تتمة أنه لا تلازم بين التحزب وبين العمل المنظم .
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : طيب بسم الله الرحمان الرحيم , هل هناك تلازم بين التحزب المذموم والعمل الجماعي المنظم في الدعوة إلى الله ؟
الشيخ : العمل الجماعي المنظّم في الدعوة إلى الله قد يكون حزبا و قد لا يكون حزبا, أنا شخصيا ومعي بلا شك ناس أفاضل لا يرون مانعا من تقسيم الأعمال بين أفراد المسلمين بل وجماعاتهم فكل جماعة تقوم بواجب على النحو الذي ذكرته آنفا بالنسبة للمجددين, ولكن كما أننا لا نتصور تعاليا بين أولئك المجددين وإنما يجمعهم دائرة الإسلام الواسعة على ما قد يكون في كل فرد من هؤلاء الأفراد من نقص كما ألمحت إليه آنفا كذلك أقول في الجماعات التي تنظم أمرها للقيام بالدعوة إلى الإسلام, إذا كانت هذه الجماعات ليس بينها تباغض وتدابر وتعادي يصل الأمر إلى أن يتحزب الفرد في هذه الجماعة على الجماعة الأخرى بالباطل , هذه الجماعات لا بد من وجودها لكن لا بد أن تكون مرتبطة بمبدأ وبمنهج موحد , لا بد من هذا تماما ولهذا أنا أصرح أحيانا فأقول أنا لا أنكر أن يكون في المسلمين جماعة اسمهم " الإخوان المسلمين " أو جماعة اسمهم " جماعة التبليغ " أو جماعة اسمهم " حزب التحرير " أنا أنكر هذه الجماعات اليوم لكن لا أنكر أن يكون مثل هذه الجماعات إذا كانت تتفق مع دعوة الحق وهي اتباع الكتاب والسنة مع من كانت وحيثما كانت فلما كانت هذه الجماعات ولنسمها الآن كما هم يسمون أنفسهم هذه الأحزاب لما كانت هذه الأحزاب لا تلتقي مع دعوة الحق بل ويصرحون في كثير من البلاد أن هذه الدعوة التي تدعون إليها هي تفرق ولا توفق كأنهم يعنون أن غاية الإسلام هو الجمع بين المتناقضات كما هو شأن بعض الجماعات القائمة اليوم فهي تجمع بين السني وبين البدعي, بين السلفي وبين الخلفي وهكذا
أبو مالك : حتى بين الشيعة الرافضة
الشيخ : وقد أردت أن أقول هذا وقد يكون في بعضهم من هو ليس كما يقال اليوم هو من أهل السنة والجماعة وهذا يذكرني بكلمة سجلتها آنفا عندي أردت أن ألفت النظر بمناسبتها, جاء في كلمتك بارك الله فيك ذكر أهل السنة والجماعة هذا الإسم أرى أن استعماله اليوم لا يعبر عن دعوة الحق ذلك لأن هذا الإسم " أهل السنة والجماعة " كان ولا يزال يطلق على مذهبين عقدين هم الأشاعرة والماتوريدية فهؤلاء هم أهل السنة والجماعة وما كان يخطر في بال أحد هؤلاء الذين ورثنا منهم هذا الإصطلاح أنه يدخل في أهل السنة والجماعة أهل الحديث أتباع السلف الصالح لهذا وقد أُمرنا أن نكلف الناس, أن نكلم الناس على قدر عقولهم فأنا أرى أن نستعيض بديل هذه الكلمة هي التي نحن ندندن دائما حولها وحينما نؤكد على الناس أنه لا يكفي اليوم أن نقتصر في الدعوة على الكتاب والسنة فقط وهذا لا بد منه وإنما يجب أيضا أن نضم إلى دعوة الكتاب والسنة ضميمة أخرى هي الحكم الفصل بين كل الجماعات التي تنتمي إلى الإسلام مع البعد الشاسع القائم بينها فمثلا الشيعة والرافضة هم ينتمون إلى الكتاب والسنة وهم يزعمون أنهم يعملون بالكتاب والسنة لكن السنة عندهم لها مفهوم غير مفهوم عند أهل السنة يعني عند أتباع المذاهب الأربعة ثم