شرح قول المصنف : روى مسلم في صحيحه، عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أتى عرافاً فسأله عن شيء فصدقه،
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : قوله : من أتى عرافاً فصدقه عرافاً
الطالب : فسأله
الشيخ : نعم فسأله من أتى عرافاً عرافاً باعتبار بنيتها في الصرف
الطالب : ما شرحناها ...
الشيخ : عجيب ما شرحناها زين ، أولاً قال : من أتى عرافاً فسأله عن شيء فصدقه كلمة فصدقه هذه ليست في * صحيح مسلم *الذي في * صحيح مسلم * فسأله لم تُقبل له صلاة أربعين ليلة وأربعين يوما بمعناها فقوله : من أتى عرافا من هذه من أسماء الشرط فهي للعموم وقوله : من أتى عرافا فسأله العراف: جمع أو لا ؟
الطالب : لا
الشيخ : انتبه ، صيغة مبالغة من العارف أو نسبة يعني من ينتسب إلى العِرافة فمن هو العراف ؟ قيل : إن العراف هو الكاهن وهو الذي يخبر عن المستقبل وقيل إن العراف هو اسم عام للكاهن والمنجم والرمال ونحوهم ممن يستدل على معرفة الغيب بمقدمات يستعملها، وهذا المعنى أعم ، أعم المعاني ويدل عليه الاشتقاق لأنه مشتق من المعرفة فيشمل كل من تعاطى هذه الأمور وادعى معرفتها وقوله : فسأله لم تقبل له فسأله أنا النسخة اللي معي ... لكن نحن ... فسأله لم تقبل له ظاهر الحديث الذي معنا أن مجرد سؤاله يوجب عدم قبول صلاته أربعين يوما، هذه مجرد سؤال ولكنه ليس على إطلاقه فالسؤال ينقسم سؤال العراف ونحوه ينقسم إلى أقسام :
القسم الأول : أن يسأله فيصدقه، لتصديقه واعتبار قوله ، أن يسأله لتصديقه واعتبار قوله فهذا حرام ولا يجوز لأن تصديقه في علم الغيب تكذيب للقرآن نعم فلا يجوز أن يصدقه
الثاني : أن يسأله ليختبره هل هو صادق أو كاذب لمجرد اختبار لا لأجل أن يعتبر بقوله أو يأخذ به فهذا لا بأس به ولا يدخل في الحديث وقد سأل النبي عليه الصلاة والسلام ابن صياد قال : ماذا خبأت لك ؟ قال : الدخ فقال : اخسأ فلن تعدو قدرك فهنا سأله النبي عليه الصلاة والسلام عن شيء أضمره له الدخ الدخان عن شيء أضمره له فأخبره به لأجل يختبر عنه وعما عنده
القسم الثالث : أن يسأله ليظهر عجزه وكذبه فيمتحنه في أمور فهذا قد يكون واجبا وقد يكون مطلوبا لا يصل إلى الوجوب على حسب الحال لأن هذا ويش يريد ماذا يريد هذا السائل الأخير ؟ يريد إيطال قوله وإبطال قول الكهنة لا شك أنه أمر مطلوب وقد يكون واجبا فصار السؤال هنا ليس على إطلاقه بل يفصل بهذا التفصيل حسب ما دلت عليه الأدلة الشرعية الأخرى
وقد كانوا كما حكى شيخ الإسلام عنهم كان الجن يخدمون الإنس في أمور لمصلحة الإنس وقد يكون للجن فيها مصلحة وقد لا يكون له مصلحة ولكنه يحب هذا الإنسي في الله ولله ولا شك أن من الجن مؤمنين يحبون المؤمنين من الإنس ولا لا ؟ لأنه يجمعهم الإيمان بالله فيقول شيخ الإسلام : " إنه ربما يخدمونه في أمور لمصلحتهم أو لمحبتهم لهم في الله وقد يخدمونهم في أمور لطاعة الإنس لهم فيما لا يرضي الله عز وجل إما في الذبح لهم أو في عبادتهم أو ما أشبه ذلك " بل الأغرب من ذلك أنه ربما يخدمون الإنس الإنسية لأمر محرم من زنا أو لواط فإن هذا أيضا قد يقع قد تستمتع الجنية بالإنسي عشقا وتلذذا باتصالها به أو بالعكس وهذا أمر معلوم مشهور حتى إنه ربما إن الجني الذي في الإنسان ينطق بذلك كما يعلم من الذين يقرؤون على المصابين بالجن فعلى كل حال لا نقول إن مجرد خدمة الجن للإنس تكون محرمة بكل حال بل هي على حسب الحال ولا شك أن الرسول صلى الله عليه وسلم حضر إليه الجن وخاطبهم وأرشدهم نعم ووعدهم بعطاء لا نظير له فقال لهم : كل عظم ذكر اسم الله عليه تجدونه أوفر ما يكون لحما وكل بعرة فهي علف لدوابكم وكذلك أيضا ذكر أن في عهد عمر بن الخطاب امرأة كان لها رئي من الجن وكانت توصيه بأشياء حتى إنه تأخر عمر بن الخطاب رضي الله عنه ذات يوم فأتوا إليها فقالوا : ابحثي لنا عنه نعم أحسن من الطائرة هيلوكبتر أو لا؟ فذهب إلى هذا الجن اللي فيها وبحث وجا وأخبرهم بأنه في مكان كذا وأنه يعني ما فيه شيء وانه كان يسم إبل الصدقة إي نعم فالحاصل أن الكهان سؤالهم ينقسم إلى كم ؟ إلى ثلاثة أقسام .
الطالب : فسأله
الشيخ : نعم فسأله من أتى عرافاً عرافاً باعتبار بنيتها في الصرف
الطالب : ما شرحناها ...
الشيخ : عجيب ما شرحناها زين ، أولاً قال : من أتى عرافاً فسأله عن شيء فصدقه كلمة فصدقه هذه ليست في * صحيح مسلم *الذي في * صحيح مسلم * فسأله لم تُقبل له صلاة أربعين ليلة وأربعين يوما بمعناها فقوله : من أتى عرافا من هذه من أسماء الشرط فهي للعموم وقوله : من أتى عرافا فسأله العراف: جمع أو لا ؟
الطالب : لا
الشيخ : انتبه ، صيغة مبالغة من العارف أو نسبة يعني من ينتسب إلى العِرافة فمن هو العراف ؟ قيل : إن العراف هو الكاهن وهو الذي يخبر عن المستقبل وقيل إن العراف هو اسم عام للكاهن والمنجم والرمال ونحوهم ممن يستدل على معرفة الغيب بمقدمات يستعملها، وهذا المعنى أعم ، أعم المعاني ويدل عليه الاشتقاق لأنه مشتق من المعرفة فيشمل كل من تعاطى هذه الأمور وادعى معرفتها وقوله : فسأله لم تقبل له فسأله أنا النسخة اللي معي ... لكن نحن ... فسأله لم تقبل له ظاهر الحديث الذي معنا أن مجرد سؤاله يوجب عدم قبول صلاته أربعين يوما، هذه مجرد سؤال ولكنه ليس على إطلاقه فالسؤال ينقسم سؤال العراف ونحوه ينقسم إلى أقسام :
القسم الأول : أن يسأله فيصدقه، لتصديقه واعتبار قوله ، أن يسأله لتصديقه واعتبار قوله فهذا حرام ولا يجوز لأن تصديقه في علم الغيب تكذيب للقرآن نعم فلا يجوز أن يصدقه
الثاني : أن يسأله ليختبره هل هو صادق أو كاذب لمجرد اختبار لا لأجل أن يعتبر بقوله أو يأخذ به فهذا لا بأس به ولا يدخل في الحديث وقد سأل النبي عليه الصلاة والسلام ابن صياد قال : ماذا خبأت لك ؟ قال : الدخ فقال : اخسأ فلن تعدو قدرك فهنا سأله النبي عليه الصلاة والسلام عن شيء أضمره له الدخ الدخان عن شيء أضمره له فأخبره به لأجل يختبر عنه وعما عنده
