أقوال عبد الرحيم الطحان
اللجنة الدائمة
الفتوى رقم ( 17831 )
س: جاءتنا أشرطة مسجلة لعالمين جليلين، هما الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني محدث الشام ، والشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي محدث اليمن ، يتحدثان فيها عن الداعية المعروف عبد الرحيم الطحان ، حيث إنهما جاءتهم رسائل واستفسارات من أهل السنة في قطر حول صحة ما يقوله الطحان من أقاويل، منها:
1- أنه يذهب إلى وجوب تقليد المذاهب الأربعة ، وأن نبذ تقليد هذه المذاهب ما هو إلا ضلال. 2- إنكاره لقاعدة الجرح والتعديل بالكلية. 3- تمجيده للمتصوفة واتهامه لمن يعاديهم بالضلال. 4- ذهابه إلى سماع الأموات في قبورهم ، بالإضافة إلى أنهم كذلك يصلون في هذه القبور ويرون من يأتي لزيارتهم. 5- قوله بجواز رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا في حال اليقظة ، واستشهد على ذلك بأن نور الدين زنكي قد رآه في الدنيا في اليقظة. 6- ادعاؤه بأن النظر في وجه النبي صلى الله عليه وسلم تعدل عبادة آلاف السنين، وأن النظر في وجه الصحابة تعدل عبادة آلاف السنين، وأن النظر في وجه الإمام أحمد تعدل عبادة سنة. وبعض إخواننا هنا في مصر يعتذرون عنه بأنه لعله يقصد المتصوفة الذين مدحهم شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله- في رسالة الصوفية والفقراء، وأن رؤية النبي صلى الله عليه وسلم قد تجوز في الدنيا، واستدلوا على ذلك بأن عبد الله بن المبارك - رحمه الله- رآه بعض الحجاج في زمنه يحج معهم، مع أنه لم يذهب إلى الحج، ولما عادوا إليه قالوا له: رأيناك في الحج فسكت ولم يتكلم.
فهل هذه القصة صحيحة، ويُستدل بها على رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا حال اليقظة؟ وهل هذا الرجل قد تحول من منهج أهل السنة إلى منهج أهل البدع بعدما ترك الحجاز وذهب إلى قطر ؟ وهل نستطيع أن نصفه بأنه مبتدع؟ وهل الموتى يسمعون في قبورهم؟ وهل عدم تقليد المذاهب ضلال وزيغ عن طريق الحق؟ وهل ما نُسب إليه من أقوال صحيحة، وقد ثبتت عنه، وإذا ثبتت فهل ما قاله صحيح؟ فنحن في مصر قد شغلنا أمر الطحان ، ونريد أن نعرف إلى أي أمر صار أمره، إلى منهج أهل السنة أم إلى منهج أهل البدع؟ لذلك نرجو من سماحتكم سرعة الرد علينا.
ج: هذه الأقوال المنسوبة إلى المدعو \ عبد الرحيم الطحان كلها أقوال باطلة يجب التحذير منها؛ لمخالفتها لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فإنه لا يجب تقليد أحد من العلماء، وإنما يؤخذ بقول العالم إذا وافق الدليل. والواجب على الجميع اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم فهو القدوة لجميع المؤمنين، قال الله تعالى: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ
وقال الله تعالى: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا . والجرح والتعديل للرواة مجمع عليه بين العلماء؛ لأجل التوثق من صحة الحديث، لا من أجل الطعن في الشخصيات وتنقصها، ولكن لا يجوز الدخول في هذا الباب إلا لأهل الاختصاص من الراسخين في علوم الحديث. والتصوف طريقة مبتدعة ما أنزل الله بها من سلطان، وأغلب المتصوفة في هذا الزمان ضُلال منحرفون، لا يجوز مدحهم والثناء عليهم، والواجب اتباع السنة. وأما سماع الموتى في قبورهم فلا يثبت إلا بدليل، وهو من أحوال البرزخ التي لا يعلمها إلا الله، وإذا ثبت سماع خاص لا يجوز بسببه دعاؤهم والاستعانة بهم؛ لأن هذا من الشرك الأكبر. ورؤية النبي صلى الله عليه وسلم في اليقظة، أو رؤية غيره من الأموات غير حاصلة ولا ممكنة، ولا دليل مع من أجازوها؛ لأن الأموات لا يعودون إلى هذه الدنيا، قال تعالى:
أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ ، وقوله سبحانه: ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ (15) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ . ودعوى أن النظر إلى وجه النبي صلى الله عليه وسلم أو غيره ينفع، غير صحيح، وقد نظر إلى وجه النبي صلى الله عليه وسلم كثير من الكفار والمنافقين، ولم ينفعهم ذلك، وإنما الذي ينفع هو الإيمان بالله ورسوله والعمل الصالح. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
س: جاءتنا أشرطة مسجلة لعالمين جليلين، هما الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني محدث الشام ، والشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي محدث اليمن ، يتحدثان فيها عن الداعية المعروف عبد الرحيم الطحان ، حيث إنهما جاءتهم رسائل واستفسارات من أهل السنة في قطر حول صحة ما يقوله الطحان من أقاويل، منها:
1- أنه يذهب إلى وجوب تقليد المذاهب الأربعة ، وأن نبذ تقليد هذه المذاهب ما هو إلا ضلال. 2- إنكاره لقاعدة الجرح والتعديل بالكلية. 3- تمجيده للمتصوفة واتهامه لمن يعاديهم بالضلال. 4- ذهابه إلى سماع الأموات في قبورهم ، بالإضافة إلى أنهم كذلك يصلون في هذه القبور ويرون من يأتي لزيارتهم. 5- قوله بجواز رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا في حال اليقظة ، واستشهد على ذلك بأن نور الدين زنكي قد رآه في الدنيا في اليقظة. 6- ادعاؤه بأن النظر في وجه النبي صلى الله عليه وسلم تعدل عبادة آلاف السنين، وأن النظر في وجه الصحابة تعدل عبادة آلاف السنين، وأن النظر في وجه الإمام أحمد تعدل عبادة سنة. وبعض إخواننا هنا في مصر يعتذرون عنه بأنه لعله يقصد المتصوفة الذين مدحهم شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله- في رسالة الصوفية والفقراء، وأن رؤية النبي صلى الله عليه وسلم قد تجوز في الدنيا، واستدلوا على ذلك بأن عبد الله بن المبارك - رحمه الله- رآه بعض الحجاج في زمنه يحج معهم، مع أنه لم يذهب إلى الحج، ولما عادوا إليه قالوا له: رأيناك في الحج فسكت ولم يتكلم.
