تم نسخ النصتم نسخ العنوان
قيام الليل في رمضان. - ابن عثيمينالشيخ : وإلى هنا ينتهي القول فيما يتعلق بالصوم، أما بالنسبة للقيام فإنني أبشركم بما صح عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قام بأصحابه وأنهى الصلاة...
العالم
طريقة البحث
قيام الليل في رمضان.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : وإلى هنا ينتهي القول فيما يتعلق بالصوم، أما بالنسبة للقيام فإنني أبشركم بما صح عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قام بأصحابه وأنهى الصلاة قبل طلوع الفجر. قالوا : "يا رسول الله: لو نفلتنا بقية ليلتنا - يعني: لو قمت بنا إلى آخر الليل-. فقال : إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة". اللهم لك الحمد. يكتب لك قيام ليلة وأنت على فراشك ومع أهلك. لكن قم مع الإمام حتى ينصرف. من متى أقوم معه؟ من صلاة العشاء أو من القيام. قم معه حتى ينصرف.
فإذا قال قائل : ماذا تقولون في قوم يذهبون إلى مساجد أخرى غير مساجد حاراتهم؟
فالجواب : لا حرج عليهم في هذا. المساجد كلها بيوت الله إلا إذا كان يترتب على ذهابهم تعطيل المسجد في حارتهم فلا. أما إذا كان سيبقى من يقيم الصلاة في هذا المسجد فلا حرج أن يذهب الإنسان إلى مسجد آخر يرتاح لقراءته صوتاً وأداءً ، لأن الأمر والحمد لله واسع، الأمر واسع. وكثيرٌ من الناس إذا صلى مع من يرتاح له نفسياً أو لحسن صوته أو لحسن أدائه يكون أخشع. وما دام الله عز وجل قد فسح ولم يحرّم علينا أن نتعدى مساجدنا في حاراتنا إلى غيرها فالأمر والحمد لله واسع. إلا إذا إيش؟ إلا إذا لزم من ذلك تعطيل المسجد فلا. كلٌ يصلي في حارته. وإذا قام مع الإمام حتى ينصرف كتب الله له قيام ليلة. وهذا من نعمة الله عز وجل. وإنني أوصي إخواني الأئمة أن يتقوا الله عز وجل فيمن خلفهم ، بأن يؤدوا الصلاة بطمأنينة، في القراءة، والركوع، والسجود، والقيام بعد الركوع، والجلوس بين السجدتين، والتشهد أيضاً. كثير من الأئمة يسرع في الركوع والسجود والقيام والقعود. ويسرع في التشهد. يعني الإنسان يتشهد تشهد عادي، إذا وصل : وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، وإذا بالإمام يسلم. هذا غلط ، خطأ. دع المصلين يدعون الله عز وجل بعد التشهد ، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لما ذكر التشهد قال : "ثم ليتخير من الدعاء ما شاء". على الأقل دعهم يصلون على النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة الكاملة. دعهم يستعيذون بالله من أربع : "أعوذ بالله من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال". والحمد لله.
لو سألنا سائل: ما هو الوقت الذي يربحه الإنسان في حياته؟
لقلنا : طاعة الله عز وجل، طاعة الله عز وجل، يعني نصيبنا من أعمارنا في الدنيا هو طاعة الله عز وجل. أما الباقي فهو إما علينا وإما لا لنا ولا علينا. أما الذي نربحه من أعمالنا فهو طاعة الله عز وجل. اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. نعم.
الآن الأسئلة، وأرجو منكم أن تنتبهوا للسؤال، لأنه ربما يكون السؤال الذي يلقى هو الذي في نفوسكم فتستغنون به عن سؤال جديد. نعم.

السائل : جزى الله فضيلة الشيخ خير الجزاء وهذه الأسئلة.

Webiste