تم نسخ النصتم نسخ العنوان
إنشاد النشيد الوطني في المسجد - اللجنة الدائمة الفتوى رقم (  4855  )  الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه وبعد: فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على السؤال المقدم من...
العالم
طريقة البحث
إنشاد النشيد الوطني في المسجد
اللجنة الدائمة
الفتوى رقم ( 4855 )
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه وبعد: فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على السؤال المقدم من الدكتور شيخ هارون إلى سماحة الرئيس العام والمحال إليها برقم 1284 في 1 \ 7 \ 1402هـ، ونصه: (هل يجوز إنشاد النشيد الوطني في المسجد أم لا؟ النشيد الوطني: (لغيانا أرض غيانا الخضراء): 1 - يا غيانا أرضنا الحبيبة - أرض الأنهار والسهول
غنية بأنوار الشمس ومزدهرة بالأمطار مثل جوهرة جميلة بين الجبال والبحر أبناؤك يحبونك يا أرض الحرية 2 - يا أرض غيانا الخضراء أبطالنا يفدون إليك كل من السجناء والأحرار يضعون عظامهم في ساحلك هذه الأرض يقدسونها ومن هؤلاء الأبطال كل الأبناء من أم واحدة يا أرض الحرية 3 - يا أرض غيانا العظيمة ولو فارقنا أسلافنا نحن من ثمرات تضحيتهم ووراثة آلامهم هم فخر لنا ولو أنهم لم يروا يا أرض الواحدة لستة شعوب متحدة وحرة 4 - يا أرض غيانا إليك نقدم ولاءنا وخدمتنا كل يوم نعيش فيه الله يحرسك يا أمنا العظيمة وجعلنا صالحين لتراثنا يا أرض الحرية.

وأجابت بما يلي: لا يجوز شرعا إنشاد هذا النشيد الوطني وأمثاله بالمساجد؛ لأنها أنشأت للصلاة وللذكر والتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير وتلاوة القرآن والتعليم والإرشاد ونحو ذلك من القربات، فلا ينبغي أن يتغنى فيها بنشيد يتغزل فيه بخضرة أرض غيانا، وازدهارها وحرية أرضها ووحدة شعوبها ووفودهم إليها وإعلان ولائهم لها
وتحيتهم وتقديسهم إياها. فهذا وأمثاله مما لا يليق بالمساجد التي بنيت لعبادة الله والتقرب إليه، قال الله تعالى: فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ (36) رِجَالٌ لاَ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاَةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ (37) لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ فيجب على المسلمين أن يحترموا بيوت الله، وأن يعمروها بما يرفع شأنها شرعًا: من العبادة والقربات والتعليم والوعظ والإرشاد والدعوة إلى الجهاد ونصرة الإسلام. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

Webiste