هؤلاء الأتباع, أتباع المذاهب الأربعة كما هم اليوم ونحن نعيش اليوم لا يفهمون السنة كما جاء في السنة حينما ذكر الرسول عليه السلام الفرق الثلاث والسبعين وقال عنها كلها في النار إلا واحدة و وصف الفرقة الناجية بأنها التي على ما كان عليه الرسول عليه السلام وأصحابه الكرام, لا يفهمون السنة بهذا القيد أي ما كان عليه أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وما كان عليه الخلفاء الراشدون لذلك ما ينبغي للداعية المسلم أن يدندن فقط حول دعوة المسلمين إلى الكتاب والسنة وهذا لا بد منه بل لا بد أن يضم الفارق بين هذه الدعوات التي كلها تزعم وتدعي الإنتماء إلى الكتاب والسنة وأنا في علمي لو صبرت علي قليلا بارك الله فيك, وأنا في علمي أن الجماعات القائمة اليوم تأبى الإنتساب عمليا لا أقول اسما تأبى الإنتساب عمليا إلى السلف الصالح ذلك لأن هذا الإنتساب يضيق عليهم دائرة الإنفلات من بعض الأحكام الشرعية باسم التأويل الذي هو عين التعطيل فضلا عن أن يرضوا الإنتساب إسما لهذا فهم ينكرون علينا انتسابنا إلى السلف الصالح وأخيرا إذا سئل أحدنا ما مذهبك ؟ فنقول سلفي بيقل لك إيش سلفي ؟ قل مسلم كما سمانا الله عز و جل في القرآن الكريم, وهذه كلمة ظاهرها جيدة لكن باطنها ليس كذلك .
الشيخ : العمل الجماعي المنظّم في الدعوة إلى الله قد يكون حزبا و قد لا يكون حزبا, أنا شخصيا ومعي بلا شك ناس أفاضل لا يرون مانعا من تقسيم الأعمال بين أفراد المسلمين بل وجماعاتهم فكل جماعة تقوم بواجب على النحو الذي ذكرته آنفا بالنسبة للمجددين, ولكن كما أننا لا نتصور تعاليا بين أولئك المجددين وإنما يجمعهم دائرة الإسلام الواسعة على ما قد يكون في كل فرد من هؤلاء الأفراد من نقص كما ألمحت إليه آنفا كذلك أقول في الجماعات التي تنظم أمرها للقيام بالدعوة إلى الإسلام, إذا كانت هذه الجماعات ليس بينها تباغض وتدابر وتعادي يصل الأمر إلى أن يتحزب الفرد في هذه الجماعة على الجماعة الأخرى بالباطل , هذه الجماعات لا بد من وجودها لكن لا بد أن تكون مرتبطة بمبدأ وبمنهج موحد , لا بد من هذا تماما ولهذا أنا أصرح أحيانا فأقول أنا لا أنكر أن يكون في المسلمين جماعة اسمهم " الإخوان المسلمين " أو جماعة اسمهم " جماعة التبليغ " أو جماعة اسمهم " حزب التحرير " أنا أنكر هذه الجماعات اليوم لكن لا أنكر أن يكون مثل هذه الجماعات إذا كانت تتفق مع دعوة الحق وهي اتباع الكتاب والسنة مع من كانت وحيثما كانت فلما كانت هذه الجماعات ولنسمها الآن كما هم يسمون أنفسهم هذه الأحزاب لما كانت هذه الأحزاب لا تلتقي مع دعوة الحق بل ويصرحون في كثير من البلاد أن هذه الدعوة التي تدعون إليها هي تفرق ولا توفق كأنهم يعنون أن غاية الإسلام هو الجمع بين المتناقضات كما هو شأن بعض الجماعات القائمة اليوم فهي تجمع بين السني وبين البدعي, بين السلفي وبين الخلفي وهكذا
أبو مالك : حتى بين الشيعة الرافضة
