تحريم لبس النساء للبنطلونات وسبب التدهور في اللباس.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : وهناك ألبسة - أيضاً - كلها شر وبلاء كالبنطولات، فالبنطولات لا تحل للمرأة، لأنها لباس ذكور، وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم المتشبهات من النساء بالرجال، والعجب أن الفتوى تصدر من العلماء ولكن الناس لا يبالون، صدرت الفتوى من عند سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز مفتي عام المملكة ومن مشايخ آخرين، ومن اللجنة الدائمة في الإفتاء ومع ذلك لا يبالي الناس بهذا، ثم إنهم يتعللون هؤلاء : بأن المرأة إنما تلبس البنطلون في البيت أو عند الزوج أو ما أشبه ذلك، والعلة ليست هي مجرد أنه يصف حجم المرأة، يصف أفخاذها ورجلها، لا ما هي العلة هذه، العلة أنه لباس ذكور، فلباس المرأة له تشبه بالرجل، وإذا كان العلماء في هذه البلاد الذين هم قادة علماء البلاد إن لم أقل قادة علماء العالم الإسلامي يقولون للناس : هذا حرام، ولكن الناس لا يبالون فإنه أمر يؤسف له، إذا لم يطع الناس علماءهم الذين هم قادة البلاد في بيان الشريعة فمن يطيعون ؟! إذا كانوا يرجعون إلى علمائهم في شأن الصلاة والزكاة والصيام والحج فلماذا يخالفونهم في شيء دون ذلك وهو اللباس، ثم يركبون أهواءهم من غير نص ولا قياس ؟ إن هذه البنطولات لا تحل للمرأة من أجل التشبه بالرجل، ثم إننا لا نريد فلعل بنطولات تأتي تكون ضيقة جداً حتى يستطيع الإنسان أن يقدر حجم فخذ المرأة مائة بالمائة، ثم لا ندري لعلها تأتي بنطولات من حرير ناعم مشابه للبشرة فيضم على أفخاذ المرأة وعلى أردانها حتى تصبح كأنها إيش ؟ كأنها عارية تماماً، هذا التدهور السريع - ولا أقول التطور - هذا التدهور السريع سببه أمران : الأمر الأول : عدم قيام الرجال بما أوجب الله عليهم من رعاية المرأة وتوجيهها وإرشادها، حتى كأن الإنسان غير مسئول إطلاقاً عن بناته وأخواته وزوجاته، وإننا نحذر هؤلاء - اقعد يا عبد الله آذيت الناس، اجلس - وإننا نحذر أولئك القوم الذين أهملوا نساءهم بأنهم سيكونون يوم القيامة مسئولين عنهم، وربما تكون هؤلاء النساء خصماً لهم عند الله عز وجل، لولا أن النبي صلى الله عليه وسلم علم أن المرأة لن تستقل بنفسها تربيةً وتوجيهاً لما قال : الرجل راع في أهله ومسئول عن رعيته لماذا قال هكذا ؟ إلا لأن الرجل يجب عليه أن يحقق المسئولية، وأن يعرف رجوليته، وأن يعرف أنه سلطان في بيته، لكن مع الأسف أن كثيراً من الرجال أصبحوا يُدبَّرون، أما السبب الثاني : فهو ضعف الشخصية، حتى كنا نظن أننا متخلفون وأن الدول الكافرة هي المتقدمة، فصرنا نلهث وراءهم، ونشرب صديد أفكارهم، والواجب أن يعتز المسلم بدينه، وأن تكون له شخصية قوية لا يخضع لصديد أفكار هؤلاء .
