تم نسخ النصتم نسخ العنوان
من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلا... - اللجنة الدائمة فتوى رقم (  10774  ):   س: هناك شيخ في  الباكستان  ظاهره الصلاح، والله أعلم. وهو يقول: إنه يعرف الجن الصالحين ويكلمهم عن طريق أحد  الأشخاص ممن كان بهم ...
العالم
طريقة البحث
من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة
اللجنة الدائمة
فتوى رقم ( 10774 ):
س: هناك شيخ في الباكستان ظاهره الصلاح، والله أعلم. وهو يقول: إنه يعرف الجن الصالحين ويكلمهم عن طريق أحد
الأشخاص ممن كان بهم مرض الصرع وعولجوا.. وهم يساعدون في إخراج الجن من المصروعين، ويقول: إنه يملك سجنًا ليعاقب الجن المذنبين طبعًا عن طريق الجن الصالحين وهم لا يساعدونه في الأعمال الدنيوية الملموسة للإِنسان، وقال: إنه يملك إجازة لتعليم العرب فمن أراد أن يتعلم يعطيه الأذكار التالية: (آمنت بالله العظيم وكفرت بالجبت والطاغوت واستمسكت بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم) هذا بعد كل صلاة سبع مرات قبل أن يتحرك من مكانه، وقيل النوم ينفث بيده (الصلاة الإِبراهيمية + سورة الكافرون + الصمد + الفلق + الناس + أول خمس آيات من سورة البقرة + الصلاة الإِبراهيمية) 3 مرات، ويمسح جسمه وهذا لمدة 41 يومًا، وإذا أخطأ يعيد من البداية ثم بعد أن ينتهي يرجع إلى الشيخ فيطلب له جماعة من الجن مكونة من 10 نساء و10 رجال يبقون في صحبته وهذه الجماعة يطلبها من مكة المكرمة وطبعًا هذه الجماعة هو لا يراها ولا يسمع صوتها، ولكنهم يأتمرون بأمره ولا يطيعونه في أعمال الإِنسان الدنيوية مثل إحضار شيء أو رفعه أو ما شابه ذلك فقط يحرسونه من الجن، وإذا صادف مريضًا بالصرع - من الجن - يقبضون على الجني الذي يتلبسه، ويقول أيضًا: إنه إذا أسلم أحد السجناء عنده يبعثه مع جماعة من الجن إلى مكة المكرمة ، فإذا كان صادقًا يدخل مكة وإذا كان كاذبًا لا يدخلها؛ لأن
هناك ملائكة تقف عند أبواب مكة تمنع الجن من الكفار من الدخول، فما هو رأي سماحتكم بهذا بالتفصيل؟ وما هو رأى الدين بالزواج من الجنية، وهل الآية: فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ خاصة بنساء الإِنس؛ لأن الله سمى رجال الجن رجالاً فهم داخلون في المعنى، فهل تكون كلمة نساء أيضًا للجن والإِنس معًا؟ وجزاكم الله خيرًا.

ج: وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت: بأن هذا الرجل الذي ذكرتم يعتبر من الكهان والعرافين الذين نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن إتيانهم وسؤالهم وتصديقهم وإن أظهر الصلاح والعبادة، فالواجب نصيحته وتحذيره من عمله وأمره بالتوبة إلى الله من ذلك وتحذير الناس من المجيء إليه وسؤاله وتصديقه، عملاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم: من أتى عرافًا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة رواه مسلم في صحيحه ، وقوله صلى الله عليه وسلم: من أتى عرافًا أو كاهنًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم رواه الأربعة والحاكم وقال: صحيح على شرطهما، وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث عمران : ليس منا من تطير أو تطير له، أو تكهن أو تكهن له، أو سحر أو سحر له، ومن أتى كاهنًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم رواه البزار بإسناد جيد. وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.

Webiste