هل في القرآن الكريم مجاز ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : هل في القرآن مجاز ؟
الشيخ : نعم ؟
السائل : هل في القرآن الكريم مجاز ؟
الشيخ : ما نعتقد في مجاز إلا بالمعنى الضَّيِّق المحدَّد ، ونستطيع أن نأتي بجانب منه ؛ هناك تعابير في القرآن يسمِّيها بعض المتأخرين بأنها مجاز ، لكن تسمية هذا النوع من المجاز يتنافى مع قولهم : " الأصل في كل عبارة الحقيقة أن تفسَّر يعني على ظاهرها وعلى حقيقتها ، هو أنه لا يجوز الخروج عنها بتأويلها إلا لقرينة " ، هذا تعريفهم للحقيقة والمجاز ، لكن مع ذلك نجدهم يأتون إلى بعض العبارات فيقولون عنها بأنها مجاز ، فتصنيفهم مجاز هذا محض اصطلاح .
مثلًا قوله - تعالى - : وَاسْأَلِ القَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا يقولون : هذا مجاز ، لعلهم يسمُّونه مجاز الحذف . طيب ، هذا الكلام من حيث الأسلوب العربي لا أحد يفهم منه ظاهر العبارة ؛ وهي اسأل القرية يعني شجرها وحيطانها ونحو ذلك ، هذا المعنى لا يتبادر إلى ذهن عربي إطلاقًا ، وإنما المتبادر هو سكَّانها أهلها ، ولأن هذا المعنى هو المتبادر لا يسمى هذا الكلام مجاز ؛ لأنه المتبادر ، مع ذلك هم يحشرونه في قسم المجاز .
مثلًا يقول العربي : سال ميزاب الكعبة ، لو أردنا أن نأخذ هذه العبارة العربية القديمة على طريقة الحقيقة والمجاز ؛ حقيقة هذه العبارة أن الميزاب من شدة الحرارة ذاب حتى سال ، لكن هذا المعنى لا أحد يفهمه إطلاقًا ، ما هو المفهوم ؟ سال الميزاب ؛ أي : ماء الميزاب ، هذه الحقيقة وليست مجازًا ، لكن هم يسمونها مجازًا .
حينما ينتقل البحث في هذه المسألة إلى ما يتعلق بأحاديث الصفات وآيات الصفات ؛ نجد بأنهم حادُوا عن القاعدة التي أشاروا إليها ؛ أنَّ الأصل في كل جملة عربية الحقيقة ، ولا يُصار عنها إلى المجاز إلا للضرورة ، فمثلًا الآية المعروفة : وَجَاءَ رَبُّكَ وَالمَلَكُ صَفًّا صَفًّا ، جاء ربُّك يفسِّرونها بمعنى " ما جاء ربك " !! ولذلك يسمي .
السائل : ... .
الشيخ : إي نعم ، يسمِّي علماء السلف هؤلاء المؤوِّلة بـ " المعطِّلة " ، فربُّنا يقول : جاء ربك ، وهم يقولون : لا ، ربنا ما يأتي ولا يجيء ، ولا ولا إلى آخره ، ينزل ربنا في كل ليلة ؛ لا ، ما ينزل ، لماذا ؟ قال : هذا مجاز ! ما الذي اضطرَّهم إلى القول بالمجاز ؟ ليس هناك شيء إلا انحرافهم عن فهم الكتاب والسنة على الأسلوب العربي الذي فهمه الصحابة مباشرة من نبيِّهم - عليه الصلاة والسلام - ، ولذلك لم يتكلَّفوا التأويل .
فإذًا ليس هناك مجاز إلا للضرورة ؛ وأين الضرورة في تأويل آيات الصفات وأحاديث الصفات ؟ وهذا بحث وفَّاه شيخ الإسلام ابن تيمية حيث لا أحد يستطيع أن يأتي بمثل ما أتى هو به .
السائل : في الإيمان ؟
الشيخ : نعم ؟
السائل : في الإيمان ؟
الشيخ : كتاب " الإيمان والمجاز " .
السائل : والمجاز ... .
