تم نسخ النصتم نسخ العنوان
الذهاب إلى الساحروالكاهن - اللجنة الدائمة الفتوى رقم (  21364  )   الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد: فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماح...
العالم
طريقة البحث
الذهاب إلى الساحروالكاهن
اللجنة الدائمة
الفتوى رقم ( 21364 )
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد: فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتي العام، من المستفتي فضيلة قاضي محكمة بدر في المدينة ، والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، برقم ( 1132 ) في 19\2\1421 هـ فقد سأل المستفتي
سؤالاً هذا نصه: تردد مؤخرًا وشاع بين أوساط العامة عن وجود شخص يقوم بعلاج الحالات المستعصية والأمراض البدنية ببلاد الشام ، وقد بلغنا عنه أنه يقوم بإخراج الناس خارج المنزل، ثم وضع أعدادًا من أواني الماء تحت صوت المسجل الذي به صوت أحد القراء يقرأ القرآن، وبعد ذلك من كان لديه مرض بدني يحتاج إلى عملية يقوم بإدخاله غرفة مظلمة لمدة ليلة كاملة لا يدخل عليه أحد فيها، يخرج بعدها المريض بصحة جيدة، ومن كان لديه انسداد في القلب يخرج معافى، وقد خرج من عنده أناس كانوا لا يبصرون فأبصروا بقدرة الله، كما بلغنا أنه ذهب إليه عدد من أبناء هذه البلاد من طلاب العلم لدى بعض المشائخ المعروفين، وقد شاع صيته وخبره فما حكم ذلك شرعًا، حيث طلب منا كثير من أهالي البلد إفتاءهم في ذلك، مع العلم أن كثيرًا من العامة ينتشر بينهم جواز الاستعانة بالجن في المباحات، وعند عدم الإضرار بالغير، وينسبون فتوى لفضيلة الشيخ محمد بن عثيمين حفظه الله، وحيث إن هذا باب خطير حينما يفتح للناس؛ لذا أحببت العرض لسماحتكم لإصدار ما ترونه من فتوى حيال هذا الأمر، وتبصير الناس بأمور دينهم، وإن كان ذلك عاجلاً فهو ما أتمنى. شكر الله لكم سعيكم وضاعف أجركم، والله يحفظكم ويرعاكم؟

وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بأنه لا يجوز الذهاب إلى هذا الرجل؛ لأنه ساحر أو كاهن؛ لأنه يستعين بالجن، وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: من أتى عرافًا فسأله عن شيء فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أُنزل على محمد - صلى الله عليه وسلم - وقال - صلى الله عليه وسلم -: من أتى كاهنًا لم تقبل له صلاة أربعين ليلة ، والواجب على العلماء وطلبة العلم بيان الحق، وتحذير الناس من سلوك المسالك الباطلة التي تُخل بالعقيدة، والاقتصار على العلاج بالطرق المباحة، قال: تداووا، ولا تتداووا بحرام ، وقال - صلى الله عليه وسلم -: ما أنزل الله داءً إلا أنزل له شفاء، علمه من علمه، وجهله من جهله ، فالواجب على المسلم الاقتصار على ما أباحه الله وترك ما حرمه الله. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

Webiste