هل يجوز للرجل أن يصلي تطوعا ويهب ثوابها لأخيه المتوفى . وهل جميع العبادات البدنية والمالية تصل إلى الميت وينتفع بها . وهل صح عن شيخ الإسلام بن تيمية أنه قال : " إن الميت ينتفع بجميع العبادات البدنية " ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : هل يجوز أن أصلي تطوّعاً وأهب ثوابها لأخي المتوفى فقد قرأت في جريدة دينية مصرية عن هذا السؤال أن الصلاة وإن كانت من الأعمال البدنية التي لا تقبل النيابة إلا أن بعض الأئمة يرى أن للإنسان أن يصلي تطوّعاً ويهب ثوابها للمتوفى فقد روي عن شيخ الإسلام بن تيمية أنه قال : " إن الميت ينتفع بجميع العبادات البدنية من صلاة وصيام وقراءة كما ينتفع بالعبادات المالية كالزكاة والصدقات ونحوها " فهل ما قرأته هذا صحيح أم لا؟
الشيخ : هذه المسألة الصحيح فيها ما قرأت من أن جميع العبادات بدنية كانت أم مالية كلها تصل إلى الميت وينتفع به وينتفع بثوابها بشرط أن يكون الميّت مسلماً أما الكافر فلا ينتفع بشيء ولكن مع هذا نقول إن الأفضل الدعاء للميت وأن تجعل الأعمال الصالحة لك لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا مات العبد انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به من بعده أو ولد صالح يدعو له .
السائل : نعم.
الشيخ : فقال عليه الصلاة والسلام أو ولد صالح يدعو له ولم يقل أو ولد صالح يصوم له أو يصلي له أو يحج له أو ما أشبه ذلك ولو كان شيء أفضل من الدعاء لبيّنه النبي صلى الله عليه وسلم ولو كانت الأعمال أفضل من الدعاء لبيّنها لأنها حقيقة عمل، واستثناؤها يكون استثناءً متصلاً لقوله إذا مات العبد انقطع عمله فلو كانت الصلاة مثلاً أفضل لقال انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به من بعده أو عمل صالح من ابنه مثلاً.
السائل : نعم.
الشيخ : فلما قال : أو ولد صالح يدعو له علِم أن الدعاء أفضل من إهداء القُرب إلى الأموات، ولكن مع هذا لو أهداها فإن الميت ينتفع بها ويكون للمُهدي أجر الإحسان إلى هذا الميت بشرط أن يكون الميت مات على الإسلام.
السائل : نعم.
الشيخ : نعم.
السائل : يقول في السؤال الثاني.
الشيخ : هذه المسألة الصحيح فيها ما قرأت من أن جميع العبادات بدنية كانت أم مالية كلها تصل إلى الميت وينتفع به وينتفع بثوابها بشرط أن يكون الميّت مسلماً أما الكافر فلا ينتفع بشيء ولكن مع هذا نقول إن الأفضل الدعاء للميت وأن تجعل الأعمال الصالحة لك لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا مات العبد انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به من بعده أو ولد صالح يدعو له .
السائل : نعم.
الشيخ : فقال عليه الصلاة والسلام أو ولد صالح يدعو له ولم يقل أو ولد صالح يصوم له أو يصلي له أو يحج له أو ما أشبه ذلك ولو كان شيء أفضل من الدعاء لبيّنه النبي صلى الله عليه وسلم ولو كانت الأعمال أفضل من الدعاء لبيّنها لأنها حقيقة عمل، واستثناؤها يكون استثناءً متصلاً لقوله إذا مات العبد انقطع عمله فلو كانت الصلاة مثلاً أفضل لقال انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به من بعده أو عمل صالح من ابنه مثلاً.
السائل : نعم.
الشيخ : فلما قال : أو ولد صالح يدعو له علِم أن الدعاء أفضل من إهداء القُرب إلى الأموات، ولكن مع هذا لو أهداها فإن الميت ينتفع بها ويكون للمُهدي أجر الإحسان إلى هذا الميت بشرط أن يكون الميت مات على الإسلام.
السائل : نعم.
الشيخ : نعم.
السائل : يقول في السؤال الثاني.
الفتاوى المشابهة
- ما حكم إهداء ثواب قراءة القرآن إلى روح الميت... - ابن عثيمين
- الأعمال التي يصل ثوابها إلى الميت - ابن باز
- نحن نعلم بأن الميت إذا مات انقطع عمله إلا من... - ابن عثيمين
- أفضلية الدعاء للميت دون غيره من الأعمال - ابن عثيمين
- هل ينتفع الميت بالدعاء؟ وهل يعلم من دعا له؟ - ابن باز
- ما هي أفضل الأعمال الصالحة التي ينتفع بها ال... - ابن عثيمين
- هل يصل ثواب الصلاة للميت .؟ - ابن عثيمين
- في حديث الرسول صلى الله عليه و سلم إذا مات ا... - ابن عثيمين
- يقول ما معنى هذا الحديث وهو قول النبي صلى ال... - ابن عثيمين
- عمل تطوع قربةً للميت. - الفوزان
- هل يجوز للرجل أن يصلي تطوعا ويهب ثوابها لأخي... - ابن عثيمين