الشيخ : رسالة صغيرة نعم ، معروفة . نعم ، هنا في عندك شيء ؟
الشيخ : نعم ؟
السائل : هل في القرآن الكريم مجاز ؟
الشيخ : ما نعتقد في مجاز إلا بالمعنى الضَّيِّق المحدَّد ، ونستطيع أن نأتي بجانب منه ؛ هناك تعابير في القرآن يسمِّيها بعض المتأخرين بأنها مجاز ، لكن تسمية هذا النوع من المجاز يتنافى مع قولهم : " الأصل في كل عبارة الحقيقة أن تفسَّر يعني على ظاهرها وعلى حقيقتها ، هو أنه لا يجوز الخروج عنها بتأويلها إلا لقرينة " ، هذا تعريفهم للحقيقة والمجاز ، لكن مع ذلك نجدهم يأتون إلى بعض العبارات فيقولون عنها بأنها مجاز ، فتصنيفهم مجاز هذا محض اصطلاح .
مثلًا قوله - تعالى - : وَاسْأَلِ القَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا يقولون : هذا مجاز ، لعلهم يسمُّونه مجاز الحذف . طيب ، هذا الكلام من حيث الأسلوب العربي لا أحد يفهم منه ظاهر العبارة ؛ وهي اسأل القرية يعني شجرها وحيطانها ونحو ذلك ، هذا المعنى لا يتبادر إلى ذهن عربي إطلاقًا ، وإنما المتبادر هو سكَّانها أهلها ، ولأن هذا المعنى هو المتبادر لا يسمى هذا الكلام مجاز ؛ لأنه المتبادر ، مع ذلك هم يحشرونه في قسم المجاز .
مثلًا يقول العربي : سال ميزاب الكعبة ، لو أردنا أن نأخذ هذه العبارة العربية القديمة على طريقة الحقيقة والمجاز ؛ حقيقة هذه العبارة أن الميزاب من شدة الحرارة ذاب حتى سال ، لكن هذا المعنى لا أحد يفهمه إطلاقًا ، ما هو المفهوم ؟ سال الميزاب ؛ أي : ماء الميزاب ، هذه الحقيقة وليست مجازًا ، لكن هم يسمونها مجازًا .
حينما ينتقل البحث في هذه المسألة إلى ما يتعلق بأحاديث الصفات وآيات الصفات ؛ نجد بأنهم حادُوا عن القاعدة التي أشاروا إليها ؛ أنَّ الأصل في كل جملة عربية الحقيقة ، ولا يُصار عنها إلى المجاز إلا للضرورة ، فمثلًا الآية المعروفة : وَجَاءَ رَبُّكَ وَالمَلَكُ صَفًّا صَفًّا ، جاء ربُّك يفسِّرونها بمعنى " ما جاء ربك " !! ولذلك يسمي .
السائل : ... .
الشيخ : إي نعم ، يسمِّي علماء السلف هؤلاء المؤوِّلة بـ " المعطِّلة " ، فربُّنا يقول : جاء ربك ، وهم يقولون : لا ، ربنا ما يأتي ولا يجيء ، ولا ولا إلى آخره ، ينزل ربنا في كل ليلة ؛ لا ، ما ينزل ، لماذا ؟ قال : هذا مجاز ! ما الذي اضطرَّهم إلى القول بالمجاز ؟ ليس هناك شيء إلا انحرافهم عن فهم الكتاب والسنة على الأسلوب العربي الذي فهمه الصحابة مباشرة من نبيِّهم - عليه الصلاة والسلام - ، ولذلك لم يتكلَّفوا التأويل .
فإذًا ليس هناك مجاز إلا للضرورة ؛ وأين الضرورة في تأويل آيات الصفات وأحاديث الصفات ؟ وهذا بحث وفَّاه شيخ الإسلام ابن تيمية حيث لا أحد يستطيع أن يأتي بمثل ما أتى هو به .
السائل : في الإيمان ؟
الشيخ : نعم ؟
السائل : في الإيمان ؟
الشيخ : كتاب " الإيمان والمجاز " .
السائل : والمجاز ... .
الشيخ : رسالة صغيرة نعم ، معروفة . نعم ، هنا في عندك شيء ؟
الفتاوى المشابهة
- فضيلة الشيخ -حفظك الله- هل يوجد في القرآن الكر... - الالباني
- ما الرَّاجح من أقوال العلماء في وقوع المجاز من... - الالباني
- هل تقول بالمجاز يا شيخ ؟ - الالباني
- مسألة المجاز في القرآن - ابن عثيمين
- المجاز في القرآن الكريم - ابن باز
- هل المجاز موجود في القرآن؟ - ابن عثيمين
- هل في آيات القرآن مجاز؟ - ابن باز
- المجاز ووقوعه في القرآن الكريم - ابن باز
- هل يوجد في القرآن الكريم شيء اسمه مجاز ؟ - الالباني
- هل في القرآن مجاز ؟ - الالباني
- هل في القرآن الكريم مجاز ؟ - الالباني