فهل هذه القصة صحيحة، ويُستدل بها على رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا حال اليقظة؟ وهل هذا الرجل قد تحول من منهج أهل السنة إلى منهج أهل البدع بعدما ترك الحجاز وذهب إلى قطر ؟ وهل نستطيع أن نصفه بأنه مبتدع؟ وهل الموتى يسمعون في قبورهم؟ وهل عدم تقليد المذاهب ضلال وزيغ عن طريق الحق؟ وهل ما نُسب إليه من أقوال صحيحة، وقد ثبتت عنه، وإذا ثبتت فهل ما قاله صحيح؟ فنحن في مصر قد شغلنا أمر الطحان ، ونريد أن نعرف إلى أي أمر صار أمره، إلى منهج أهل السنة أم إلى منهج أهل البدع؟ لذلك نرجو من سماحتكم سرعة الرد علينا.
ج: هذه الأقوال المنسوبة إلى المدعو \ عبد الرحيم الطحان كلها أقوال باطلة يجب التحذير منها؛ لمخالفتها لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فإنه لا يجب تقليد أحد من العلماء، وإنما يؤخذ بقول العالم إذا وافق الدليل. والواجب على الجميع اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم فهو القدوة لجميع المؤمنين، قال الله تعالى: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ
وقال الله تعالى: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا . والجرح والتعديل للرواة مجمع عليه بين العلماء؛ لأجل التوثق من صحة الحديث، لا من أجل الطعن في الشخصيات وتنقصها، ولكن لا يجوز الدخول في هذا الباب إلا لأهل الاختصاص من الراسخين في علوم الحديث. والتصوف طريقة مبتدعة ما أنزل الله بها من سلطان، وأغلب المتصوفة في هذا الزمان ضُلال منحرفون، لا يجوز مدحهم والثناء عليهم، والواجب اتباع السنة. وأما سماع الموتى في قبورهم فلا يثبت إلا بدليل، وهو من أحوال البرزخ التي لا يعلمها إلا الله، وإذا ثبت سماع خاص لا يجوز بسببه دعاؤهم والاستعانة بهم؛ لأن هذا من الشرك الأكبر. ورؤية النبي صلى الله عليه وسلم في اليقظة، أو رؤية غيره من الأموات غير حاصلة ولا ممكنة، ولا دليل مع من أجازوها؛ لأن الأموات لا يعودون إلى هذه الدنيا، قال تعالى:
أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ ، وقوله سبحانه: ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ (15) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ . ودعوى أن النظر إلى وجه النبي صلى الله عليه وسلم أو غيره ينفع، غير صحيح، وقد نظر إلى وجه النبي صلى الله عليه وسلم كثير من الكفار والمنافقين، ولم ينفعهم ذلك، وإنما الذي ينفع هو الإيمان بالله ورسوله والعمل الصالح. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
الفتاوى المشابهة
- سئل عبدالرحيم الطحان : هل إستغفار النبي صلى ال... - الالباني
- طلب من الشيخ كلمة حول أشرطة عبدالرحيم الطحان و... - الالباني
- سائل يقول : نرجو إيضاح موقف العلماء من الحديث... - الالباني
- ذكر أبو مالك مقدمة عن عبد الرحيم طحان من أجل... - الالباني
- كلام الشيخ على الطحان و الغزالى . - الالباني
- الكلام عن الطحان وطعنه في الشيخ الألباني . - الالباني
- سمعت الشيخ عبد الرحيم الطحان يقول في شريط مسجل... - الالباني
- كلمة ألقاها ابراهيم شقرة بين فيها خطورة الداعي... - الالباني
- سئل الشيخ عن عبد الرحيم الطحان الذي ألقى محاضر... - الالباني
- هل اطلب العلم عند الشيخ عبد الرحيم الطحان؟ - الالباني
- أقوال عبد الرحيم الطحان - اللجنة الدائمة