ما يدعى أنه دعاء أبي دجانة
اللجنة الدائمة
الفتوى رقم ( 19511 )
س: من الأمور التي كنا نستخدمها في العلاج الكتاب الذي كتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم للصحابي أبي دجانة لما جاءه يشكي الأذى في بيته من الجن ، وقد وجدت هذه الرسالة في كتاب للأخ مجدي الشهاوي، واسمه (العلاج الرباني للسحر والمس الشيطاني) وكذلك في كتاب: (حوار مع الجن) للكاتب الصحفي أسامة الكرم، وهذا هو الحديث. إن الصحابي الجليل أبي دجانة قال: " شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله: بينما أنا مضطجع في فراشي إذ سمعت في داري صريرًا كصرير الرحى، ودويًا كدوي النحل، ولمعًا كلمع البرق، فرفعت رأسي فزعًا مرعوبًا، فإذا أنا بظل أسود تدلى، يعلو ويطول في صحن داري، فأهويت إليه فمسست جلده فإذا جلده كجلد القنفذ، فرمى في وجهي مثل شرر النار، فظننت أنه قد أحرقني وأحرق داري، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عامر دارك عامر
سوء يا أبا دجانة ورب الكعبة ومثلك يؤذى يا أبا دجانة )، ثم قال: (ائتوني بدواة وقرطاس)، فأتي بهما فناوله علي بن أبي طالب وقال: (اكتب يا أبا الحسن )، فقال وما أكتب؟ قال: (اكتب: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من محمد رسول رب العالمين إلى من طرق الباب من العمار والزوار، أما بعد: فإن لنا ولكم في الحق منعة، فإن تك عاشقًا مولعًا أو فاجرًا مقتحمًا أو زاعمًا حقًّا مبطلاً هذا كتاب الله ينطق علينا وعليكم بالحق، إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون، ورسلنا يكتبون ما تكتمون، اتركوا صاحب كتابي هذا وانطلقوا إلى عبدة الأصنام وإلى من يزعم أن مع الله إلهًا آخر لا إله إلا هو كل شيء هالك إلا وجهه، له الحكم وإليه ترجعون، تغلبون، حم لا تنصرون، حم عسق تفرق أعداء الله، وبلغت حجة الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم). قال أبو دجانة : فأدرجته وحملته إلى داري، وجعلته تحت رأسي وبت ليلتي، فما انتبهت إلا من صراخ صارخ يقول: يا أبا دجانة : أحرقتنا الكلمات فبحق صاحبك لما رفعت عنا هذا الكتاب فلا عود لنا في دارك، وقال غيره: ولا في أذاك ولا في جوارك ولا في موضع يكون هذا الكتاب، قال أبو دجانة : فقلت لا وحق صاحبي رسول الله صلى الله عليه وسلم لا رفعته حتى استأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال أبو دجانة : فلقد طالت علي ليلتي مما سمعت من أنين
الجن وصراخهم وبكائهم، حتى أصبحت فصليت الصبح مع الرسول صلى الله عليه وسلم، فأخبرته بما سمعت من الجن، وما قلت لهم، فقال لي: (يا أبا دجانة : ارفع عن القوم فوالذي بعثني بالحق نبيًا إنهم ليجدون ألم العذاب إلى يوم القيامة ". رواه البيهقي في (دلائل النبوة) 7 \ 120، وكذلك أخرجه السيوطي هكذا وجدته. وقد فوجئت من قبل أحد الإخوة الثقات يخبرني بأن هذا الحديث موضوع، ولأني وجدت لهذه الرسالة التأثير الكبير على الجن من خلال ممارستي للعلاج حيث رأيت أن المريض يشعر بدوار (دوخة) عندما ينظر فيه أو يحصل له خدر في يده التي تحمل الرسالة وقد حصل معي أنا مريض صرع بمجرد أن أعطيته الرسالة ليحملها. لأجل هذا وذاك فكرت أن أضع الأمر بين يدي الوالد الشيخ حفظه الله في سؤالي عن صحة هذا الحديث، وحكم العمل بهذه الرسالة في العلاج، وفي بعض الحالات المرضية التي يستعصي علاجها عند الأطباء، نقرأ عليهم آيات الرقية ولمرات عديدة دون ظهور أي تأثير عليهم، فاكتشفنا طريقة لمخاطبة القرين قرين الشخص المريض، ومن خلالها يتم معرفة المرض، وقد تم علاج حالات كثيرة بهذه الطريقة، وهي: نطلب من المريض أن يردد: بسم الله أوله وآخره، مع الشهيق، ثم بعد مدة نكلم القرين ونحاوره. سؤالي هو: إن معلوماتنا عن القرين قليلة جدًّا لعدم وجود
الأثر الكافي الذي يتحدث عنه، فمثلاً: هل هو داخل الجسد أم خارجه، وما هي مدة بقائه مع المريض (الإنسان)، وهل لكل إنسان قرين واحد أم إنه ممكن أن يتبدل في فترة من الفترات، وهل يبقى ملازم مع الإنسان أم أنه يتركه في أحيان ويعود إليه؟ وفي مرات عديدة جدًّا يذكر أن عمره (القرين) أصغر من عمر المريض. فرجائي الكبير من سماحة الشيخ الوالد أن يرد على هذه الأسئلة كتابة لينفع الله به المسلمين، فأفيدونا وأفتونا.
