تم نسخ النصتم نسخ العنوان
هل يجوز للمرأة أن تصوم تطوعا إذا كان عليها ق... - ابن عثيمينالسائل : السؤال الثاني تقول هل يجوز لمن عليها قضاء أيام من رمضان أن تصوم تطوّعاً قبل أن تقضي؟ وهل يجوز الجمع بين نيتي القضاء والتطوّع مثل أن تصوم يوم عر...
العالم
طريقة البحث
هل يجوز للمرأة أن تصوم تطوعا إذا كان عليها قضاء من رمضان قبل أن تقضي وهل يجوز الجمع بين نيتي القضاء والتطوع في فعل واحد ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : السؤال الثاني تقول هل يجوز لمن عليها قضاء أيام من رمضان أن تصوم تطوّعاً قبل أن تقضي؟ وهل يجوز الجمع بين نيتي القضاء والتطوّع مثل أن تصوم يوم عرفة قضاء عن يوم من رمضان وتطوعاً لفضله؟

الشيخ : صيام التطوّع قبل قضاء رمضان إن كان بشيء تابع لرمضان كصيام ستة أيام من شوال فإن ذلك لا يُجزئها، وقد كثُر السؤال في أيام شوال عن تقديم صوم ستة أيام من شوال من أجل إدراك الشهر قبل القضاء ومعلوم أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال : من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال فكأنما صام الدهر فقال : من صام رمضان ثم أتبعه ومن عليه قضاء من رمضان لم يكن قد صام رمضان وعلى هذا فصيام ستة أيام من شوال قبل قضاء رمضان لا يُعتبر صيام ست من شوال لأنه لا بد أن تكون هذه الأيام تابعة للشهر وبعد تمامه، أما إذا كان التطوّع بغير الأيام الستة أي بغير صيام الأيام الستة من شوال فإن للعلماء في ذلك قولين، فمنهم من يرى أنه لا يجوز أن يتطوّع من عليه قضاء رمضان بصوم نظراً لأن الواجب أهم فيبدؤ به، ومنهم من قال إنه يجوز أن يتطوع لأن قضاء الصوم موسّع إلى أن يبقى من شعبان بقدر ما عليه وإذا كان الواجب موسّعاً فإن النفل قبله أي قبل فعله جائز كما لو تطوّع بنفل قبل صلاة الفريضة مع سعت وقتها.
وعلى كل حال يعني حتى مع هذا الخلاف فإن البداءة بالواجب هي الحكمة، لأن الواجب أهم ولأن الإنسان قد يموت قبل قضاء الواجب فحينئذٍ يكون مشغول الذمة بهذا الواجب الذي أخّره وأما إذا أراد أن يصوم هذا الواجب فيما يُشرع صومه من الأيام كصيام عشر ذي الحجة وصيام عرفة وصوم يوم عاشوراء ونوى به الواجب فإننا نرجو أن يثبت له أجر الواجب والنفل لعموم قول الرسول عليه الصلاة والسلام لما سئل عن صوم يوم عرفة قال أحتسب على الله أن يكفّر السنة التي قبله والسنة التي بعده فأرجو أن يحقق الله له الأجرين أجر الواجب وأجر التطوّع، وإن كان الأفضل أن يجعل للواجب يوماً وللتطوع يوماً ءاخر.

السائل : نعم، أحسن الله إليكم.

Webiste