ما حكم الزيادة على الأذان في الأذان الموحد ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : تفضل .
السائل : الأذان الموحد الآن في كثير من المساجد والزيادة عليه الزيادة على الأذان ما حكم هذا ؟
الشيخ : أما الزيادة على الأذان فقد سبق عليه الكلام آنفًا حيث قلنا أن الأذان النبوي إنما هو يبدأ بالله أكبر الله أكبر وينتهي بلا إله إلا الله وتعجبني كلمة في بعض البلاد العربية وهي سوريا بالذات يقول العامة " الزائد أخو الناقص " الزائد أخو الناقص وهذا صحيح هذا كلام مأخوذ من السنة .
يقول - عليه السلام - : مَن أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردٌّ ، والأحاديث تعرفونها والحمد لله وهي كثيرة في هذا المعنى ، فكما لا يجوز للمسلم أن يصلي المغرب أربعًا كذلك لا يجوز له أن يصلي المغرب ركعتين لماذا " الزائد أخو الناقص " كما لا يجوز زيادة في الدين كذلك لا يجوز النقصان منه أو لعله العكس أن يقال الصواب أكثر كما لا يجوز النقص من الدين لا يجوز الزيادة فيه ومن الغريب الذي سها عنه جماهير الناس أنهم جميعًا يتفقون على استنكار النقص من العبادة ما أحد يرى أنه يجوز أن يصلي المغرب ركعتين كما يصلي الفجر لكن كثير من الناس يرون الزيادة على ما جاء به الرسول - عليه السلام - من العبادات والطاعات كما نحن الآن بالنسبة للأذان أذان الرسول - صلى الله عليه وسلم - الذي علمه أبا محذورة كما ذكرنا آنفًا وعليه كان أذان بلال الحبشي وكل المؤذنين على كل العصور والدهور كانوا يبدؤون بالله أكبر الله أكبر وينتهون بلا إله إلا الله فما الذي سوَّغ الزيادة مقدمًا أو مؤخرًا يستعملون عقولهم وليتها كانت عقولًا مثقفة بالثقافة الإسلامية الصحيحة . يقول قائلهم إذا قيل له - مثلًا - يا أخي السنة أن تقف في أذانك عند لا إله إلا الله ولا تزيد بيقول لك يا أخي شو فيها شو فيها هذا الذي يقول هذه الكلمة لم يفكر في معنى من معاني آيات وأحاديث صحيحة الآية الكريمة التي تقول : الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ، أتممت انتهى بعد التمام ما في إلا النقصان فكيف يقول هذا المسلم شو فيها يا أخي إذا أنا زدت - مثلًا - بالصلاة على الرسول - عليه السلام - بعد أذاني يا أخي تأمل وتفكر فيها نسبة الخيانة لنبيك - عليه السلام - لو أنك اعتقد كفرت وخرجت عن الإسلام لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد خوطب بنصِّ القرآن ونفّذ ما أمر به في هذا النص ألا وهو قوله - عز وجل - : يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ وما أحلى حديث السيدة عائشة - رضي الله تعالى عنها - حين قالت في حديث لها لا بأس من ذكره بتمامه لما فيه من فائدة وربما يكون بعض الناس يتبنون شيئًا خلاف ما نص هذا الحديث عليه جاء في " صحيح البخاري " و " صحيح مسلم " بالسند الصحيح عن مسروق من كبار التابعين رجل فاضل يسمى بمسروق جاء إلى السيدة عائشة - رضي الله تعالى عنها - فقال لها : يا أم المؤمنين ، هل رأى محمَّدٌ ربَّه ؟ قالت : لقد قَفَّ شعري مما قلت . قال : يا أم المؤمنين ، ارحميني ولا تعجلي عليَّ ؛ أليس يقول الله - تبارك وتعالى - في القرآن الكريم : وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى ؟! قالت : أنا أعلم الناس بذلك ؛ سمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول : رأيت جبريل في صورته التي خُلِقَ فيها مرَّتين وله ست مئة جناح وقد سَدَّ الأفق .
