رجل مريض على السرير في المستشفى لا يستطيع الصلاة والوضوء واستقبال القبلة فكيف يفعل، وهل يجوز له الجمع بين الصلاتين؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : يقول السائل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: فضيلة الشيخ رجل في المستشفى وسريره إلى غير القبلة ولا يستطيع أن يكون على طهارة دائما فهل يصلي على حالته هذه؟ وهل يجمع بين الصلوات؟
الشيخ : نعم، رجل مريض على سريره في المستشفى، لا يستطيع أن يتوضّأ ولا أن يستقبل القبلة، فهل يؤخر الصلاة حتى يشفى من المرض أو يصلي بالتيمم ولو كان وجهه إلى غير القبلة؟
والجواب على ذلك أن نقول: إن الله قال في كتابه: لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ، وقال في كتابه: فاتقوا الله ما استطعتم ، وقال في كتابه: يريد الله بكم اليسر ، وقال في كتابه: وما جعل عليكم في الدين من حرج وقال النبي صلى الله عليه وسلم إذا أمرتكم بأمر فاتوا منه ما استطعتم .
هذا الرجل نسأل هل يستطيع أن يتوضّأ بالماء بنفسه أو بمن يستأجره ليوضّأه؟ إن قال لا، قلنا: تيمّم، فإن قال: لا أستطيع التيمم أيضا، لأنه ليس عندي ما أتيمم به، قلنا: صلّ بلا تيمم، بناء على أيه؟ على هذه الآيات والحديث اتقوا الله ما استطعتم .
بقي علينا استقبال القبلة، استقبال القبلة شرط لصحّة الصلاة، لقوله تعالى ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره ، ولا يسقط استقبال القبلة إلا في مواضع، نعدّها الآن:
أولا: العجز عن استقبال القبلة، مثل أن يكون المريض متّجها إلى غير القبلة ولا يستطيع أن يتوجه إلى القبلة لا بنفسه ولا بغيره، فهنا يتوجّه حيثما كان.
ثانيا: الخوف، إذا كان الإنسان خائفا من عدوّ لحقه وهو فار منه واتّجاهه إلى غير القبلة ولو اتّجه إلى القبلة لقابله العدو، ففي هذه الحال يصلي إلى غير القبلة.
الثالث: النافلة في السفر، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي النافلة على راحلته حيثما توجّهت به.
فهذه ثلاثة مواضع يسقط فيها استقبال القبلة.
أما من خفيت عليه القبلة كما لو كان في البر وكانت السماء مغيمة ولا يدري أين اتّجاه القبلة فصلى بحسب اجتهاده فإن صلاته صحيحة ولو أخطأ القبلة، لأنه اتقى الله ما استطاع.
وخلاصة الجواب بالنسبة لهذا الرجل المريض أن نقول له صلّ بالماء، فإن لم تستطع فبالتراب، فإن لم تستطع فلا شيء عليك، صل حيثما كنت، اتّجه إلى أيش؟ اتجه إلى القبلة، فإن عجزت عن ذلك فصل حيثما شئت، لأن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها، هذه القاعدة.
لكن بقي علينا في المريض كيف يركع ويسجد؟ نقول يصلي قائما ويركع ويسجد، فإن عجز صلى قاعدا وأومأ بالركوع وسجد على الأرض إن استطاع فإن عجز أومأ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمران بن حصين صل قائما، فإن لم تستطع فقاعدا، فإن لم تستطع فعلى جنب .
وهنا أنبّه على مسألة يغلط فيها كثير من المرضى، يكون المريض ملوّث الثياب والبدن بالنجاسة، يكون عاجزا عن الصلاة فيؤخّر الصلاة إلى أن يشفى، فنقول: هذا حرام صل حيثما كنت وعلى أي حال كنت على الوجه الذي تستطيع، أما أن تؤخر الصلاة فإن ذلك لا يجوز، والإنسان ربما يؤخر الصلاة يظن أنه يشفى فيموت، نعم.
السائل : والفرضية تؤدى أيضا في السفر إلى غير القبلة ... في الطائرة في الباص ؟
الشيخ : لا لا، تؤدى إلى القبلة ولابد.
