تم نسخ النصتم نسخ العنوان
كتابة بعض الآيات في القصص على ألسنة الحي... - اللجنة الدائمة الفتوى رقم (  16104  )   س: برفق هذا المعروض قصص منتشرة في الأسواق  والمكتبات، وبعد الاطلاع عليها وُجد فيها  آيات قرآنية موضوعة على ألسنة الحيوانات وال...
العالم
طريقة البحث
كتابة بعض الآيات في القصص على ألسنة الحيوانات
اللجنة الدائمة
الفتوى رقم ( 16104 )
س: برفق هذا المعروض قصص منتشرة في الأسواق
والمكتبات، وبعد الاطلاع عليها وُجد فيها آيات قرآنية موضوعة على ألسنة الحيوانات والحشرات ، حيث التشويه المتعمد لكتاب الله عز وجل، كما سوف يتبين لكم من صور هذه القصص. لذا أرجو بيان الحكم الشرعي في مثل هذه القصص، والإنكار على من يقوم بتوزيعها. وقد تم إحالة القصتين المسماتين: ( غزو الجراثيم ) و ( هجرة الزرازير ) لقسم الطبع والترجمة بالرئاسة لمراجعتها، وقد أعيدت بالخطاب رقم 871\11 وتاريخ 5\8\1413 هـ، ونصه ما يلي: تمت مراجعة القصتين المذكورتين، واتضح ما يلي: القصتان المذكورتان هما من سلسلة وضعت خصيصًا للأطفال، ما بين سن السابعة والثانية عشرة، وتتناول علوم الحياة الطبيعية وحقوقهما محفوظة لشركة ( ميدل فانت )، ومقرها سويسرا ، ومع أن القصتين المذكورتين فيهما معلومات جيدة للأطفال، إلا أنه لوحظ عليهما تكلم الجراثيم والطيور بالآيات القرآنية الكريمة، وهذا يعتبر امتهانًا للقرآن العظيم، كما أنه يغذِّي في قلوب الأطفال جواز اللعب بكلمات القرآن في الأحاديث العابرة، وهو أيضًا ينمي الأفكار الوهمية لدى الناشئة؛ لتوهمهم إمكانية نطق تلك الكائنات، وبما أن الشركة الناشرة أجنبية، فإن احتمال قصدهم التشويه المتعمد لكتاب الله الكريم وارد.

ج: وبعد دراسة اللجنة لما ورد من المعلومات أعلاه عن القصتين المذكورتين، التي إحداهما بعنوان: ( هجرة الزرازير )، والأخرى بعنوان: ( غزو الجراثيم )، واطلاعها على ذلك في نفس القصتين، وُجد أن من فصولهما تكلم من لا يعقل من الحيوانات، كالجراثيم، والطيور بالآيات القرآنية الكريمة. وفي هذا من الكذب والامتهان والابتذال لكلام الله تعالى والجرأة على حرمته، وتجرئة الناشئة على حرماته، وإدخال الشكوك في نفوسهم، إلى غير ذلك مما لا يخفى، والله سبحانه أنزل القرآن العظيم بلسان عربي مبين على نبيه الكريم لهداية الثقلين الإنس والجن، وتعبدهم باتباعه وتلاوته واستماعه، دون غيرهم من خليقته. وعليه فإن هذا العمل تسجيلاً وكتابة وبيعًا وشراءً وتداولاً منكر عظيم لا يجوز، ويجب على ولاة أمر المسلمين منعه؛ حماية لكتاب الله من الامتهان، وصيانة لعقائد المسلمين مما يشوبها. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

Webiste