إذًا السيدة عائشة تفسّر لمسروق الآية التي سألها عنها متوهِّمًا أن الآية تعني أن محمدًا - صلى الله عليه وآله وسلم - رأى ربه فقالت له : لا أنا أعلم الناس بذلك سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن هذه الآية فقال رأيت جبريل في صورته التي خلق فيها مرتين وله ستمئة جناح وقد سد الأفق ثم تابعت السيدة عائشة - رضي الله تعالى عنها - كلامها فقالت ثلاث مَن حدَّثكموهنَّ فقد أعظم على الله الفرية ؛ مَن حدَّثَكم بأن محمدًا - صلى الله عليه وآله وسلم - رأى ربَّه فقد أعظم على الله الفرية ؛ اقرؤوا قوله - تبارك وتعالى - : وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ؛ فإذًا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - حين عرج به إلى السماوات العلا ما رأى ربه لأن الله حينما فرض عليه ما فرض من الصلوات الخمس وكلمه بذلك إنما كلمه من وراء حجاب وهذا من معاني الآية المذكورة وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا بواسطة جبريل - عليه السلام - أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أو يرسل رسولا إلى البشر فاستشهدت السيدة عائشة على أنه لا يمكن لبشر أن يرى ربه في الدنيا مَن حدَّثكم أن محمدًا - صلى الله عليه وسلم - رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية ثم تلت الآية : وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ، ثم قالت ومَن حدَّثَكم أن محمدًا - صلى الله عليه وآله وسلم - كان يعلم الغيب فقد أعظم على الله الفرية ثم تلت قوله - تعالى - : قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ ، ثم قالت - وهنا الشاهد - : ومَن حدَّثَكم أن محمدًا - صلى الله عليه وآله وسلم - كتم شيئًا أُمِرَ بتبليغه انتبهوا هنا الشاهد مَن حدَّثَكم أن محمدًا - صلى الله عليه وآله وسلم - كتم شيئًا أمر بتبليغه فقد أعظم على الله الفرية ، ثم تلت قوله - تعالى - : يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ، ثم قالت : لو كان محمد - صلى الله عليه وسلم - كاتمًا شيئًا أُمِرَ بتبليغه لَكَتَمَ قول الله - عز وجل - : وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ ، لو كان الرسول يكتم شيء كان بيكتم هذه المعاتبة من ربه له لكنه تنفيذًا منه للآية السابقة : يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ؛ إذًا قد بلغ الرسول - عليه السلام - الإسلام كله بحذافيره لم يبق ولا حرفًا واحدًا لأحد حتى يستدرك عليه فإذا كان الرسول علم المؤذنين في زمانه أن الأذان يبدأ بالله أكبر الله أكبر وينتهي بلا إله إلا الله إذن صح قول من قال " الزائد أخو الناقص " فلا يجوز الزيادة في الدين إطلاقا ؛ لأن الدين قد كمل وما أحسن كلمة عبدالله بن عمر بن الخطاب - رضي الله عنهما - حينما قال مفسِّرًا للحديث المعروف : كل بدعة ضلالة الحديث هكذا كل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار ، أما ابن عمر فأضاف إلى هذه الجملة جملة يمكن أن نعتبرها جملة تفسيرية فقال : " كل بدعة ضلالة ، وإن رآها الناس حسنة " ، وإن رآها الناس حسنة وهذا هو الواقع اليوم كما قلت آنفًا إذا قلت لا تفعل بيقول لك شو فيها يا أخي فيها أنك تستدرك على نبيك ما بيكفي هذا يكفي هذا وبعضه يكفي ضلالًا وبعدًا عن السنة .
فنسأل الله - عز وجل - أن يحيينا على السنة وأن يتوفانا عليها جميعًا إن شاء الله - تبارك وتعالى - نعم .
السائل : فيه فئة من الناس من المسلمين الصائمين بيفطروا قبل الأذان وفيه فئة بتفطر على الأذان فشو حكمهم هدول الاثنين ؟
الشيخ : ماهو أنت الظاهر ما كنت معنا بارك الله فيك آنفا .