هناك ألبسة ذكرت منها بعض الشيء، في ألبسة من الحلي تكون على شكل حيوان، على شكل فراشة أو على شكل حية أو فيها صورة رئيس أو زعيم للكفار، أو مكتوب فيها كلمات سخيفة، كلها موجودة الآن، والواجب مقاطعة هذه الأشياء لأنها حرام، الملائكة لا تدخل بيتاً فيه صورة، وسبحان الله تلبس المرأة خاتماً أو حلياً آخر لتطرد ملائكة الرحمن عنها، لأنها إذا كانت صورة فالملائكة لا تدخل البيت، وتكون هذه المرأة شؤماً على نفسها وعلى من في البيت حيث إن الملائكة لا تدخل بيتهم، وإذا لم تدخل الملائكة البيت ما الذي يدخله ؟ الشياطين، تدخله الشياطين، فهل أحد يرضى بذلك ؟ إنك الآن تمشي في السوق يقابلك طفلان : أحدهما ذكر والثاني أنثى، أيهما أرفع ثوباً ؟ الأنثى، الأنثى هي الأرفع ثوباً، تجد ثوبها إلى الركبة والصبي الذكر إلى الكعب إن لم يكن أنزل، انعكست القضية يا إخواني، انقلبت الأوضاع، كان الذي ينبغي لنا أن تكون الطفلة أسبغ ثوبا وأطول ثوباً من الطفل، ولكن التقليد الأعمى، صاروا يشاهدون في المجلات أو في ما يسمونه البردة أو في القنوات الفضائية مثل هذه الألبسة فظنوا أن هذا هو الخير .
يوجد - أيضاً - ألبسة للذكور، تجد الذكر عليه هافاً - هافا يعني سروالاً قصيراً - وعليه قميص - أعني ثوباً خفيفاً جداً - يصف البشرة، ومع ذلك يمشي بين الناس، وأدهى من ذلك أنه يصلي به، يقف بين يدي الله عز وجل عارياً نسأل الله العافية، وهذا لا تجزئه صلاته إذا صلى على هذا الوجه، لأن الله تعالى يقول : يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وهذه زينة ناقصة، وذكر ابن عبد البر رحمه الله : " أن العلماء أجمعوا على بطلان صلاة من صلى عرياناً وهو قادر على الستر "، العلماء أجمعوا على ذلك، فالواجب الحذر من هذه الألبسة المحرمة فإن الله يقول : يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشاً اللباس الذي يواري السوءات هو الضروري، ومعنى يواري إيش ؟ يغطي، وريشا ً: لباس الكمال، وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ وهذا حث من الله عز وجل أن نأخذ بلباس التقوى أن نتقي الله عز وجل في أنفسنا وفي أهلنا فإنه خير .
أسأل الله سبحانه وتعالى لنا ولكم التوفيق لما يحب ويرضى، والذي ينبغي للإنسان أن يشكر نعمة الله وأن ينفق، لا يسرف ولا يقتر وكان بين ذلك قواما، وإذا اشترى ثوباً جديداً وعنده ثوب خلق فالأفضل أن يتصدق به على الفقراء إما في بلده وإما في بلد آخر، ويكون هذا من شكر نعمة الله عز وجل، وإن بعض الناس لا يهتم بهذا إذا اشترى الثوب الجديد رمى بالأول وإن كان صالحاً للاستعمال وهذا من إضاعة المال، ولهذا قال العلماء : ينبغي للإنسان إذا لبس ثوباً جديداً أن يتصدق بالثوب الخلق - يعني : القديم - حتى يلبس ثوباً جديداً حسياً ويلبس ثوباً معنوياً، لأن الصدقة قربة إلى الله عز وجل، ثم إن الواجب ألا يبخل الإنسان على أهله في ما يجب من كسوة أو طعام أو شراب، لأنه مسئول عن ذلك إذا ضيعه، ولكن ليكن قيامه بذلك على وجه لا إسراف فيه ولا تقتير، نسأل الله لنا ولكم السلامة والتوفيق لما يحب ويرضى .
وأمامي أسئلة كثيرة لعل فيها شيئا لم نذكره، وإلى الأسئلة إن شاء الله .
هناك ألبسة ذكرت منها بعض الشيء، في ألبسة من الحلي تكون على شكل حيوان، على شكل فراشة أو على شكل حية أو فيها صورة رئيس أو زعيم للكفار، أو مكتوب فيها كلمات سخيفة، كلها موجودة الآن، والواجب مقاطعة هذه الأشياء لأنها حرام، الملائكة لا تدخل بيتاً فيه صورة، وسبحان الله تلبس المرأة خاتماً أو حلياً آخر لتطرد ملائكة الرحمن عنها، لأنها إذا كانت صورة فالملائكة لا تدخل البيت، وتكون هذه المرأة شؤماً على نفسها وعلى من في البيت حيث إن الملائكة لا تدخل بيتهم، وإذا لم تدخل الملائكة البيت ما الذي يدخله ؟ الشياطين، تدخله الشياطين، فهل أحد يرضى بذلك ؟ إنك الآن تمشي في السوق يقابلك طفلان : أحدهما ذكر والثاني أنثى، أيهما أرفع ثوباً ؟ الأنثى، الأنثى هي الأرفع ثوباً، تجد ثوبها إلى الركبة والصبي الذكر إلى الكعب إن لم يكن أنزل، انعكست القضية يا إخواني، انقلبت الأوضاع، كان الذي ينبغي لنا أن تكون الطفلة أسبغ ثوبا وأطول ثوباً من الطفل، ولكن التقليد الأعمى، صاروا يشاهدون في المجلات أو في ما يسمونه البردة أو في القنوات الفضائية مثل هذه الألبسة فظنوا أن هذا هو الخير .