القسم الثالث : أن يسأله ليظهر عجزه وكذبه فيمتحنه في أمور فهذا قد يكون واجبا وقد يكون مطلوبا لا يصل إلى الوجوب على حسب الحال لأن هذا ويش يريد ماذا يريد هذا السائل الأخير ؟ يريد إيطال قوله وإبطال قول الكهنة لا شك أنه أمر مطلوب وقد يكون واجبا فصار السؤال هنا ليس على إطلاقه بل يفصل بهذا التفصيل حسب ما دلت عليه الأدلة الشرعية الأخرى
وقد كانوا كما حكى شيخ الإسلام عنهم كان الجن يخدمون الإنس في أمور لمصلحة الإنس وقد يكون للجن فيها مصلحة وقد لا يكون له مصلحة ولكنه يحب هذا الإنسي في الله ولله ولا شك أن من الجن مؤمنين يحبون المؤمنين من الإنس ولا لا ؟ لأنه يجمعهم الإيمان بالله فيقول شيخ الإسلام : " إنه ربما يخدمونه في أمور لمصلحتهم أو لمحبتهم لهم في الله وقد يخدمونهم في أمور لطاعة الإنس لهم فيما لا يرضي الله عز وجل إما في الذبح لهم أو في عبادتهم أو ما أشبه ذلك " بل الأغرب من ذلك أنه ربما يخدمون الإنس الإنسية لأمر محرم من زنا أو لواط فإن هذا أيضا قد يقع قد تستمتع الجنية بالإنسي عشقا وتلذذا باتصالها به أو بالعكس وهذا أمر معلوم مشهور حتى إنه ربما إن الجني الذي في الإنسان ينطق بذلك كما يعلم من الذين يقرؤون على المصابين بالجن فعلى كل حال لا نقول إن مجرد خدمة الجن للإنس تكون محرمة بكل حال بل هي على حسب الحال ولا شك أن الرسول صلى الله عليه وسلم حضر إليه الجن وخاطبهم وأرشدهم نعم ووعدهم بعطاء لا نظير له فقال لهم : كل عظم ذكر اسم الله عليه تجدونه أوفر ما يكون لحما وكل بعرة فهي علف لدوابكم وكذلك أيضا ذكر أن في عهد عمر بن الخطاب امرأة كان لها رئي من الجن وكانت توصيه بأشياء حتى إنه تأخر عمر بن الخطاب رضي الله عنه ذات يوم فأتوا إليها فقالوا : ابحثي لنا عنه نعم أحسن من الطائرة هيلوكبتر أو لا؟ فذهب إلى هذا الجن اللي فيها وبحث وجا وأخبرهم بأنه في مكان كذا وأنه يعني ما فيه شيء وانه كان يسم إبل الصدقة إي نعم فالحاصل أن الكهان سؤالهم ينقسم إلى كم ؟ إلى ثلاثة أقسام .
الفتاوى المشابهة
- الذهاب إلى الكاهن والعراف ونحوهما وسؤالهم - اللجنة الدائمة
- حديث :"من أتى عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر... - ابن عثيمين
- من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلا... - اللجنة الدائمة
- حكم الصلاة خلف من يصدق الدجالين والعرافين - ابن باز
- الجمع بين حديثي إتيان العراف وتصديقه - ابن عثيمين
- حكم إتيان العرافين وسؤالهم - ابن باز
- حكم إتيان العرافين - ابن عثيمين
- الجمع بين حديثي من أتى عرافا فسأله ومن أ... - اللجنة الدائمة
- من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلا... - اللجنة الدائمة
- كيف نجمع بين الحديث : " من أتى عرافاً فسأله... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف : روى مسلم في صحيحه، عن بعض أ... - ابن عثيمين