الشيخ : وقد أردت أن أقول هذا وقد يكون في بعضهم من هو ليس كما يقال اليوم هو من أهل السنة والجماعة وهذا يذكرني بكلمة سجلتها آنفا عندي أردت أن ألفت النظر بمناسبتها, جاء في كلمتك بارك الله فيك ذكر أهل السنة والجماعة هذا الإسم أرى أن استعماله اليوم لا يعبر عن دعوة الحق ذلك لأن هذا الإسم " أهل السنة والجماعة " كان ولا يزال يطلق على مذهبين عقدين هم الأشاعرة والماتوريدية فهؤلاء هم أهل السنة والجماعة وما كان يخطر في بال أحد هؤلاء الذين ورثنا منهم هذا الإصطلاح أنه يدخل في أهل السنة والجماعة أهل الحديث أتباع السلف الصالح لهذا وقد أُمرنا أن نكلف الناس, أن نكلم الناس على قدر عقولهم فأنا أرى أن نستعيض بديل هذه الكلمة هي التي نحن ندندن دائما حولها وحينما نؤكد على الناس أنه لا يكفي اليوم أن نقتصر في الدعوة على الكتاب والسنة فقط وهذا لا بد منه وإنما يجب أيضا أن نضم إلى دعوة الكتاب والسنة ضميمة أخرى هي الحكم الفصل بين كل الجماعات التي تنتمي إلى الإسلام مع البعد الشاسع القائم بينها فمثلا الشيعة والرافضة هم ينتمون إلى الكتاب والسنة وهم يزعمون أنهم يعملون بالكتاب والسنة لكن السنة عندهم لها مفهوم غير مفهوم عند أهل السنة يعني عند أتباع المذاهب الأربعة ثم هؤلاء الأتباع, أتباع المذاهب الأربعة كما هم اليوم ونحن نعيش اليوم لا يفهمون السنة كما جاء في السنة حينما ذكر الرسول عليه السلام الفرق الثلاث والسبعين وقال عنها كلها في النار إلا واحدة و وصف الفرقة الناجية بأنها التي على ما كان عليه الرسول عليه السلام وأصحابه الكرام, لا يفهمون السنة بهذا القيد أي ما كان عليه أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وما كان عليه الخلفاء الراشدون لذلك ما ينبغي للداعية المسلم أن يدندن فقط حول دعوة المسلمين إلى الكتاب والسنة وهذا لا بد منه بل لا بد أن يضم الفارق بين هذه الدعوات التي كلها تزعم وتدعي الإنتماء إلى الكتاب والسنة وأنا في علمي لو صبرت علي قليلا بارك الله فيك, وأنا في علمي أن الجماعات القائمة اليوم تأبى الإنتساب عمليا لا أقول اسما تأبى الإنتساب عمليا إلى السلف الصالح ذلك لأن هذا الإنتساب يضيق عليهم دائرة الإنفلات من بعض الأحكام الشرعية باسم التأويل الذي هو عين التعطيل فضلا عن أن يرضوا الإنتساب إسما لهذا فهم ينكرون علينا انتسابنا إلى السلف الصالح وأخيرا إذا سئل أحدنا ما مذهبك ؟ فنقول سلفي بيقل لك إيش سلفي ؟ قل مسلم كما سمانا الله عز و جل في القرآن الكريم, وهذه كلمة ظاهرها جيدة لكن باطنها ليس كذلك .
الفتاوى المشابهة
- تنبيه الشيخ أن لفظ السلفية أدق من أهل السنة وا... - الالباني
- سمعتُ منك أنك لا ترى الحزبيَّة ، فالذي نعرفه أ... - الالباني
- ما هو التفسير الصحيح للعمل الجماعي .؟ وهل هو م... - الالباني
- ما حكم العمل الجماعي والتحزب ؟ - الالباني
- هل تنظيم العمل الدعوي يعتبر تحزباً .؟ وهل يوجد... - الالباني
- التَّفسير الصَّحيح للعمل الجماعي ؟ وهل هو من ا... - الالباني
- هل يجوز العمل الجماعي المنظم للترتيب وليس للتح... - الالباني
- هل هناك فرق بين دعوة الشيخ الألباني وبين الجما... - الالباني
- هل هناك تلازم بين التحزب المذموم والعمل الجماع... - الالباني
- هل هناك تلازم بين التحزب المذموم والعمل الجماع... - الالباني
- تتمة أنه لا تلازم بين التحزب وبين العمل المنظم . - الالباني