رجل يعالج يدعي أن الملائكة تساعده
اللجنة الدائمة
الفتوى رقم ( 21297 )
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد: فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من المستفتي \ بواسطة سعد الحصين، والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم ( 16 ) وتاريخ 3\ 1\ 1421 هـ وقد سأل المستفتي سؤالاً نصه: يوجد شخص في بلدة بيرين بمحافظة الزرقاء يقال له محمد إدريس الحوامدة يدَّعي أنه يعالج بقراءة القرآن على الماء بعد أن يُشخِّص الداء الذي يدعي أنه يريه إياه مَلَك يقف على عينه، وقد حاولنا إقناعه بأن الملائكة لا تنزل بعد محمد - صلى الله عليه وسلم - على أحد
بالوحي، فأصرَّ على أن هذه كرامة له من الله، وقال: إنه لا يتعامل مع الجن ( المسلم أو الكافر ) مطلقًا، وإنما يتعامل مع الملائكة، فما هو الحكم فيمن يزعم هذا؟ خاصة أنه فتن كثيرًا من الناس، وخاصة رعايا دول الخليج عامة وأهل السعودية خاصة، وجزاكم الله كل خير.
وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بما يلي: إن الملائكة عليهم السلام لا يعملون عملاً إلا بأمر الله جل وعلا، وليس في مقدور الإنسان التحكم فيهم كيف يشاء، ودعوى التعامل مع الملائكة ومساعدتهم للإنسان تفتقر إلى دليل قطعي، وهذا ما لا سبيل إليه بالنسبة لنا؛ لأن الواقع أن كثيرًا من الناس تأتيهم أرواح تخاطبهم وتتمثل لهم، وهي جن وشياطين، فيظنونها ملائكة كالأرواح التي تخاطب من يعبد الكواكب والأصنام. وبناءً على ذلك فلا يجوز أن يدَّعي شخص تعامله مع الملائكة ، ولا يجوز لغيره تصديقه في ذلك، ومن ثبت أنه يتعامل مع الجن والأرواح الخفية في علاج المرض - فلا يجوز الذهاب إليه والعلاج عنده؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: من أتى عرافًا فسأله عن شيء لم تُقبل له صلاة أربعين يومًا خرجه مسلم في ( صحيحه )، ولقوله عليه الصلاة والسلام: من أتى عرافًا أو كاهنًا فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد - صلى الله عليه وسلم -، خرجه الإمام أحمد وأهل السنن بسند جيد وهذه
الأحاديث وغيرها تدل على تحريم سؤال العرافين والكهنة وتصديقهم، وهم الذين يدَّعون علم الغيب أو يستعينون بالجن، ويوجد من أعمالهم وتصرفاتهم ما يدل على ذلك. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد: فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من المستفتي \ بواسطة سعد الحصين، والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم ( 16 ) وتاريخ 3\ 1\ 1421 هـ وقد سأل المستفتي سؤالاً نصه: يوجد شخص في بلدة بيرين بمحافظة الزرقاء يقال له محمد إدريس الحوامدة يدَّعي أنه يعالج بقراءة القرآن على الماء بعد أن يُشخِّص الداء الذي يدعي أنه يريه إياه مَلَك يقف على عينه، وقد حاولنا إقناعه بأن الملائكة لا تنزل بعد محمد - صلى الله عليه وسلم - على أحد
بالوحي، فأصرَّ على أن هذه كرامة له من الله، وقال: إنه لا يتعامل مع الجن ( المسلم أو الكافر ) مطلقًا، وإنما يتعامل مع الملائكة، فما هو الحكم فيمن يزعم هذا؟ خاصة أنه فتن كثيرًا من الناس، وخاصة رعايا دول الخليج عامة وأهل السعودية خاصة، وجزاكم الله كل خير.
وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بما يلي: إن الملائكة عليهم السلام لا يعملون عملاً إلا بأمر الله جل وعلا، وليس في مقدور الإنسان التحكم فيهم كيف يشاء، ودعوى التعامل مع الملائكة ومساعدتهم للإنسان تفتقر إلى دليل قطعي، وهذا ما لا سبيل إليه بالنسبة لنا؛ لأن الواقع أن كثيرًا من الناس تأتيهم أرواح تخاطبهم وتتمثل لهم، وهي جن وشياطين، فيظنونها ملائكة كالأرواح التي تخاطب من يعبد الكواكب والأصنام. وبناءً على ذلك فلا يجوز أن يدَّعي شخص تعامله مع الملائكة ، ولا يجوز لغيره تصديقه في ذلك، ومن ثبت أنه يتعامل مع الجن والأرواح الخفية في علاج المرض - فلا يجوز الذهاب إليه والعلاج عنده؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: من أتى عرافًا فسأله عن شيء لم تُقبل له صلاة أربعين يومًا خرجه مسلم في ( صحيحه )، ولقوله عليه الصلاة والسلام: من أتى عرافًا أو كاهنًا فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد - صلى الله عليه وسلم -، خرجه الإمام أحمد وأهل السنن بسند جيد وهذه
الأحاديث وغيرها تدل على تحريم سؤال العرافين والكهنة وتصديقهم، وهم الذين يدَّعون علم الغيب أو يستعينون بالجن، ويوجد من أعمالهم وتصرفاتهم ما يدل على ذلك. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
الفتاوى المشابهة
- هل تُؤَمِّن الملائكة على كل دعاء؟ - ابن باز
- الكلام على من يدعي أن الملائكة تنزل عليهم وتخب... - الالباني
- تفسير قول الله تعالى : (( هو الذي يصلي عليكم... - ابن عثيمين
- هل يفهم من الحديث ( لصافحتكم الملائكة ) إمكاني... - الالباني
- هل الله وملائكته يصلون على غير النبي صلى الل... - ابن عثيمين
- كتب تتكلم عن الملائكة - ابن باز
- شرح قول المصنف "وملائكته وكتبه - ابن عثيمين
- الصلاة على الملائكة - الفوزان
- تفسير قوله تعالى:" وملائكته " والكلام على ال... - ابن عثيمين
- الرد على من يزعم تعامله مع الملائكة - ابن باز
- رجل يعالج يدعي أن الملائكة تساعده - اللجنة الدائمة