تم نسخ النصتم نسخ العنوان
المجاز في الأسماء - اللجنة الدائمة السؤال الثاني من الفتوى رقم (  18959  )   س 2: ذكر أحد المشايخ في كتابه (ردود وشبهات عند السلفية) حيث قال: السلفيون يأخذون النص على حقيقته وينكرون المج...
العالم
طريقة البحث
المجاز في الأسماء
اللجنة الدائمة
السؤال الثاني من الفتوى رقم ( 18959 )
س 2: ذكر أحد المشايخ في كتابه (ردود وشبهات عند السلفية) حيث قال: السلفيون يأخذون النص على حقيقته وينكرون المجاز. فهل أخذوا هذه الآية على حقيقتها، وهو قوله تعالى: كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلا وَجْهَهُ . وقد نص الله
سبحانه وتعالى بأن له يدًا وعينًا وقدمًا وساقًا وصفات تليق بذاته، فإن أخذوها على حقيقتها قلنا لهم هلك كل شيء إذًا، اليد والقدم والساق وكل صفات الله، ولم يبقَ إلا الوجه. فإن قالوا غير ذلك. قلنا لهم: إذًا النص يأخذ مجازًا لا حقيقة وهذا بيت القصيد. نريد من فضيلتكم ردًّا شافيًا كافيًا على مثل هذه الشبهة.

ج 2: لما نهى سبحانه عن دعاء غيره لأنه هالك، فإنه لا يصلح أن يُدعى ويعبد، أخبر أنه هو الباقي وحده الذي يستحق أن يُدعى ويعبد، وعبر بالوجه لأنه أشرف الأعضاء، كقوله تعالى: كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ . ففي الآيتين إثبات الوجه لله عز وجل على ما يليق بجلاله ؛ لأن الوجه يعبر به عن الذات عند العرب، والقرآن نزل بلغتهم، وفيهما إخبار عن فناء كل ما سواه وبقائه وحده بجميع صفاته، فهو الحي الذي لا يموت والخلق يموتون ثم يبعثون. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

Webiste