دعوى أن النبي صلى الله عليه وسلم يعلم الغيب
اللجنة الدائمة
س50 : كيف نرد على من يقول : إن النبي - صلى الله عليه وسلم - يعلم الغيب ، ويستشهد بأنه كان يخبر بما يحدث في آخر الزمان ؟
ج 50 : الأصل في الأمور الغيبية اختصاص الله بعلمها ، ولا يعلم
منها النبي - صلى الله عليه وسلم - شيئًا إلا ما أطلعه الله عليه ، يقول الله تعالى : وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ ، ويخبر الله باختصاصه بغلم الغيب ، كما قال الله تعالى : وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ، وقال تعالى : قُلْ لاَ يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ ، ولكن الله يطلع من ارتضى من رسله على شيء من الغيب ، قال الله تعالى : عَالِمُ الْغَيْبِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا (26) إِلاَّ مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا ، وقال تعالى : قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلاَ بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ مُبِينٌ ، وثبت في حديث طويل من طريق أم العلاء ، أنها قالت : لما توفي عثمان بن مظعون ، أدرجناه في أثوابه ، فدخل علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت : رحمة الله عليك أبا السائب ، شهادتي عليك لقد أكرمك الله - عز وجل - ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : وما يدريك أن الله أكرمه ؟ فقلت : لا أدري بأبي أنت وأمي ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أما هو فقد جاءه اليقين من ربه ، وإني لأرجو له الخير ، والله ما أدري وأنا رسول الله ما يفعل بي ، قلت : والله لا أزكي بعده أحدًا أبدًا . رواه أحمد ، وأخرجه البخاري ، وفي رواية له : ما أدري وأنا رسول الله ما يفعل به ، وقد ثبت في أحاديث كثيرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد أعلمه الله بعواقب بعض أصحابه ، فبشرهم بالجنة ، وفي حديث عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ، عند البخاري ومسلم : أن جبريل سأل النبي - عليه الصلاة والسلام - عن الساعة ، فقال : ما المسؤول عنها بأعلم من السائل ، ثم لم يزد على أن أخبره بأماراتها ، فدل على أنه علم من الغيب ، ما أعلمه الله به دونما سواه من المغيبات ، وأخبر به عند الحاجة . وبهذا يتبين أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يكن يعلم الغيب علمًا كليًا ، وإنما كان يعلمه علمًا جزئيًا في حدود ما أطلعه الله عليه ، شأنه في ذلك شأن إخوانه النبيين .
ج 50 : الأصل في الأمور الغيبية اختصاص الله بعلمها ، ولا يعلم
منها النبي - صلى الله عليه وسلم - شيئًا إلا ما أطلعه الله عليه ، يقول الله تعالى : وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ ، ويخبر الله باختصاصه بغلم الغيب ، كما قال الله تعالى : وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ، وقال تعالى : قُلْ لاَ يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ ، ولكن الله يطلع من ارتضى من رسله على شيء من الغيب ، قال الله تعالى : عَالِمُ الْغَيْبِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا (26) إِلاَّ مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا ، وقال تعالى : قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلاَ بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ مُبِينٌ ، وثبت في حديث طويل من طريق أم العلاء ، أنها قالت : لما توفي عثمان بن مظعون ، أدرجناه في أثوابه ، فدخل علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت : رحمة الله عليك أبا السائب ، شهادتي عليك لقد أكرمك الله - عز وجل - ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : وما يدريك أن الله أكرمه ؟ فقلت : لا أدري بأبي أنت وأمي ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أما هو فقد جاءه اليقين من ربه ، وإني لأرجو له الخير ، والله ما أدري وأنا رسول الله ما يفعل بي ، قلت : والله لا أزكي بعده أحدًا أبدًا . رواه أحمد ، وأخرجه البخاري ، وفي رواية له : ما أدري وأنا رسول الله ما يفعل به ، وقد ثبت في أحاديث كثيرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد أعلمه الله بعواقب بعض أصحابه ، فبشرهم بالجنة ، وفي حديث عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ، عند البخاري ومسلم : أن جبريل سأل النبي - عليه الصلاة والسلام - عن الساعة ، فقال : ما المسؤول عنها بأعلم من السائل ، ثم لم يزد على أن أخبره بأماراتها ، فدل على أنه علم من الغيب ، ما أعلمه الله به دونما سواه من المغيبات ، وأخبر به عند الحاجة . وبهذا يتبين أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يكن يعلم الغيب علمًا كليًا ، وإنما كان يعلمه علمًا جزئيًا في حدود ما أطلعه الله عليه ، شأنه في ذلك شأن إخوانه النبيين .
الفتاوى المشابهة
- من أمثلة شرك الصفات: وصف النبي صلى الله عليه و... - الالباني
- هل الجن يعلمون الغيب - اللجنة الدائمة
- الغيبة - الفوزان
- إطلاع الرسل على الغيب - اللجنة الدائمة
- هل الولي يعلم الغيب؟ - اللجنة الدائمة
- حكم من يدعي أن رسول الله يعلم الغيب - الفوزان
- بيان أنه لا يعلم الغيب إلا الله تعالى - ابن باز
- علم الغيب - اللجنة الدائمة
- دعوى شيخ الطريقة أن لديه نورا يطلع به عل... - اللجنة الدائمة
- علم الرسول بالغيب - اللجنة الدائمة
- دعوى أن النبي صلى الله عليه وسلم يعلم الغيب - اللجنة الدائمة