تم نسخ النصتم نسخ العنوان
الغيبة - الفوزانالتلفظ باللعنسؤال: ما حكم من تلفظ بكلمة فيها لعن لشخص معين؟الجواب: لا يجوز التلفظ باللعن والسب والشتم، والتنقص للناس، قال تعالى: {وَلَا تَنَابَزُوا بِال...
العالم
طريقة البحث
الغيبة
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
التلفظ باللعن

سؤال: ما حكم من تلفظ بكلمة فيها لعن لشخص معين؟

الجواب: لا يجوز التلفظ باللعن والسب والشتم، والتنقص للناس، قال تعالى: {وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ} [الحجرات: ١١] ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لعن المؤمن كقتله" ، وقال: "ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان، ولا الفاحش ولا البذيء" .
فالمؤمن يصون لسانه عن التفوه بالسباب والشتم، وأشد ذلك اللعن، فإن اللعنة إذا صدرت منه إلى غير مستحق، فإنها ترجع عليه كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فلا يجوز للمؤمن أن يستعمل اللعن لا في حق الآدميين ولا في حق البهائم، ولا في حق المساكن، ولا غير ذلك، فإن هذه كلمة شنيعة وقبيحة لا تليق بالمسلم.
[الغيبة]

سؤال: ما هو مدى صحة ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أن كفارة الغيبة أن تستغفر لمن اغتبته تقول: "اللهم اغفر لنا وله" ، وما هو معنى الغيبة؟

الجواب: أما الحديث فلا يحضرني الآن حوله شيء، ولا أدري عنه.
وأما الغيبة في حد ذاتها فهي محرمة، كبيرة من كبائر الذنوب، وقد نهى الله سبحانه وتعالى عباده عن تعاطيها، قال تعالى: {وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ} [الحجرات: ١٢] . وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه" ، فالغيبة محرمة وكبيرة من كبائر الذنوب وشنيعة، فما هي الغيبة؟
قد بين النبي صلى الله عليه وسلم معناها لما سئل عنها، فقال: "الغيبة ذكرك أخاك بما يكره. فقال: أرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته" .

والغيبة: هي الكلام كما بينها النبي صلى الله عليه وسلم: "ذكرك أخاك بما يكره" ، فإذا كان أخوك غائبًا، وأنت وقعت في عرضه ووصفته بما يكره، فقد اغتبته ووقعت في عرضه وأثمت في ذلك إثمًا عظيمًا، وإذا ندمت وتبت إلى الله سبحانه وتعالى، فإن باب التوبة مفتوح، ولكن هذا حق مخلوق، ومن شروط التوبة فيه، أن تستبيح صاحبه، فعليك أن تتصل بأخيك وأن تذكر
له ذلك، وتطلب منه المسامحة، إلا إذا خشيت من إخباره أن يترتب على ذلك مفسدة أعظم فلعله يكفي أن تستغفر له، وأن تثني عليه، وتمدحه بما فيه لعل الله سبحانه وتعالى أن يغفر لك.

Webiste