يوجد - أيضاً - ألبسة للذكور، تجد الذكر عليه هافاً - هافا يعني سروالاً قصيراً - وعليه قميص - أعني ثوباً خفيفاً جداً - يصف البشرة، ومع ذلك يمشي بين الناس، وأدهى من ذلك أنه يصلي به، يقف بين يدي الله عز وجل عارياً نسأل الله العافية، وهذا لا تجزئه صلاته إذا صلى على هذا الوجه، لأن الله تعالى يقول : يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وهذه زينة ناقصة، وذكر ابن عبد البر رحمه الله : " أن العلماء أجمعوا على بطلان صلاة من صلى عرياناً وهو قادر على الستر "، العلماء أجمعوا على ذلك، فالواجب الحذر من هذه الألبسة المحرمة فإن الله يقول : يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشاً اللباس الذي يواري السوءات هو الضروري، ومعنى يواري إيش ؟ يغطي، وريشا ً: لباس الكمال، وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ وهذا حث من الله عز وجل أن نأخذ بلباس التقوى أن نتقي الله عز وجل في أنفسنا وفي أهلنا فإنه خير .
أسأل الله سبحانه وتعالى لنا ولكم التوفيق لما يحب ويرضى، والذي ينبغي للإنسان أن يشكر نعمة الله وأن ينفق، لا يسرف ولا يقتر وكان بين ذلك قواما، وإذا اشترى ثوباً جديداً وعنده ثوب خلق فالأفضل أن يتصدق به على الفقراء إما في بلده وإما في بلد آخر، ويكون هذا من شكر نعمة الله عز وجل، وإن بعض الناس لا يهتم بهذا إذا اشترى الثوب الجديد رمى بالأول وإن كان صالحاً للاستعمال وهذا من إضاعة المال، ولهذا قال العلماء : ينبغي للإنسان إذا لبس ثوباً جديداً أن يتصدق بالثوب الخلق - يعني : القديم - حتى يلبس ثوباً جديداً حسياً ويلبس ثوباً معنوياً، لأن الصدقة قربة إلى الله عز وجل، ثم إن الواجب ألا يبخل الإنسان على أهله في ما يجب من كسوة أو طعام أو شراب، لأنه مسئول عن ذلك إذا ضيعه، ولكن ليكن قيامه بذلك على وجه لا إسراف فيه ولا تقتير، نسأل الله لنا ولكم السلامة والتوفيق لما يحب ويرضى .
وأمامي أسئلة كثيرة لعل فيها شيئا لم نذكره، وإلى الأسئلة إن شاء الله .
الفتاوى المشابهة
- ما حكم اختيار اللباس الذي يلبسه الكفار ..؟ - الالباني
- ما هي شروط لباس الرجل المسلم؟ - الالباني
- بيان في لباس المرأة عند محارمها ونسائها - اللجنة الدائمة
- ما ضابط تشبه الرجال بالنساء في اللباس وكذا الت... - الالباني
- بعض الشباب يلبسون عمامة في المناسبات ونصحناه... - ابن عثيمين
- لباس المرأة في ميزان الشرع - ابن عثيمين
- ما هو ضابط التشبه بلباس الكفار .؟ وهل يصح أن ي... - الالباني
- وردت عدة أحاديث عن لبس المرأة المسلمة في عهد... - ابن عثيمين
- حكم لبس المرأة لباس الرجل - ابن باز
- هل نقول أن الأولى للمسلم إذا سافر إلى بلد ال... - ابن عثيمين
- تحريم لبس النساء للبنطلونات وسبب التدهور في... - ابن عثيمين