الدعاء بعد صلاة الفريضة للإمام والناس مجتمعون
اللجنة الدائمة
س5: هل يجوز الدعاء بعد صلاة الفرائض للإِمام والناس كلهم مجتمعون؟
ج5: العبادات مبنية على التوقيف فلا يجوز أن يقال: إن هذه العبادة مشروعة من جهة أصلها أو عددها أو هيئاتها أو مكانها إلاَّ بدليل شرعي يدل على ذلك، ولا نعلم سنة في ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم لا من قوله ولا من فعله ولا من تقريره، والخير كله باتباع هديه صلى الله عليه وسلم، وهديه صلى الله عليه وسلم في هذا الباب ثابت بالأدلة الدالة على ما كان يفعله صلى الله عليه وسلم بعد السلام، وقد جرى على ذلك خلفاؤه وصحابته من بعده ومن بعدهم التابعون لهم بإحسان، ومن أحدث خلاف هدي الرسول صلى الله عليه وسلم فهو مردود عليه، قال صلى الله عليه وسلم:
من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ، فالإِمام الذي يدعو بعد السلام ويؤمن المأمومون على دعائه والكل رافع يده يطالب بالدليل المثبت لعمله وإلاَّ فهو مردود عليه. إذا علم ذلك فإننا نبين نبذة من هديه صلى الله عليه وسلم، فمن ذلك أنه إذا سلم استغفر الله ثلاثًا ويقول: اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإِكرام ، قيل للأوزاعي: كيف الاستغفار؟ قال: يقول: أستغفر الله، أستغفر الله، هذه رواية مسلم ، والترمذي، والنسائي ، إلاَّ أن النسائي قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا انصرف من صلاته.. وذكر الحديث، وفي رواية أبي داود: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن ينصرف من صلاته استغفر الله ثلاث مرات، ثم قال: اللهم أنت السلام ، وفي رواية أبي داود ، والنسائي ، عن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سلم قال: اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإِكرام ، وروى البخاري ومسلم عن وراد كاتب مولى المغيرة بن شعبة قال: أملى عليَّ المغيرة بن شعبة في كتاب إلى معاوية: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دبر كل صلاة: لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد .
وروى مسلم في صحيحه ،عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما، أنه كان يقول في دبر كل صلاة حين يسلم: لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، ولا حول ولا قوة إلاَّ بالله، لا إله إلاَّ الله ولا نعبد إلاَّ إياه، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، لا إله إلاَّ الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون. وقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهلل بهن دبر كل صلاة ، وفي رواية لمسلم أيضًا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سبح دبر كل صلاة ثلاثًا وثلاثين، وحمد الله ثلاثًا وثلاثين، وكبر الله ثلاثًا وثلاثين، فتلك تسع وتسعون، ثم قال تمام المائة: لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، غفر له خطاياه، وإن كانت مثل زبد البحر ، ومن أراد المزيد من الاطلاع على الأدعية فعليه بالرجوع إلى كتاب الأدعية من كتب الجوامع، مثل: [جامع الأصول] و[مجمع الزوائد] و[المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية] وغيرها. وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
ج5: العبادات مبنية على التوقيف فلا يجوز أن يقال: إن هذه العبادة مشروعة من جهة أصلها أو عددها أو هيئاتها أو مكانها إلاَّ بدليل شرعي يدل على ذلك، ولا نعلم سنة في ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم لا من قوله ولا من فعله ولا من تقريره، والخير كله باتباع هديه صلى الله عليه وسلم، وهديه صلى الله عليه وسلم في هذا الباب ثابت بالأدلة الدالة على ما كان يفعله صلى الله عليه وسلم بعد السلام، وقد جرى على ذلك خلفاؤه وصحابته من بعده ومن بعدهم التابعون لهم بإحسان، ومن أحدث خلاف هدي الرسول صلى الله عليه وسلم فهو مردود عليه، قال صلى الله عليه وسلم:
من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ، فالإِمام الذي يدعو بعد السلام ويؤمن المأمومون على دعائه والكل رافع يده يطالب بالدليل المثبت لعمله وإلاَّ فهو مردود عليه. إذا علم ذلك فإننا نبين نبذة من هديه صلى الله عليه وسلم، فمن ذلك أنه إذا سلم استغفر الله ثلاثًا ويقول: اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإِكرام ، قيل للأوزاعي: كيف الاستغفار؟ قال: يقول: أستغفر الله، أستغفر الله، هذه رواية مسلم ، والترمذي، والنسائي ، إلاَّ أن النسائي قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا انصرف من صلاته.. وذكر الحديث، وفي رواية أبي داود: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن ينصرف من صلاته استغفر الله ثلاث مرات، ثم قال: اللهم أنت السلام ، وفي رواية أبي داود ، والنسائي ، عن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سلم قال: اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإِكرام ، وروى البخاري ومسلم عن وراد كاتب مولى المغيرة بن شعبة قال: أملى عليَّ المغيرة بن شعبة في كتاب إلى معاوية: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دبر كل صلاة: لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد .
وروى مسلم في صحيحه ،عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما، أنه كان يقول في دبر كل صلاة حين يسلم: لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، ولا حول ولا قوة إلاَّ بالله، لا إله إلاَّ الله ولا نعبد إلاَّ إياه، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، لا إله إلاَّ الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون. وقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهلل بهن دبر كل صلاة ، وفي رواية لمسلم أيضًا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سبح دبر كل صلاة ثلاثًا وثلاثين، وحمد الله ثلاثًا وثلاثين، وكبر الله ثلاثًا وثلاثين، فتلك تسع وتسعون، ثم قال تمام المائة: لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، غفر له خطاياه، وإن كانت مثل زبد البحر ، ومن أراد المزيد من الاطلاع على الأدعية فعليه بالرجوع إلى كتاب الأدعية من كتب الجوامع، مثل: [جامع الأصول] و[مجمع الزوائد] و[المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية] وغيرها. وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
الفتاوى المشابهة
- الدعاء بعد السلام من الصلاة - اللجنة الدائمة
- ما حكم دعاء الإمام بعد الصلاة وتأمين المأمومين؟ - ابن باز
- الدعاء بعد الصلاة المكتوبة - اللجنة الدائمة
- ما حكم الدعاء بعد الصلاة .؟ - ابن عثيمين
- حكم الدعاء بعد الفريضة - ابن باز
- حكم الدعاء بعد الصلاة - ابن عثيمين
- هل ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه كان... - ابن عثيمين
- الدعاء بعد السلام من الفريضة - اللجنة الدائمة
- حكم جهر الإمام بالدعاء عقب الصلاة - ابن باز
- هل الدعاء بعد صلاة الفريضة بدعة أم مكروه ؟ - ابن عثيمين
- الدعاء بعد صلاة الفريضة للإمام والناس مج... - اللجنة الدائمة