السائل : أنا دائمًا في معيتك .
الشيخ : نعم .
السائل : أنت حكيت لنا عن أذان السحور لا أنا بقول أذان المغرب .
الشيخ : وأذان المغرب تكلمنا وأذان المغرب وتكلمنا عن الاستعجال بالإفطار والاستعجال بالصلاة وروينا قوله - عليه السلام - : لا تزال أمَّتي بخير ما عجَّلوا الفطر ، وذكرنا أن الرسول - عليه السلام - في السفر قال لأحد الصحابة : حضر لنا الفطور . قال : يا رسول الله ، أمامك نهار . قال له : حضِّر ، وقال هذا الصحابي : " لو أن أحدنا ركب ناقته لَرأى الشمس " ؛ أي : إن الإفطار كان فور غياب الشمس وذكرت - أيضًا - حديثًا يجب أن نحفظه كما نحفظ الفاتحة ألا وهو قوله - عليه الصلاة والسلام - إذا أقبل الليل من ههنا وأدبر النهار من ههنا وغربت الشمس فقد أفطر الصائم فورًا يجب الإفطار ما بدها انتظار .
السائل : الآن لما يكون الواحد يا سيدي مع مجموعة .
الشيخ : نعم .
السائل : وهالمجموعة كلها رفضت أن تفطر يحق له أن يفطر هو وشو عرفه إنه أدبر الليل والنهار .
الشيخ : بارك الله فيك ذكرنا آنفًا قوله - عليه السلام - : مَن سنَّ في الإسلام سنة حسنة ، هذا الرجل الذي يعرف أن الوقت قد حلَّ يعني وقت الإفطار حلَّ ، ويضيف إلى ذلك أنه يعلم أن السنة التعجيل بالإفطار فإذا أخذ الكأس وشرب وأخذ التمرة وأكلها أمام هؤلاء الناس هل يكون سنَّ سنة حسنة أم سيئة .
السائل : حسنة طبعًا .
الشيخ : إي بارك الله فيك .
السائل : طيب ، وليش طب ما هم بيقولوا لك نحن كمان سنتنا حسنة .
الشيخ : لا ... .
السائل : لما نستنى الأذان ليأذن نحن كمان سنتنا حسنة .
الشيخ : هون بقى بدها بحث ثاني بارك الله فيك إذا كان الأذان هاللي هن عم يتنظروه يؤذن في الوقت فلا يجوز لأحد أن يأكل قبل الأذان لكن نحن كلامنا أن الأذان اليوم وأظن سمعت هذا الكلام يؤذن اليوم بعد غروب الشمس بعشر دقائق .
السائل : آ ، ماهو نحن بنحكي عن أذان اليوم ما بدناش أذان أول .
الشيخ : إي ، فإذًا اذن لا يكون سنة هاللي بيستنى الأذان بيكون خالف السنة .
السائل : بارك الله فيك .
الطالب : الفجر طالع الفجر الصادق .
الشيخ : طول بالك شوي .
السائل : الفجر الصادق لما بيأذن الفجر ما بيكون طالع يعني بنطلع نحن أنا بطلع الدوام مع الأذان بتكون الدنيا لسى ليل فهل يجوز إني آكل أنا وأنا ما رأيت الفجر .
الشيخ : كل وهذا السنة تأخير السحور .
السائل : إني آكل وأنا طالع على الدوام .
الشيخ : إي نعم .
السائل : وهو قاعد بيأذن .
الشيخ : إي نعم هذا السنة بارك الله فيك .
السائل : الله يجزيك الخير .
الشيخ : لكن بدنا ناس يراقبوا الفجر .
السائل : ما هو أنا بطلع على الشرق وأنا طالع على دوامي ما أرى فجر .
الشيخ : الله أكبر ، الله أكبر .
السائل : الأذان الموحد الآن في كثير من المساجد والزيادة عليه الزيادة على الأذان ما حكم هذا ؟
الشيخ : أما الزيادة على الأذان فقد سبق عليه الكلام آنفًا حيث قلنا أن الأذان النبوي إنما هو يبدأ بالله أكبر الله أكبر وينتهي بلا إله إلا الله وتعجبني كلمة في بعض البلاد العربية وهي سوريا بالذات يقول العامة " الزائد أخو الناقص " الزائد أخو الناقص وهذا صحيح هذا كلام مأخوذ من السنة .