الشيخ : نعم، رجل مريض على سريره في المستشفى، لا يستطيع أن يتوضّأ ولا أن يستقبل القبلة، فهل يؤخر الصلاة حتى يشفى من المرض أو يصلي بالتيمم ولو كان وجهه إلى غير القبلة؟
والجواب على ذلك أن نقول: إن الله قال في كتابه: لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ، وقال في كتابه: فاتقوا الله ما استطعتم ، وقال في كتابه: يريد الله بكم اليسر ، وقال في كتابه: وما جعل عليكم في الدين من حرج وقال النبي صلى الله عليه وسلم إذا أمرتكم بأمر فاتوا منه ما استطعتم .
هذا الرجل نسأل هل يستطيع أن يتوضّأ بالماء بنفسه أو بمن يستأجره ليوضّأه؟ إن قال لا، قلنا: تيمّم، فإن قال: لا أستطيع التيمم أيضا، لأنه ليس عندي ما أتيمم به، قلنا: صلّ بلا تيمم، بناء على أيه؟ على هذه الآيات والحديث اتقوا الله ما استطعتم .
بقي علينا استقبال القبلة، استقبال القبلة شرط لصحّة الصلاة، لقوله تعالى ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره ، ولا يسقط استقبال القبلة إلا في مواضع، نعدّها الآن:
أولا: العجز عن استقبال القبلة، مثل أن يكون المريض متّجها إلى غير القبلة ولا يستطيع أن يتوجه إلى القبلة لا بنفسه ولا بغيره، فهنا يتوجّه حيثما كان.
ثانيا: الخوف، إذا كان الإنسان خائفا من عدوّ لحقه وهو فار منه واتّجاهه إلى غير القبلة ولو اتّجه إلى القبلة لقابله العدو، ففي هذه الحال يصلي إلى غير القبلة.
الثالث: النافلة في السفر، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي النافلة على راحلته حيثما توجّهت به.
فهذه ثلاثة مواضع يسقط فيها استقبال القبلة.
أما من خفيت عليه القبلة كما لو كان في البر وكانت السماء مغيمة ولا يدري أين اتّجاه القبلة فصلى بحسب اجتهاده فإن صلاته صحيحة ولو أخطأ القبلة، لأنه اتقى الله ما استطاع.
وخلاصة الجواب بالنسبة لهذا الرجل المريض أن نقول له صلّ بالماء، فإن لم تستطع فبالتراب، فإن لم تستطع فلا شيء عليك، صل حيثما كنت، اتّجه إلى أيش؟ اتجه إلى القبلة، فإن عجزت عن ذلك فصل حيثما شئت، لأن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها، هذه القاعدة.
لكن بقي علينا في المريض كيف يركع ويسجد؟ نقول يصلي قائما ويركع ويسجد، فإن عجز صلى قاعدا وأومأ بالركوع وسجد على الأرض إن استطاع فإن عجز أومأ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمران بن حصين صل قائما، فإن لم تستطع فقاعدا، فإن لم تستطع فعلى جنب .
وهنا أنبّه على مسألة يغلط فيها كثير من المرضى، يكون المريض ملوّث الثياب والبدن بالنجاسة، يكون عاجزا عن الصلاة فيؤخّر الصلاة إلى أن يشفى، فنقول: هذا حرام صل حيثما كنت وعلى أي حال كنت على الوجه الذي تستطيع، أما أن تؤخر الصلاة فإن ذلك لا يجوز، والإنسان ربما يؤخر الصلاة يظن أنه يشفى فيموت، نعم.
السائل : والفرضية تؤدى أيضا في السفر إلى غير القبلة ... في الطائرة في الباص ؟
الشيخ : لا لا، تؤدى إلى القبلة ولابد.
الفتاوى المشابهة
- تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى ف... - ابن عثيمين
- حكم جمع المريض بين صلاتين - ابن باز
- استقبال القبلة - اللجنة الدائمة
- صلاة المريض - اللجنة الدائمة
- شروط وجوب إستقبال القبلة 1ـ القدرة. - ابن عثيمين
- الكلام على شرط استقبال القبلة في الصلاة . - ابن عثيمين
- استقبال القبلة . - ابن عثيمين
- كيفة صلاة المريض - الفوزان
- حكم صلاة المريض العاجز عن استقبال القبلة - الفوزان
- صلاة المريض على السرير - اللجنة الدائمة
- رجل مريض على السرير في المستشفى لا يستطيع ال... - ابن عثيمين