تم نسخ النصتم نسخ العنوان
قيام رمضان. - ابن عثيمينالشيخ : وننتقل الآن من الصيام إلى القيام، قيام رمضان مندوب إليه ولا ينبغي للإنسان أن يفرط فيه، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال :  من قام رمضان إيماناً ...
العالم
طريقة البحث
قيام رمضان.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : وننتقل الآن من الصيام إلى القيام، قيام رمضان مندوب إليه ولا ينبغي للإنسان أن يفرط فيه، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه والتراويح الآن تعتبر إيش ؟ تعتبر من قيام رمضان لا شك، فالذي ينبغي هو ألا نفرط فيه، وأن نبقى مع الإمام من صلاة العشاء إلى أن ينتهي، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما قالوا له : يا رسول الله. قم بنا بقية ليلتنا، نود أن نبقى إلى الفجر قال : من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة اللهم لك الحمد، تقوم مع الإمام لمدة ساعة أو ساعة ونصف ويكتب لك قيام ليلة كاملة، فلا ينبغي للإنسان أن يفرط في هذه التراويح، بالنسبة للأئمة، يجب عليهم أن يتقوا الله فيمن وراءهم، وأن يؤدوا الصلاة على وجه يطمئن الناس فيه، ويتمكنون من الدعاء في الركوع والسجود، والدعاء في السجود أوكد من الدعاء في الركوع، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعاً أو ساجداً، أما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أي : حري، أن يستجاب لكم فليعط المأمومين فرصة للدعاء، والتسبيح، والثناء على الله عز وجل، ولا يكن همه أن يخرج مبكراً، لأن بعض الأئمة يلاحظ هذا، يسرع في التراويح علشان أيه ؟ يخرج هو الأول، ولا يغره أن الناس يكثرون وراءه، لأن الناس يحبون العجلة، لا يغره هذا، ليكن أكبر همه أن يؤديها على الوجه المطلوب، هذا هو المهم، والتراويح اختلف فيها السلف، بعضهم يقول : ثلاثة وعشرون، وبعضهم يقول : إحدى عشرة، وبعضهم يقول : ثلاث عشرة، وبعضهم يقول : تسع عشرة، اختلفوا فيها على أقوال كثيرة، فمن أتى بوجه من الوجوه الواردة عن السلف، فلا لوم عليه أبداً حتى لو أتى بثلاثة وعشرين فإنه لا لوم عليه، ولذلك نرى أن من الغلط ما يفعله بعض المجتهدين إذا صلوا وراء إمام يكمل ثلاثة وعشرين وصلوا معه عشر ركعات تركوه وانصرفوا، هؤلاء مساكين حرموا أنفسهم أنهم يقومون مع الإمام حتى ينصرف فضاعت عليهم الليلة، ثم خالفوا الجماعة ويد الله مع الجماعة، ثم إن بعضهم ولاسيما في المسجد الحرام يجلس يتقهوى والناس يصلون، أو يتحدث والناس يصلون، وهذا من الغلط الذي يغلط فيه كثير من الناشئين في العلم، وكذلك أيضاً : بلغنا أن بعض الأئمة يوتر بالناس بتسع، والتسع إذا أوتر الإنسان بها لا يسلم إلا في آخرها، السنة إذا أوترت بالتسع ألا تسلم إلا في آخرها، تجلس في الثامنة تقرأ التحيات وتقوم وتأتي بالتاسعة، سمعنا أن بعض الأئمة يفعل ذلك، وهذا من الغلط، هل جاءهم أن الرسول عليه الصلاة والسلام يصلي بالناس تسع ركعات ؟ إذا جاء عن الرسول والله على العين والرأس، وإذا لم يأت عن الرسول فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : أيكم أم الناس فليوجز، فإن من ورائه الضعيف والمريض وذا الحاجة وهل هذا إيجاز أنه يبقى يصلي بالناس لمدة ساعة أو ساعة ونصف لا ينصرفون ؟ قد يكون بعضهم يكون محصور في بول أو غائط أو ريح أو للشغل، ثم الذين يدخلون المسجد يجدونه يصلي التراويح يصلي هذا الوتر، ماذا ينوون ؟ يبي ينوون التهجد فيشوش عليهم النية .

Webiste