الشيخ : لكن لي على كلامها ملاحظة. ماهي؟ تقول : أنا سيدة. أنا سيدة. وهذه تزكية للنفس. هل الإنسان الرجل يقول : أنا سيد؟ المرأة هي التي تقول : أنا سيدة. وهذه اللقب متلقى من غير المسلمين ، لأن غير المسلمين يقدسون النساء ويرفعونهن أكثر من درجتهن. فصار الناس اعتادوا إن المرأة تسمى السيدة. والعجيب أنك لو تأملت كتب الحديث التي ينقل فيها أصحابها ما يروونه عن عائشة وأمهات المؤمنين وغيرهن فلن تجد واحداً قال : السيدة عائشة أبداً. والناس الآن إذا ذكروا عائشة قالوا : السيدة. ولا يقولون : السيد أبو بكر، مع أن أبو بكر أعلى منها وأحق بالسيادة. والرجال هم السادة. والنساء عوان ، أسرى عند الرجال. أقول هذا لقول الله تعالى : وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ . أقول هذا لقول الله تعالى : وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ . أقول هذا لقول النبي صلى الله عليه وسلم : اتقوا الله في النساء فإنهن عوانٌ عندكم . ولست أريد بذلك غمط النساء. بل حقهن على الرؤوس. والبنات أمهات المستقبل والأمهات أمهات الحاضر. لكن أريد أن المرأة تنزل حيث أنزلها الله عز وجل ، لأن ذلك أستر لها وأصون لها وأحفظ لدينها ، وأصلح للمجتمع. ولا يغر المرأة ما كانت عليه الدول الكافرة ، الدول الكافرة الكفر أعظم. لكن عليها أن تتبع من؟ أمهات المؤمنين ، نساء الصحابة. ماذا فعلن؟ ماذا قلن؟ ماذا تركن؟ إذن كلمة سيدة اشطبوها من القاموس. اضربوا عليها بالقلم أي قلم؟ الأحمر؟ طيب. على كل حال بأي قلم امحوها من القاموس. قولوا للمرأة : المرأة كما أسمع حقيقة يقال أن في بعض الجهات يكتبون على الحمامات : هذا للرجال وهذا للسيدات. هذا غمط ، غمط حق الرجال. أليس كذلك؟ يعني الرجل ما يزعل إذا شاف المرأة سيدة وهو بس رجل؟ نعم؟ لكن إيش؟ التقليد الأعمى، نسأل الله العافية.