ج: الحديث المذكور في السؤال قال عنه العلامة السيوطي في كتابه: (اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة) الجزء الثاني صفحة (348): إن الحديث موضوع، وإسناده مقطوع، وأكثر رجاله مجاهيل، وليس في الصحابة من اسمه موسى أصلاً. انتهى. وعليه فلا يجوز الاعتماد على هذا الحديث، والرقية الشرعية تكون بسورة الفاتحة وآية الكرسي وسورة الإخلاص والمعوذتين والآيات القرآنية والأدعية النبوية الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا تجوز الاستعانة بالجن الذي تسمونه القرين، وسؤاله عن نوع مرض المريض؛ لأن الاستعانة بالجن شرك بالله عز وجل، فالواجب عليكم التوبة إلى الله من ذلك وترك هذه الطريقة والاقتصار على الرقية الشرعية، وفق الله الجميع لما فيه رضاه.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
س: من الأمور التي كنا نستخدمها في العلاج الكتاب الذي كتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم للصحابي أبي دجانة لما جاءه يشكي الأذى في بيته من الجن ، وقد وجدت هذه الرسالة في كتاب للأخ مجدي الشهاوي، واسمه (العلاج الرباني للسحر والمس الشيطاني) وكذلك في كتاب: (حوار مع الجن) للكاتب الصحفي أسامة الكرم، وهذا هو الحديث. إن الصحابي الجليل أبي دجانة قال: " شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله: بينما أنا مضطجع في فراشي إذ سمعت في داري صريرًا كصرير الرحى، ودويًا كدوي النحل، ولمعًا كلمع البرق، فرفعت رأسي فزعًا مرعوبًا، فإذا أنا بظل أسود تدلى، يعلو ويطول في صحن داري، فأهويت إليه فمسست جلده فإذا جلده كجلد القنفذ، فرمى في وجهي مثل شرر النار، فظننت أنه قد أحرقني وأحرق داري، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عامر دارك عامر
سوء يا أبا دجانة ورب الكعبة ومثلك يؤذى يا أبا دجانة )، ثم قال: (ائتوني بدواة وقرطاس)، فأتي بهما فناوله علي بن أبي طالب وقال: (اكتب يا أبا الحسن )، فقال وما أكتب؟ قال: (اكتب: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من محمد رسول رب العالمين إلى من طرق الباب من العمار والزوار، أما بعد: فإن لنا ولكم في الحق منعة، فإن تك عاشقًا مولعًا أو فاجرًا مقتحمًا أو زاعمًا حقًّا مبطلاً هذا كتاب الله ينطق علينا وعليكم بالحق، إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون، ورسلنا يكتبون ما تكتمون، اتركوا صاحب كتابي هذا وانطلقوا إلى عبدة الأصنام وإلى من يزعم أن مع الله إلهًا آخر لا إله إلا هو كل شيء هالك إلا وجهه، له الحكم وإليه ترجعون، تغلبون، حم لا تنصرون، حم عسق تفرق أعداء الله، وبلغت حجة الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم). قال أبو دجانة : فأدرجته وحملته إلى داري، وجعلته تحت رأسي وبت ليلتي، فما انتبهت إلا من صراخ صارخ يقول: يا أبا دجانة : أحرقتنا الكلمات فبحق صاحبك لما رفعت عنا هذا الكتاب فلا عود لنا في دارك، وقال غيره: ولا في أذاك ولا في جوارك ولا في موضع يكون هذا الكتاب، قال أبو دجانة : فقلت لا وحق صاحبي رسول الله صلى الله عليه وسلم لا رفعته حتى استأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال أبو دجانة : فلقد طالت علي ليلتي مما سمعت من أنين
