نسبة الظلم إلى الله مسبة وانتقاص
اللجنة الدائمة
الفتوى رقم ( 18746 )
س: ما قول سماحتكم في بعض الناس من يقول لابنته إذا مات زوجها ومعها أطفال، أو إذا حصل أمر مكروه لأي شخص بعبارات مثل أن يقول: ( إن الله ظلمها) أو ظلمه، وهو يقولها بجهل منه. فهل هذا الكلام فيه شرك أو ماذا تقولون جزاكم الله خيرًا؟
ج: نسبة الظلم إلى الله مسبة وانتقاص لله تعالى ، فإن الله قد نفى الظلم عن نفسه في قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ لاَ يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ، وفي الحديث
القدسي يقول الله تعالى: يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرمًا فلا تظالموا ، وقضاء الله وقدره مبني على كمال حكمته وعدله ورحمته وعلمه، وابتلاء بعض عباده بفقد الأولاد أو نقص في الأموال أو مرض في الأبدان - إنما هو ابتلاء وامتحان منه سبحانه؛ ليتبين من كان صابرًا راضيًا بقضائه وقدره ممن كان جزوعًا متسخطًا، قال تعالى: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ، ثم وعد الصابرين بقوله: وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ . فيجب على المسلم أن يكون معظمًا لله منزهًا له عن كل ما لا يليق به، موقنًا بأنه حكيم عليم، يضع الأشياء في مواضعها لاَ يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ، ومن نسب الظلم إلى الله فيما يقضيه الله ويقدره على العبد واعتقد ذلك - فهو كافر كفرًا ينقل عن الملة؛ لكونه مكذبًا لله فيما أخبر به من نفي الظلم عن نفسه، تعالى الله عن ذلك علوًّا كبيرًا.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
س: ما قول سماحتكم في بعض الناس من يقول لابنته إذا مات زوجها ومعها أطفال، أو إذا حصل أمر مكروه لأي شخص بعبارات مثل أن يقول: ( إن الله ظلمها) أو ظلمه، وهو يقولها بجهل منه. فهل هذا الكلام فيه شرك أو ماذا تقولون جزاكم الله خيرًا؟
ج: نسبة الظلم إلى الله مسبة وانتقاص لله تعالى ، فإن الله قد نفى الظلم عن نفسه في قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ لاَ يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ، وفي الحديث
القدسي يقول الله تعالى: يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرمًا فلا تظالموا ، وقضاء الله وقدره مبني على كمال حكمته وعدله ورحمته وعلمه، وابتلاء بعض عباده بفقد الأولاد أو نقص في الأموال أو مرض في الأبدان - إنما هو ابتلاء وامتحان منه سبحانه؛ ليتبين من كان صابرًا راضيًا بقضائه وقدره ممن كان جزوعًا متسخطًا، قال تعالى: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ، ثم وعد الصابرين بقوله: وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ . فيجب على المسلم أن يكون معظمًا لله منزهًا له عن كل ما لا يليق به، موقنًا بأنه حكيم عليم، يضع الأشياء في مواضعها لاَ يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ، ومن نسب الظلم إلى الله فيما يقضيه الله ويقدره على العبد واعتقد ذلك - فهو كافر كفرًا ينقل عن الملة؛ لكونه مكذبًا لله فيما أخبر به من نفي الظلم عن نفسه، تعالى الله عن ذلك علوًّا كبيرًا.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
الفتاوى المشابهة
- الحكم على حديث: (من ضرب زوجته ظلمًا ...) - ابن باز
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- ما المراد بالظلم في قول الله تبارك وتعالى : ((... - الالباني
- باب : " باب الظلم ظلمات " شرح حديث جابر بن عبد... - الالباني
- باب : ظلم دون ظلم - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى : (( وما ظلمونا ولـكن كانوا... - ابن عثيمين
- ما معنى قوله تعالى: {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ ع... - ابن باز
- شرح قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن... - الالباني
- شرح قوله - صلى الله عليه وسلم - فيما يرويه عن... - الالباني
- تتمة لباب : " باب الظلم ظلمات " شرح حديث أبي ذ... - الالباني
- نسبة الظلم إلى الله مسبة وانتقاص - اللجنة الدائمة