تم نسخ النصتم نسخ العنوان
الانتفاع بالكسب الحرام وتفضيل بعض الأبنا... - اللجنة الدائمة الفتوى رقم (  15217  )   س: سافر والدي منذ 50 عامًا إلى مدينة  جدة  للعمل كسائر عباد الله، وشاء الله أن يعمل في منزل أحد مدراء البنوك الربوية، وبقي معه...
العالم
طريقة البحث
الانتفاع بالكسب الحرام وتفضيل بعض الأبناء في العطية
اللجنة الدائمة
الفتوى رقم ( 15217 )
س: سافر والدي منذ 50 عامًا إلى مدينة جدة للعمل كسائر عباد الله، وشاء الله أن يعمل في منزل أحد مدراء البنوك الربوية، وبقي معه فترة ملازمه في البيت إلى أن عين عمله في البنك، وله الآن أكثر من 35 عامًا يعمل في هذا البنك مع هذا المدير، ورغم أن والدي لا يقرأ ولا يكتب إلا أنه استطاع أن يجمع ثروة لا بأس بها، استغلها في تربيتنا أنا وأخواتي أحسن تربية، وأكلنا ولبسنا وركبنا من هذا المال، إلى أن صار عمري حوالي 25 عامًا، ولأنني والحمد لله شاب مستقيم، وأعرف الله حقًّا، وأخشى عقابه، وأعرف خطر الربا في الدنيا والآخرة، ولأن والدي قد أهداني بمناسبة زواجي إحدى الشقق في عمارة له، وقام بفتح مؤسسة لي في محلات له بحكم أني ولده الكبير، إلا أنني غير مقتنع بكل هذا؛ لأن ما عند الله خير وأبقى. لذا فضيلة الشيخ -جزاكم الله خير الجزاء- أرجو التكرم بالإجابة على
أسئلتي التالية كلاًّ على حدة: 1- هل مال والدي حرام رغم أنه عمل في البنك وفي شراء العقارات وبيعها؟ 2- هل علي أن أرد كل ما صرفه على طول السنوات التالية؟ 3- هل أسكن في الشقة التي أعطاني إياها هدية، وأعمل في محلاته، أم أخرج منها، أم أدفع له إيجار؟ 4- هل لوالدي توبة رغم أنه يصلي ويتصدق وبرًا بوالديه ويعرف الله، ولكنه لا يعرف خطر الربا؟ 5- هل ما عمله والدي يدخل تحت حديث الرسول صلى الله عليه وسلم المشهور في لعن الربا؟ 6- كيف يتوب الله على والدي خصوصًا وأنه الآن تقاعد؟ كيف أكفر عنه سيئاته؟ 7- هل أعصيه في سبيل إرضاء الله؟

ج: إذا كنت لا تعلم أن المال الذي دخل عليك من أبيك اكتسب من الحرام فلا حرج عليك في ذلك؛ لأن الأصل براءة الذمة، ولأن الأصل فيما يصل العبد من المال الإباحة، إلا أن يعلم ما يقتضي التحريم، لكن إذا كان لك إخوة رجالاً ونساءً فالواجب على أبيك أن يعدل بينك وبينهم في العطية كالميراث، إلا
أن يسمحوا بتخصيصك أو تفضيلك عليهم إذا كانوا مرشدين فلا بأس إذًا. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

Webiste