تم نسخ النصتم نسخ العنوان
النظر إلى المحرم - اللجنة الدائمة الفتوى رقم (  18442  )    س: أنا شاب في السادسة عشرة من عمري، أعيش في  مدينة الزرقاء  في  الأردن،  أحافظ والحمد والمنة لله على الصلوات الخمس جماعة، وأد...
العالم
طريقة البحث
النظر إلى المحرم
اللجنة الدائمة
الفتوى رقم ( 18442 )
س: أنا شاب في السادسة عشرة من عمري، أعيش في مدينة الزرقاء في الأردن، أحافظ والحمد والمنة لله على الصلوات الخمس جماعة، وأداوم على قراءة القرآن الكريم، لكن الله عز وجل قدر لي أن أكون ضعيفًا أمام شهوة نظري، فأحاول الابتعاد قدر الإمكان عن النظر إلى ما تهوى عيني النظر إليه، وأدعو الله أن يصرفني عنها، ولكن أرى نفسي ضعيفة ميالة لهذا الأمر، اعتمرت قبل سنة، ولم يكن هذا الأمر فيّ، وبعدها أصبحت كما رويت سابقًا، واعتمرت في هذه السنة، ودعوت الله جادًّا، والتزمت الملتزم، لكن بعد عودتي وجدت نفسي مازالت ضعيفة، فما هو الحل برأي سماحتكم؟ أفكر حقيقة بأن أفقأ إحدى عيني؛ لعلي أتعلم
من هذا الدرس شيئًا. أعينونا بنصحكم لنا.

ج: الواجب عليك ترك النظر إلى ما حرم الله تعالى عليك النظر إليه، والندم على ما بدر منك، مع التوبة والعزم ألا تعود لمثله، ومـا ذكرته من عدم استطاعتك هو من إغواء الشيطان وتلبيسه عليك، والله سبحانه لما أمر عباده أن يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم لم يكلفهم إلا بما يطيقونه، قال تعالى: لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا . وننصحك في هذا بالابتعاد عن مواطن الإغراء وإثارة الشهوة، ولا يجوز لك أن تعمد إلى إيذاء نفسك بفقء عينك للتخلص من غلبـة النفس الأمارة، وإغواء الشيطان، بل استعن بالله تعالى، واسأله أن يعافيك، واعزم جازمًا على ترك المحرمات، واعلم أن كيد الشيطان ضعيف، قال تعالى: إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا . وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

Webiste