من الأشياء التي يتهاون فيها الناس الاطمئنان في الصلاة والتهاون بالصلاة نفسها.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : تجد بعض الناس يتهاون في الصلاة، من جهة الطمأنينة لا يطمئن، يسرع إسراعاً لا يتمكن فيه من الاستقرار والطمأنينة، وهذا غلط، يجب أن تطمئن في الركوع، والرفع من الركوع، والسجود، والجلوس بين السجدتين، لأن الطمأنينة ركن من أركان الصلاة لا تصح الصلاة إلا بها، وهنا يشكو بعض الناس من بعض الأئمة الذين لا يمكنهم معهم أن يقيموا الطمأنينة، يقول الرجل : إمامنا لا يمكنني أن أقرأ الفاتحة، فماذا أصنع ؟ لا يمكنني أن أطمئن في السجود ماذا أصنع ؟ نقول : إذا كان كذلك فلا تصل خلفه، لأنك بين أمرين : إما أن تترك الطمأنينة وتتابعه، وإما أن تأتي بالطمأنينة ولا يمكنك المتابعة، وكلاهما غلط، فإذا علمت من إمامك أنه لا يمكنك من قراءة الفاتحة أو من الطمأنينة في الركوع والسجود فلا تصل خلفه، ولكن وجه النصيحة إليه أولاً وقل له : اتق الله فإنك لا تصلي لنفسك إنما تصلي لمن ؟ أجيبوا يا جماعة ؟ تصلي لمن خلفك، اتق الله فيهم، مكنهم من الطمأنينة، مكنهم من قراءة الفاتحة، مكنهم من الذكر، التسبيح، الدعاء .
ومن الناس من يتهاون بالصلاة على وجه أقبح وأطم وأعظم، لا يقوم لصلاة الفجر إلا إذا جاء وقت العمل، بل ويقول لأهله : لا توقظوني إلا إذا جاء وقت العمل، فماذا ترون في هذا الرجل الذي لا يقوم إلا إذا جاء وقت العمل ثم يقوم ويصلي ؟ أترون صلاته صحيحة ؟ من يعرف ؟
الطالب : غير صحيحة .
الشيخ : غير صحيحة، نعم صدقت، هذا الرجل صلاته غير صحيحة ولا مقبولة ولا مكفرة لسيئاته ولا رافعة لدرجاته، بل هي مردودة عليه، يضرب بها وجهه والعياذ بالله الدليل : قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد يعني : مردوداً، وإذا كان مردوداً فعمله هباء منثور، لا يقبل منه .
وعليه فنقول لهذا الرجل : إنه فعلاً لم يصل صلاة الفجر، لا يصلي في اليوم إلا كم صلاة ؟ أربع صلوات، لأن صلاة الفجر التي تعمد ألا يقوم إلا إذا جاء وقت العمل فيصليها غير مقبولة منه .
ومن الناس من يتهاون بالصلاة على وجه أقبح وأطم وأعظم، لا يقوم لصلاة الفجر إلا إذا جاء وقت العمل، بل ويقول لأهله : لا توقظوني إلا إذا جاء وقت العمل، فماذا ترون في هذا الرجل الذي لا يقوم إلا إذا جاء وقت العمل ثم يقوم ويصلي ؟ أترون صلاته صحيحة ؟ من يعرف ؟
الطالب : غير صحيحة .
الشيخ : غير صحيحة، نعم صدقت، هذا الرجل صلاته غير صحيحة ولا مقبولة ولا مكفرة لسيئاته ولا رافعة لدرجاته، بل هي مردودة عليه، يضرب بها وجهه والعياذ بالله الدليل : قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد يعني : مردوداً، وإذا كان مردوداً فعمله هباء منثور، لا يقبل منه .
وعليه فنقول لهذا الرجل : إنه فعلاً لم يصل صلاة الفجر، لا يصلي في اليوم إلا كم صلاة ؟ أربع صلوات، لأن صلاة الفجر التي تعمد ألا يقوم إلا إذا جاء وقت العمل فيصليها غير مقبولة منه .
الفتاوى المشابهة
- التحذير من التهاون بالصلاة والتكاسل عنها - ابن باز
- هل هذا حديث (من تهاون في الصلاة...)؟ - ابن باز
- ما حكم التهاون بالصلاة؟ - ابن باز
- التهاون بأداء الصلاة - اللجنة الدائمة
- ما حكم التهاون بالصلاة وتأخيرها عن وقتها؟ - ابن باز
- التحذير من التهاون بالصلاة - ابن باز
- ما حكم التهاون بصلاة الجماعة؟ - ابن باز
- حكم التهاون في الصلاة بحجة العمل - ابن باز
- التهاون في أداء الصلاة - الفوزان
- حديث من تهاون في الصلاة - اللجنة الدائمة
- من الأشياء التي يتهاون فيها الناس الاطمئنان... - ابن عثيمين