يقول - عليه السلام - : مَن أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردٌّ ، والأحاديث تعرفونها والحمد لله وهي كثيرة في هذا المعنى ، فكما لا يجوز للمسلم أن يصلي المغرب أربعًا كذلك لا يجوز له أن يصلي المغرب ركعتين لماذا " الزائد أخو الناقص " كما لا يجوز زيادة في الدين كذلك لا يجوز النقصان منه أو لعله العكس أن يقال الصواب أكثر كما لا يجوز النقص من الدين لا يجوز الزيادة فيه ومن الغريب الذي سها عنه جماهير الناس أنهم جميعًا يتفقون على استنكار النقص من العبادة ما أحد يرى أنه يجوز أن يصلي المغرب ركعتين كما يصلي الفجر لكن كثير من الناس يرون الزيادة على ما جاء به الرسول - عليه السلام - من العبادات والطاعات كما نحن الآن بالنسبة للأذان أذان الرسول - صلى الله عليه وسلم - الذي علمه أبا محذورة كما ذكرنا آنفًا وعليه كان أذان بلال الحبشي وكل المؤذنين على كل العصور والدهور كانوا يبدؤون بالله أكبر الله أكبر وينتهون بلا إله إلا الله فما الذي سوَّغ الزيادة مقدمًا أو مؤخرًا يستعملون عقولهم وليتها كانت عقولًا مثقفة بالثقافة الإسلامية الصحيحة . يقول قائلهم إذا قيل له - مثلًا - يا أخي السنة أن تقف في أذانك عند لا إله إلا الله ولا تزيد بيقول لك يا أخي شو فيها شو فيها هذا الذي يقول هذه الكلمة لم يفكر في معنى من معاني آيات وأحاديث صحيحة الآية الكريمة التي تقول : الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ، أتممت انتهى بعد التمام ما في إلا النقصان فكيف يقول هذا المسلم شو فيها يا أخي إذا أنا زدت - مثلًا - بالصلاة على الرسول - عليه السلام - بعد أذاني يا أخي تأمل وتفكر فيها نسبة الخيانة لنبيك - عليه السلام - لو أنك اعتقد كفرت وخرجت عن الإسلام لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد خوطب بنصِّ القرآن ونفّذ ما أمر به في هذا النص ألا وهو قوله - عز وجل - : يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ وما أحلى حديث السيدة عائشة - رضي الله تعالى عنها - حين قالت في حديث لها لا بأس من ذكره بتمامه لما فيه من فائدة وربما يكون بعض الناس يتبنون شيئًا خلاف ما نص هذا الحديث عليه جاء في " صحيح البخاري " و " صحيح مسلم " بالسند الصحيح عن مسروق من كبار التابعين رجل فاضل يسمى بمسروق جاء إلى السيدة عائشة - رضي الله تعالى عنها - فقال لها : يا أم المؤمنين ، هل رأى محمَّدٌ ربَّه ؟ قالت : لقد قَفَّ شعري مما قلت . قال : يا أم المؤمنين ، ارحميني ولا تعجلي عليَّ ؛ أليس يقول الله - تبارك وتعالى - في القرآن الكريم : وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى ؟! قالت : أنا أعلم الناس بذلك ؛ سمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول : رأيت جبريل في صورته التي خُلِقَ فيها مرَّتين وله ست مئة جناح وقد سَدَّ الأفق .
