تم نسخ النصتم نسخ العنوان
الذهاب إلى ما يسمى بالموخذ - اللجنة الدائمة الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وبعد : فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من المس...
العالم
طريقة البحث
الذهاب إلى ما يسمى بالموخذ
اللجنة الدائمة
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وبعد : فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من المستفتي : قاضي ( محكمة الوجه ) الشيخ صالح الجلعود والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم (1692) وتاريخ 2/4/1426 هـ وقد سأل المستفتي سؤالاً هذا نصه :
انتشر في بعض المناطق طريقة تسمى ( التوخيذ ) وهي : أن يذهب من تضيع غنمه لرجل يسمى (الموخذ) ويخبره بضياعها فيخبره الموخذ بأنها سوف تأتيه في اليوم التالي ويضمن له أن لا يقربها الذئب ولو سار معها وبعض الموخذين يأخذون نقودًا وبعضهم لا يأخذون ، ويقولون : إنك إذا ذهبت للرجل الذي يوخذ ثم ذهبت تبحث عن الغنم فلن تجدها ولو كانت بجانبك . ولا يصبح الرجل موخذًا حتى تأتيه كرامة وهو نائم كالرؤيا فيرى - كما يزعمون - أنه يمسك الذئب من فمه ويعقد بطرف شماغه ثم يصبح مواخذًا . نأمل من سماحتكم إفادتنا عن حكم من يقوم بذلك وحكم من يذهب إليه .

وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت : بأنه لا يجوز الذهاب إلى هذا الرجل المسمى (المؤخذ) ؛ لأنه يدعي علم الغيب ، وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : من أتى كاهنًا أو عرافًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد - صلى الله عليه وسلم - . رواه الإمام أحمد ، والحاكم ، والبيهقي من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - ، وفيما رواه مسلم ، عن بعض أزواج النبي ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : من أتى عرافًا لم تقبل له صلاة أربعين يومًا ومثل هذا يجب الرفع عنه لولاة الأمور ؛ للأخذ على يده وإراحة المسلمين من شره . وما ذكر في
السؤال من خوارق المؤخذ وأن الذئب لا يقرب الغنم بسببه .. إلى آخر ما ذكر - كله من الخرافات التي لا أصل لها ، ولو كان واقعًا فهو من الاستعانة بالشياطين ، وهي شرك أكبر .


Webiste