الشيخ : طيب أيها الإخوة نرجع إلى كلامنا السابق نقول ما فعله الرسول عليه الصلاة والسلام اتفاقا فإنه لا دليل فيه لأنه لم يظهر فيه أثر التعبد وما فعله على سبيل التعبد فإننا مأمورون باتباعه وما كان مترددا بين الأمرين تجد العلماء يختلفون فيه ومن ذلك اتخاذ الشعر يعني شعر الرأس هل يسن للإنسان أن يتخذ شعر رأسه أعني الرجل أو يسن أن يحلق يرى بعض العلماء أن اتخاذ الشعر سنة لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يحلق رأسه إلا في حج أو عمرة ورأى آخرون أنه ليس بسنة وأنه عادة ولكن إذا كانت عادة البلد أن يتخذ الشعر فاتخذه وإلا فلا وبعد هذا نقول ابن عمر رضي الله عنه من شدة تحريه للسنة كان يتابع النبي صلى الله عليه وسلم حتى فيما وقع اتفاقا ولكن الصواب خلاف فعله رضي الله عنه وهو ما كان عليه جمهور الصحابة أن ما وقع اتفاقا فليس مما نتعبد لله تعالى به إنما نتعبد لله بما فعله النبي صلى الله عليه وسلم تعبدا لله تعالى وتشجيعا للأمة.