ما رأيكم فيما يتداول بين أيدي الشباب من قصص أجنبية ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : ما رأيكم فيما يتداول بين أيدي الشباب من قصص أجنبية ؟
الشيخ : رأيي في القصص الأجنبية على سبيل العموم أنه ينبغي لنا إن لم أقل يجب علينا أن نتجنبها لأن فيما ذكر من قصص سلف هذه الأمة وخير هذه الأمة كفاية ودراية وهداية .
أما ما يذكر من قصص الأجانب فإن غالبها سم أو دسم أكثره سم وفيها من الشر والفساد وتعلق القلب بهؤلاء الأجانب ما يوجب صرف الإنسان عن دينه وعن سلفه الصالح .
فنصيحتي لكل إخواني المسلمين الذين يريدون أن يحققوا إيمانهم أن يتجنبوا مثل هذه القصص وأن يستغنوا بقصص أسلافنا ذات المجد والعزة والكرامة والإيمان الصادق أن يستغنوا بها عن كل ما سواها .
وليعلم هؤلاء أن أعداءنا من الأجانب إذا رأوا أن قصصهم متداولة بين أيدينا فإنهم يكتسبون بذلك عزة ورفعة ويعرفون أننا أتباع لهم ومقلدون لهم وأننا نتتبع سيرهم وأخلاقهم وآدابهم فيزدادوا بذلك عزة علينا وعلواً وفخراً .
لكن إذا علموا أننا قد هجرناها ونبذناها واستغنينا بما ينفع من قصص أسلافنا وخيرة أمتنا عرفوا قدر منزلتهم في أعيننا ، ولست أعني في ذلك أن نعرض عن كل ما يرد من الأجانب من المنافع والمصالح كدراسة ما يشتمل على علم الطب أو علم الصناعة أو غير ذلك من العلوم النافعة ، فإن هذا مما جاء به الشرع ولا حرج أن نستعين بخبرة الكافر ولو كان كافراً ، وها هو النبي صلى الله عليه وسلم لما هاجر من مكة إلى المدينة استأجر رجلاً يقال له : عبد الله بن أريقط من بني الديل يهديه الطريق من مكة إلى المدينة ، فاستعان بخبرة الكافر لكنها استعانة نافعة لنا وليست ضارة لنا في ديننا .
فإذا استعان الإنسان بخبرة الكافرين بما ينفع فإن هذا لا بأس به ، قد يكون عند الكفار من الخبرة في مثل هذه الأمور ما ليس عندنا لتفرغهم لها وتخصصهم بها ...
لكني أحذر عندما ننتفع بخبراتهم ومعلوماتهم أحذر من أن يقع في نفوسنا محبة لهم ومودة لهم ، بل ننتفع بعلومهم وخبراتهم على وجه مجرد من المحبة والموالات والمودة لأن موالات أعداء الله مخالفة لدين الله عز وجل قال الله تعالى : يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين وقال تعالى : لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانو آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون وقال تعالى : يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق .
الشيخ : رأيي في القصص الأجنبية على سبيل العموم أنه ينبغي لنا إن لم أقل يجب علينا أن نتجنبها لأن فيما ذكر من قصص سلف هذه الأمة وخير هذه الأمة كفاية ودراية وهداية .
أما ما يذكر من قصص الأجانب فإن غالبها سم أو دسم أكثره سم وفيها من الشر والفساد وتعلق القلب بهؤلاء الأجانب ما يوجب صرف الإنسان عن دينه وعن سلفه الصالح .
فنصيحتي لكل إخواني المسلمين الذين يريدون أن يحققوا إيمانهم أن يتجنبوا مثل هذه القصص وأن يستغنوا بقصص أسلافنا ذات المجد والعزة والكرامة والإيمان الصادق أن يستغنوا بها عن كل ما سواها .
وليعلم هؤلاء أن أعداءنا من الأجانب إذا رأوا أن قصصهم متداولة بين أيدينا فإنهم يكتسبون بذلك عزة ورفعة ويعرفون أننا أتباع لهم ومقلدون لهم وأننا نتتبع سيرهم وأخلاقهم وآدابهم فيزدادوا بذلك عزة علينا وعلواً وفخراً .
لكن إذا علموا أننا قد هجرناها ونبذناها واستغنينا بما ينفع من قصص أسلافنا وخيرة أمتنا عرفوا قدر منزلتهم في أعيننا ، ولست أعني في ذلك أن نعرض عن كل ما يرد من الأجانب من المنافع والمصالح كدراسة ما يشتمل على علم الطب أو علم الصناعة أو غير ذلك من العلوم النافعة ، فإن هذا مما جاء به الشرع ولا حرج أن نستعين بخبرة الكافر ولو كان كافراً ، وها هو النبي صلى الله عليه وسلم لما هاجر من مكة إلى المدينة استأجر رجلاً يقال له : عبد الله بن أريقط من بني الديل يهديه الطريق من مكة إلى المدينة ، فاستعان بخبرة الكافر لكنها استعانة نافعة لنا وليست ضارة لنا في ديننا .
فإذا استعان الإنسان بخبرة الكافرين بما ينفع فإن هذا لا بأس به ، قد يكون عند الكفار من الخبرة في مثل هذه الأمور ما ليس عندنا لتفرغهم لها وتخصصهم بها ...
لكني أحذر عندما ننتفع بخبراتهم ومعلوماتهم أحذر من أن يقع في نفوسنا محبة لهم ومودة لهم ، بل ننتفع بعلومهم وخبراتهم على وجه مجرد من المحبة والموالات والمودة لأن موالات أعداء الله مخالفة لدين الله عز وجل قال الله تعالى : يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين وقال تعالى : لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانو آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون وقال تعالى : يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق .
الفتاوى المشابهة
- حكم التمثيل والقصص الخيالية لغرض دعوي - ابن باز
- ما رأيكم في رواية القصص والفكاهات في المجالس... - ابن عثيمين
- ما رأيكم في كتاب الروح لابن القيم و هل القصص... - ابن عثيمين
- سرد القصص في خطبة الجمعة؟ - الفوزان
- حكم قراءة القصص التي فيها شيء من الكذب - ابن عثيمين
- ما حكم من يغلب على حديثه القصص.؟ - ابن عثيمين
- من قصص الصُّوفية . - الالباني
- أحكي للأطفال قصص غير حقيقية وذلك لتحبيبهم في... - ابن عثيمين
- كتابة القصص الكاذبة - اللجنة الدائمة
- الكلام عن قصص القرآن. - ابن عثيمين
- ما رأيكم فيما يتداول بين أيدي الشباب من قصص... - ابن عثيمين