إذًا السيدة عائشة تفسّر لمسروق الآية التي سألها عنها متوهِّمًا أن الآية تعني أن محمدًا - صلى الله عليه وآله وسلم - رأى ربه فقالت له : لا أنا أعلم الناس بذلك سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن هذه الآية فقال رأيت جبريل في صورته التي خلق فيها مرتين وله ستمئة جناح وقد سد الأفق ثم تابعت السيدة عائشة - رضي الله تعالى عنها - كلامها فقالت ثلاث مَن حدَّثكموهنَّ فقد أعظم على الله الفرية ؛ مَن حدَّثَكم بأن محمدًا - صلى الله عليه وآله وسلم - رأى ربَّه فقد أعظم على الله الفرية ؛ اقرؤوا قوله - تبارك وتعالى - : وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ؛ فإذًا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - حين عرج به إلى السماوات العلا ما رأى ربه لأن الله حينما فرض عليه ما فرض من الصلوات الخمس وكلمه بذلك إنما كلمه من وراء حجاب وهذا من معاني الآية المذكورة وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا بواسطة جبريل - عليه السلام - أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أو يرسل رسولا إلى البشر فاستشهدت السيدة عائشة على أنه لا يمكن لبشر أن يرى ربه في الدنيا مَن حدَّثكم أن محمدًا - صلى الله عليه وسلم - رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية ثم تلت الآية : وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ، ثم قالت ومَن حدَّثَكم أن محمدًا - صلى الله عليه وآله وسلم - كان يعلم الغيب فقد أعظم على الله الفرية ثم تلت قوله - تعالى - : قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ ، ثم قالت - وهنا الشاهد - : ومَن حدَّثَكم أن محمدًا - صلى الله عليه وآله وسلم - كتم شيئًا أُمِرَ بتبليغه انتبهوا هنا الشاهد مَن حدَّثَكم أن محمدًا - صلى الله عليه وآله وسلم - كتم شيئًا أمر بتبليغه فقد أعظم على الله الفرية ، ثم تلت قوله - تعالى - : يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ، ثم قالت : لو كان محمد - صلى الله عليه وسلم - كاتمًا شيئًا أُمِرَ بتبليغه لَكَتَمَ قول الله - عز وجل - : وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ ، لو كان الرسول يكتم شيء كان بيكتم هذه المعاتبة من ربه له لكنه تنفيذًا منه للآية السابقة : يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ؛ إذًا قد بلغ الرسول - عليه السلام - الإسلام كله بحذافيره لم يبق ولا حرفًا واحدًا لأحد حتى يستدرك عليه فإذا كان الرسول علم المؤذنين في زمانه أن الأذان يبدأ بالله أكبر الله أكبر وينتهي بلا إله إلا الله إذن صح قول من قال " الزائد أخو الناقص " فلا يجوز الزيادة في الدين إطلاقا ؛ لأن الدين قد كمل وما أحسن كلمة عبدالله بن عمر بن الخطاب - رضي الله عنهما - حينما قال مفسِّرًا للحديث المعروف : كل بدعة ضلالة الحديث هكذا كل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار ، أما ابن عمر فأضاف إلى هذه الجملة جملة يمكن أن نعتبرها جملة تفسيرية فقال : " كل بدعة ضلالة ، وإن رآها الناس حسنة " ، وإن رآها الناس حسنة وهذا هو الواقع اليوم كما قلت آنفًا إذا قلت لا تفعل بيقول لك شو فيها يا أخي فيها أنك تستدرك على نبيك ما بيكفي هذا يكفي هذا وبعضه يكفي ضلالًا وبعدًا عن السنة .
فنسأل الله - عز وجل - أن يحيينا على السنة وأن يتوفانا عليها جميعًا إن شاء الله - تبارك وتعالى - نعم .
السائل : فيه فئة من الناس من المسلمين الصائمين بيفطروا قبل الأذان وفيه فئة بتفطر على الأذان فشو حكمهم هدول الاثنين ؟
الشيخ : ماهو أنت الظاهر ما كنت معنا بارك الله فيك آنفا .
السائل : أنا دائمًا في معيتك .
الشيخ : نعم .
السائل : أنت حكيت لنا عن أذان السحور لا أنا بقول أذان المغرب .
