تم نسخ النصتم نسخ العنوان
صلاة المريض على السرير - اللجنة الدائمة السؤال السادس من الفتوى رقم (  4910  )   س6:  إذا كان المريض قد أجري له عملية جراحية، ولا يستطيع أن يقوم من سريره، هل وجبت عليه الصلاة  أم لا؟ وإذا وجب...
العالم
طريقة البحث
صلاة المريض على السرير
اللجنة الدائمة
السؤال السادس من الفتوى رقم ( 4910 )
س6: إذا كان المريض قد أجري له عملية جراحية، ولا يستطيع أن يقوم من سريره، هل وجبت عليه الصلاة أم لا؟ وإذا وجبت عليه الصلاة: فكيف طريقة الوضوء، مع العلم أنه
لا يقدر على القيام من فراشه للوضوء؟ وهل يستقبل القبلة إذا كان سرير المستشفى يخالف القبلة؟

ج6: من أجريت له عملية جراحية لا تسقط عنه الصلاة ما دام عاقلاً، ولو لم يستطع أن يقوم من فراشه، وعليه أن يأتي من أركان الصلاة بما استطاع وما عجز عنه أتى به بالنية، فعليه أن يكبر أولا بنية الدخول في الصلاة، ثم يقرأ الفاتحة بعد الاستفتاح، والتعوذ والبسملة ثم يقرأ مما تيسر من القرآن بعد الفاتحة، ثم يكبر ناويًا الركوع، ويقول: سبحان ربي العظيم، والأفضل أن يكررها ثلاثًا أو أكثر، ثم يقول سمع الله لمن حمده، ناويًا الرفع من الركوع، ثم يقول بعدها: (ربنا ولك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، ملء السماوات وملء الأرض، وملء ما بينهما، وملء ما شئت من شيء بعد)، فإن اقتصر على: (ربنا ولك الحمد) أجزأه، ثم يكبر ناويًا السجود، ويقول: (سبحان ربي الأعلى) ويستحب أن يكررها ثلاثًا أو أكثر، ويستحب له أن يدعو في السجود ما تيسر، ثم يكبر ناويًا الرفع من السجود والجلوس بين السجدتين، ويقول: (رب اغفر لي)، والأفضل أن يكررها ثلاثًا أو أكثر، ثم يكبر ناويًا السجدة الثانية، ويقول: (سبحان ربي الأعلى)، والأفضل أن يكررها ثلاثًا أو أكثر، ثم يصلي بقية
الصلاة كما ذكرنا؛ لقوله تعالى: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وقوله: لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا ولقوله صلى الله عليه وسلم: إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم ، وقوله لعمران بن حصين رضي الله عنه وكان مريضًا: صل قائمًا، فإن لم تستطع فقاعدًا، فإن لم تستطع فعلى جنب . أما الوضوء فإن تيسر له من يوضئُه فالحمد لله، وإلا فعليه التيمم بعد الاستجمار بأحجار أو مناديل طاهرة ثلاثًا أو أكثر، حتى ينقي المحل؛ الدبر والقبل، ويجب عليه استقبال القبلة والاتجاه إليها وهو في فراشه، فإن عجز عن التحول إليها طلب ممن يقوم بشئونه أن يجعل السرير إلى القبلة؛ لقوله تعالى: يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

Webiste