تم نسخ النصتم نسخ العنوان
تزيين منارة المسجد بزينة معابد النصارى - اللجنة الدائمة الفتوى رقم (  20549  )   س: الأول: هو أن السنة الماضية في المركز الإسلامي هذا وضعوا في رمضان وبعد انتهاء عيد الميلاد وضعوا على المنارة كلمة (الله أكبر)...
العالم
طريقة البحث
تزيين منارة المسجد بزينة معابد النصارى
اللجنة الدائمة
الفتوى رقم ( 20549 )
س: الأول: هو أن السنة الماضية في المركز الإسلامي هذا وضعوا في رمضان وبعد انتهاء عيد الميلاد وضعوا على المنارة كلمة (الله أكبر) مزينة بالأنوار التي تستخدم في عيد المسيح (عليه السلام)، وزينوا مقدمة المسجد بنفس الأنوار، أنا أنكرت ذلك وقلت لهم: إن هذا تشبه بالكفار، وأنه لا يجوز استخدامه في المسجد ولا في بيوت المسلمين، فقالوا: إذا جاء الشيخ من سفره نستفتيه، فقلت: لا داعي لفتواه؛ لأن الأمر واضح جدًا، المهم لا أحد سمع مني شيئًا. فالذي حدث هو أن مجرد ما جاء الشيخ قلت له: ما رأيك بهذا الذي فعلوا في غيابك؟ فقال: والله هذا قياس. فقلت: ولكن هذا تشبه. فقال: عليك أن تفكر أنه قبل سنوات كانوا يضعون الأنوار والشجر في البيوت وفي الشارع والآن لا. فقلت من جديد: نعم، هذا صحيح، أخرجوه من الشوارع؛ لأن في كثير من البيوت ما زالت الأنوار والآن أدخلوها في المسجد، هذا لا يجوز.
المهم من سؤالي يا سماحة العلماء هو أمر يقلقني كثيرًا جدًا، وهو أن رمضان هذه السنة يقع أكثره في الشهر الذي يحتفل به عيد الميلاد، وكثير من الشباب يتركون الصوم من أجل الاحتفال بهذا، وأمر يقلق أكثر هو أن السنة القادمة تتفق تقريبًا يوم عيد الميلاد بعيد الفطر المبارك. الرجاء كتابة ما تحتاجه هذه البلاد من التوجيه في هذا الأمر، لكثرة الجهل من أبناء المسلمين الذين يذوبون في المجتمع يومًا بعد يوم، ومثال هذا: منذ ثلاثة أسابيع أقمنا الدول لحفظ القران لليلة القدر والمهتمين في الأمر من 520 طالبًا حوالي 30 طالبًا بين أولاد وبنات، وذلك لأننا قلنا لهم: إن في ليلة القدر توجد جوائز، فمن هؤلاء من لا يحفظ الفاتحة، وجاءني واحد وقال لي: أنا في حياتي ما سمعت هذا في بيتي، وأنا أعرف أباه وهو مسلم. أفتوني أفادكم الله. والأمر الثاني: هو أن في داخل المسجد الذي يتسع لـ 850 شخصًا وضعوا أربعة كراسي في الداخل، وكرسيين في المدخل، وهذه الكراسي كالتي كنت أجلس عليها في الكنائس قبل أن أكون مسلمًا. أفتوني في هذا والله يجزيكم خير الجزاء.

ج: لا يجوز التشبه بالكفار في أعيادهم وكنائسهم وغير ذلك؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من تشبه بقوم فهو منهم ، فالواجب عليكم جميعًا الحذر من ذلك ونصيحة من ترونه يتشبه بهم.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

Webiste