الجن وصراخهم وبكائهم، حتى أصبحت فصليت الصبح مع الرسول صلى الله عليه وسلم، فأخبرته بما سمعت من الجن، وما قلت لهم، فقال لي: (يا أبا دجانة : ارفع عن القوم فوالذي بعثني بالحق نبيًا إنهم ليجدون ألم العذاب إلى يوم القيامة ". رواه البيهقي في (دلائل النبوة) 7 \ 120، وكذلك أخرجه السيوطي هكذا وجدته. وقد فوجئت من قبل أحد الإخوة الثقات يخبرني بأن هذا الحديث موضوع، ولأني وجدت لهذه الرسالة التأثير الكبير على الجن من خلال ممارستي للعلاج حيث رأيت أن المريض يشعر بدوار (دوخة) عندما ينظر فيه أو يحصل له خدر في يده التي تحمل الرسالة وقد حصل معي أنا مريض صرع بمجرد أن أعطيته الرسالة ليحملها. لأجل هذا وذاك فكرت أن أضع الأمر بين يدي الوالد الشيخ حفظه الله في سؤالي عن صحة هذا الحديث، وحكم العمل بهذه الرسالة في العلاج، وفي بعض الحالات المرضية التي يستعصي علاجها عند الأطباء، نقرأ عليهم آيات الرقية ولمرات عديدة دون ظهور أي تأثير عليهم، فاكتشفنا طريقة لمخاطبة القرين قرين الشخص المريض، ومن خلالها يتم معرفة المرض، وقد تم علاج حالات كثيرة بهذه الطريقة، وهي: نطلب من المريض أن يردد: بسم الله أوله وآخره، مع الشهيق، ثم بعد مدة نكلم القرين ونحاوره. سؤالي هو: إن معلوماتنا عن القرين قليلة جدًّا لعدم وجود
الأثر الكافي الذي يتحدث عنه، فمثلاً: هل هو داخل الجسد أم خارجه، وما هي مدة بقائه مع المريض (الإنسان)، وهل لكل إنسان قرين واحد أم إنه ممكن أن يتبدل في فترة من الفترات، وهل يبقى ملازم مع الإنسان أم أنه يتركه في أحيان ويعود إليه؟ وفي مرات عديدة جدًّا يذكر أن عمره (القرين) أصغر من عمر المريض. فرجائي الكبير من سماحة الشيخ الوالد أن يرد على هذه الأسئلة كتابة لينفع الله به المسلمين، فأفيدونا وأفتونا.
ج: الحديث المذكور في السؤال قال عنه العلامة السيوطي في كتابه: (اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة) الجزء الثاني صفحة (348): إن الحديث موضوع، وإسناده مقطوع، وأكثر رجاله مجاهيل، وليس في الصحابة من اسمه موسى أصلاً. انتهى. وعليه فلا يجوز الاعتماد على هذا الحديث، والرقية الشرعية تكون بسورة الفاتحة وآية الكرسي وسورة الإخلاص والمعوذتين والآيات القرآنية والأدعية النبوية الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا تجوز الاستعانة بالجن الذي تسمونه القرين، وسؤاله عن نوع مرض المريض؛ لأن الاستعانة بالجن شرك بالله عز وجل، فالواجب عليكم التوبة إلى الله من ذلك وترك هذه الطريقة والاقتصار على الرقية الشرعية، وفق الله الجميع لما فيه رضاه.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
الفتاوى المشابهة
- شرح حديث عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قيل... - ابن عثيمين
- حكم طلب الدعاء من الغير - ابن عثيمين
- باب تحريم انتساب الإنسان إلى غير أبيه وتوليه... - ابن عثيمين
- ما حكم طلب الأخ من أخيه أن يدعوا له الله بقو... - ابن عثيمين
- شرح حديث عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:... - ابن عثيمين
- ما حكم دعاء النبي صلى الله عليه وسلم.؟ - ابن عثيمين
- باب في مسائل من الدعاء. عن أسامة بن زيد رضي... - ابن عثيمين
- قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما... - ابن عثيمين
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- حرز أبي دجانة - اللجنة الدائمة
- ما يدعى أنه دعاء أبي دجانة - اللجنة الدائمة