تم نسخ النصتم نسخ العنوان
مغسلة الموتى بجامع الإمام فيصل بن تركي ب... - اللجنة الدائمة الفتوى رقم (  19530  )   الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد: فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، على ما ورد إلى سما...
العالم
طريقة البحث
مغسلة الموتى بجامع الإمام فيصل بن تركي بالدمام
اللجنة الدائمة
الفتوى رقم ( 19530 )
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد: فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، على ما ورد إلى سماحة المفتي العام، من فضيلة مدير مركز الدعوة والإرشاد بالدمام برقم (22 / 1 / 250) وتاريخ 19 / 2 / 1418 هـ مرفقًا به الاستفتاء المقدم من مسؤول مغسلة الموتى بالدمام الأخ محمد الكثيري ، والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم (1237) وتاريخ 24 / 2 / 1418 هـ وقد سأل
المستفتي سؤالاً هذا نصه: تعلمون حفظكم الله حرص أبناء هذا البلد ولله الحمد على اتباع السنة واجتناب البدعة اقتداءً بسلف هذه الأمة، ومن هذا الجانب ولورود كثير من الاستفسارات حول الوضع القائم في مقبرة الدمام بعد دفن الجنائز، حيث يوجد منصة متنقلة وضع لها سلم للدخول والخروج تستخدم لعزاء ومواساة أهل الميت، بعد دفنه يتجمهر حولها الناس وحرصًا منا على منع بعض التصرفات الفردية من قبل بعض الأشخاص ومنعًا لبعض الإشكالات التي تحدث بين الناس هناك بين مؤيد ومنكر، ولذلك رأينا الكتابة حول هذا الموضوع للاستفتاء. ومرفقًا به تقرير عضو مركز الدعوة بالدمام الشيخ: علي بن حسين البنعلي ، ونصه ما يلي: إشارة لتوجيه فضيلتكم على خطاب مسؤول مغسلة الموتى بجامع الإمام فيصل بن تركي بالدمام المتضمن لوجود منصة متنقلة وبها سلم للدخول والخروج تستخدم للعزاء ومواساة أهل الميت بعد دفنه، وطلب فضيلتكم الإفادة عن واقع الحال، عليه فقد تم الوقوف على ما ذكر، والمنصة المذكورة معروفة منذ أعوام، وهي عبارة عن منصة حديدية بطول عشرة أمتار تقريبًا وبعرض ثلاثة، ولها عجلات حديد حتى يتمكن من تحريكها قريبًا من محل الدفن،
وهذه المنصة لها سقف حديدي ومحاطة من جهات ثلاث بقضبان حديدية تمنع من سقوط من على المنصة، وأما الجهة الرابعة الخلفية فهي مغلقة بكاملها وقد وضع بها كرسي حديدي طويل لجلوس من يستقبل العزاء إن احتاج لذلك وهذه المنصة ترتفع عن الأرض بمقدار متر تقريبًا وبها سلم في بدايتها وسلم في نهايتها وقد وضعت لوحة عند السلم في الطرف الأول كتب عليها دخول، ولوحة عند الطرف الآخر كتب عليها خروج، وهذه المنصة وضعت لحماية الناس من حرارة الشمس الشديدة خاصة في الصيف فيقف أقارب المتوفى فيها مصطفين ويدخل الناس إلى هذه المنصة لتقديم العزاء وذلك بعد دفن الميت، وقد صبغت باللون الأخضر، هذا واقع حال هذه المنصة في ما رأيت وعلمت، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بأنه سبق صدور فتاوى كل من سماحة المفتي الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله تعالى، في 16 / 5 / 1377 هـ ومن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء رقم (4474) في 23 / 3 / 1402 هـ ومن مجلس هيئة كبار العلماء برقم (684 / 2) في 8 / 3 / 1410هـ المتضمنة جميعها منع إقامة مظلة للتعزية حول بوابة المقبرة ؛ لما يترتب على ذلك من المفاسد التي لا تخفى، ولأن هذا لم يعرف من هدي سلف الأمة، وأنه إذا كان فيه
مظلات معمولة في المقابر القديمة وجب إزالتها سدًّا للذريعة، ولذا فإن ما ذكر من وجود منصة حديدية متنقلة داخل المقبرة هي أولى بالمنع وعدم الجواز. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

Webiste