الشيخ : وأذان المغرب تكلمنا وأذان المغرب وتكلمنا عن الاستعجال بالإفطار والاستعجال بالصلاة وروينا قوله - عليه السلام - : لا تزال أمَّتي بخير ما عجَّلوا الفطر ، وذكرنا أن الرسول - عليه السلام - في السفر قال لأحد الصحابة : حضر لنا الفطور . قال : يا رسول الله ، أمامك نهار . قال له : حضِّر ، وقال هذا الصحابي : " لو أن أحدنا ركب ناقته لَرأى الشمس " ؛ أي : إن الإفطار كان فور غياب الشمس وذكرت - أيضًا - حديثًا يجب أن نحفظه كما نحفظ الفاتحة ألا وهو قوله - عليه الصلاة والسلام - إذا أقبل الليل من ههنا وأدبر النهار من ههنا وغربت الشمس فقد أفطر الصائم فورًا يجب الإفطار ما بدها انتظار .
السائل : الآن لما يكون الواحد يا سيدي مع مجموعة .
الشيخ : نعم .
السائل : وهالمجموعة كلها رفضت أن تفطر يحق له أن يفطر هو وشو عرفه إنه أدبر الليل والنهار .
الشيخ : بارك الله فيك ذكرنا آنفًا قوله - عليه السلام - : مَن سنَّ في الإسلام سنة حسنة ، هذا الرجل الذي يعرف أن الوقت قد حلَّ يعني وقت الإفطار حلَّ ، ويضيف إلى ذلك أنه يعلم أن السنة التعجيل بالإفطار فإذا أخذ الكأس وشرب وأخذ التمرة وأكلها أمام هؤلاء الناس هل يكون سنَّ سنة حسنة أم سيئة .
السائل : حسنة طبعًا .
الشيخ : إي بارك الله فيك .
السائل : طيب ، وليش طب ما هم بيقولوا لك نحن كمان سنتنا حسنة .
الشيخ : لا ... .
السائل : لما نستنى الأذان ليأذن نحن كمان سنتنا حسنة .
الشيخ : هون بقى بدها بحث ثاني بارك الله فيك إذا كان الأذان هاللي هن عم يتنظروه يؤذن في الوقت فلا يجوز لأحد أن يأكل قبل الأذان لكن نحن كلامنا أن الأذان اليوم وأظن سمعت هذا الكلام يؤذن اليوم بعد غروب الشمس بعشر دقائق .
السائل : آ ، ماهو نحن بنحكي عن أذان اليوم ما بدناش أذان أول .
الشيخ : إي ، فإذًا اذن لا يكون سنة هاللي بيستنى الأذان بيكون خالف السنة .
السائل : بارك الله فيك .
الطالب : الفجر طالع الفجر الصادق .
الشيخ : طول بالك شوي .
السائل : الفجر الصادق لما بيأذن الفجر ما بيكون طالع يعني بنطلع نحن أنا بطلع الدوام مع الأذان بتكون الدنيا لسى ليل فهل يجوز إني آكل أنا وأنا ما رأيت الفجر .
الشيخ : كل وهذا السنة تأخير السحور .
السائل : إني آكل وأنا طالع على الدوام .
الشيخ : إي نعم .
السائل : وهو قاعد بيأذن .
الشيخ : إي نعم هذا السنة بارك الله فيك .
السائل : الله يجزيك الخير .
الشيخ : لكن بدنا ناس يراقبوا الفجر .
السائل : ما هو أنا بطلع على الشرق وأنا طالع على دوامي ما أرى فجر .
الشيخ : الله أكبر ، الله أكبر .
الفتاوى المشابهة
- ما حكم الأذان للفائتة؟ - ابن باز
- ذكرسيادة الرسول( في الأذان - اللجنة الدائمة
- الأذان - الالباني
- ما حكم الأذان؟ - ابن باز
- ما حكم الزيادة في الأذان ؟ - ابن عثيمين
- الكلام حول الأذان الموحد . - الالباني
- الكلام على أذاني الفجر. - الالباني
- صفة الأذان الشرعي وحكم الزيادة فيه - ابن باز
- حكم الأذان . - الالباني
- حكم الزيادة على الأذان - ابن باز
- ما حكم الزيادة على الأذان في الأذان الموحد ؟ - الالباني