعاون على نشر الحق ورد الباطل كما قال تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: مثل المسلمين في توادّهم وتعاضدهم كمثل الجسد الواحد والآيات والأحاديث في هذا كثيرة، كما أن الواجب عليهم إذا اختلفوا في شيء فيما بينهم أن يردوا ما تنازعوا فيه إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأن يأخذوا بما قام عليه دليل في حل خلافاتهم ومن أبى أن يقبل الحق بعد ما تبين له وأصر على هواه فإنهم يرفضونه ويتركونه؛ قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ .
وعلى الدعاة إلى الله تعالى أن يحرصوا على جمع كلمة المسلمين والرفق في معالجة أخطائهم وبذل الجهد في عرض الأدلة الشرعية المقنعة مع الصبر واحتساب الأجر وتذكر قول الله تعالى: وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ، وقوله صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل وأبي موسى الأشعري رضي الله عنهما حينما بعثهما إلى اليمن: بشّرا ولا تنفّرا ويسّرا ولا تعسّرا وتطاوعا ولا تختلفا . فيجب على المسلمين أن يتركوا الانقسامات والتحزبات ويكونوا جماعة واحدة على منهج الكتاب والسنة كما قال تعالى: وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا . وعلى الدعاة إلى الله أن يكونوا على علم فيما يدعون إليه من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأن يخلصوا نياتهم حتى تكون دعوتهم إلى الله لا إلى غيره من الأغراض والدوافع وأن يهتموا بالدعوة إلى التوحيد والنهي عن الشرك في أولويات دعوتهم كما كان الرسل عليهم الصلاة والسلام يبدؤون في دعوتهم في إصلاح
العقيدة. وأن يكون قصد الجميع إعلاء كلمة الله ونشر التوحيد وأن ينبذوا الخلافات والحزبيات حتى يكونوا أمة واحدة كما أمر الله: إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ .


Webiste