السائل : هل وَرَدَ عن الرسول - عليه السلام - حديث يقول : مَن بَدَا جَفَا ؟

الشيخ : نعم ، ومَن اتَّبع الصيد غفل ، ومَن أتى أبواب السلطان افتُتِن .

السائل : هل نفهم من هذا الحديث أن هناك نهي عن سكنى البادية ؟

الشيخ : نعم مَن بَدَا جَفَا ، ليس فيه نهي بمعنى التحريم ، وإنما فيه بيان أن البادي جافي ؛ لأنه واضح جدًّا ليس هناك حلقات علم ومشايخ يعلِّمونهم العلم و و إلى آخره ، فإذا استوت البلاد كلها من حيث فقرها من حلقات العلم فحين ذلك لا فرق بين حاضرة وبادية .

السائل : طيب ، وإن كانت البادية فيها العلم والتعلُّم ؟

الشيخ : قد أجبتك .

السائل : نعم ، طيب ولو كان هذا العمل يعني عامل ... في هذا المكان هل له أن يترك ؟

الشيخ : أي مكان ؟

السائل : البادية ، في مكان في البادية ؛ أي : الصحراء .

الشيخ : إي .

السائل : هل له أن يترك من أجل - مثلًا - أن يتعلَّم أم هذه ترجع إلى فقه نفسه ؟

الشيخ : أما قولك : هل له ؛ أظنك تعني هل عليه ؟

السائل : هل عليه نعم .

الشيخ : ها ، ولَّا له ! له مفهومة .

السائل : نعم .

الشيخ : طبعًا أوَّلًا له ذلك ، وعليه على حسب بقى وضعه إن كان بحاجة إلى طلب العلم وليس هناك عالم يعلِّمه العلم ؛ فحينئذٍ نقول : عليه .

السائل : عليه أن يرجع إلى الحضر .

الشيخ : الحضر .

السائل : ليتعلَّم !

الشيخ : إي نعم .

السائل : أولى له من العمل شيخي ؟

الشيخ : لا شك والحالة هذه .