تم نسخ النصتم نسخ العنوان
ما هو الوقت المخصص لرمي الجمار بداية ونهاية... - ابن عثيمينالسائل : له سؤال ءاخر يقول ما هو الوقت المخصّص لرمي الجمرات بداية ونهاية؟ فقد رميت الجمرة الأخيرة في الساعة التاسعة صباحاً وكنت مع كفيلي وهو الذي أصر عل...
العالم
طريقة البحث
ما هو الوقت المخصص لرمي الجمار بداية ونهاية ، وما حكم الرمي قبل وقته ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : له سؤال ءاخر يقول ما هو الوقت المخصّص لرمي الجمرات بداية ونهاية؟ فقد رميت الجمرة الأخيرة في الساعة التاسعة صباحاً وكنت مع كفيلي وهو الذي أصر على الرمي في هذا الوقت بالرغم من إلحاحي لتأخيرها حتى بعد الظهر، فهل أجزأ عنا ذلك الرمي أم علينا شيء نفعله؟

الشيخ : وقت الرمي بالنسبة لرمي جمرة العقبة يوم العيد.

السائل : نعم.

الشيخ : يكون لأهل القدرة والنشاط من طلوع الشمس يوم العيد، ولغيرهم من الضعفاء ومن لا يستطيع مزاحمة الناس من الصغار والنساء يكون وقت الرمي في حقهم من ءاخر الليل، وكانت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما كانت ترتقب غروب القمر ليلة العيد فإذا غاب دفعت من مزدلفة إلى منى ورمت الجمرة، أما ءاخره فإنه إلى غروب الشمس من يوم العيد وإذا كان الإنسان في زحام أو كان بعيداً وأحب أن يؤخّره إلى الليل فلا حرج عليه في ذلك ولكنه لا يؤخّره إلى طلوع الفجر من اليوم الحادي عشر، وأما بالنسبة لرمي الجمار في أيام التشريق وهي اليوم الحادي عشر واليوم الثاني عشر واليوم الثالث عشر فإن ابتداء الرمي يكون من زوال الشمس أي من انتصاف النهار عند دخول وقت الظهر ويستمر إلى الليل وإذا كان هناك مشقة بزحام أو غيره فلا بأس أن يرمي بالليل إلى طلوع الفجر ولا يحل الرمي في اليوم الحادي عشر واليوم الثاني عشر لا يحل الرمي قبل الزوال لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يرمي إلا بعد الزوال وقال للناس : خذوا عني مناسككم .
وكون الرسول عليه الصلاة والسلام يؤخر الرمي إلى هذا الوقت مع أنه في شدة الحر ويدع أول النهار مع أنه أبرد وأيْسر دليل على أنه لا يحل الرمي قبل هذا الوقت، ويدل لذلك أيضاً أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يرمي من حين أن تزول الشمس قبل أن يصلي الظهر وهذا دليل على أنه لا يحل أن يُرمى قبل الزوال وإلا لكان الرمي قبل الزوال أفضل لأجل أن يُصلي صلاة الظهر في أول وقتها لأن الصلاة في أول وقتها أفضل، والحاصل أن الأدلة تدل على أن الرمي في يوم الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر لا يجوز قبل الزوال، والله الموفق.

السائل : أحسن الله إليكم، هذه الرسالة من السائل أ ق ي ل.

Webiste