الشرط الخامس : أن يكون مقيما وذكر حالات صوم المسافر مع ذكر حكمها.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : أما الرابع الرابع أن يكون مقيما وضد المقيم المسافر فالمسافر لا يجب عليه الصوم أداء بل له أن يفطر ويقضي بدل الأيام التي أفطرها ولا فرق في المسافر أن يشق عليه الصوم أو يسهل عليه الصوم حتى لو كان المسافر في بلد مقيما لحاجة وإذا انتهت الحاجة رجع إلى وطنه ولو كان مقيما في فندق أو مقيما في بيت مستريح فيه فإن له أن يفطر لعموم قوله تعالى : ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر ولكن هل الأفضل للمسافر أن يصوم أو الأفضل أن يفطر أو يخيّر بين هذا وهذا نقول الأفضل ما كان أسهل بحقه ما كان أسهل فهو أفضل فإذا كان الأسهل أن يفطر فهو أفضل وإذا كان الأسهل أن يصوم فإنه يصوم وإذا تساوى الأمران اختلف العلماء في ذلك فمنهم من قال الأفضل أن يفطر أخذا بالرخصة ومنهم من قال الأفضل أن يصوم وهذا الأخير هو الصواب أنه إذا تساوى عند المسافر الإفطار والصوم فالأفضل أن يصوم لماذا رجحنا أن يصوم ؟ لأمور ثلاثة أولا أن ذلك فعل الرسول صلى الله عليه وسلم قال أبو الدرداء رضي الله عنه : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في يوم شديد الحر وما فينا صائم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعبدالله بن رواحة ثانيا أنه إذا صام صار هذا أسرع في إبراء ذمته لأنه لو لم يصم لبقي الصوم دينا عليه وإذا صام صار هذا أسرع في إبراء ذمته ثالثا أنه إذا صام مع الناس فالغالب أنه أيسر عليه ولذلك تجد الرجل إذا كان عليه قضاء من رمضان يشق عليه ذلك القضاء ولو كان يوما واحدا حتى إن بعض الناس يكون عليه قضاء من رمضان يوما واحدا ولا يصومه إلا في شعبان لثقل القضاء عليه إذا فإذا كان المسافر يتساوى في حقه الفطر والصوم فالصوم أولى لهذه الأسباب الثلاثة وهذا هو مذهب الإمام الشافعي رحمه الله أما إذا كان الصوم يشق على المسافر فإنه دائر بين الكراهة والتحريم وكونه يلزم نفسه بالصوم ويشق عليها هذا خلاف ما جاءت به السنة بل فعله هذا إما مكروه وإما حرام الدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في سفر فرأى زحاما ورجلا قد ظُلل عليه فقال ما هذا قالوا صائم فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ليس من البرِّ الصيام في السفر فنفى أن يكون الصوم في السفر من البر وإذا لم يكن من البر فإنه يكون من أي شيء ؟ من الإثم ولهذا لما أمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه في غزوة الفتح أمرهم أن يفطروا لأن الصوم شق عليهم فجيء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقيل : يا رسول الله إن الناس قد شق عليهم الصيام وإنهم ينتظرون ما تفعل فدعا بماء بعد صلاة العصر فشربه والناس ينظرون إليه فرجع الناس إليه وقالوا يا رسول الله إن بعض الناس قد صام فقال : أولئك العصاة أولئك العصاة فوصفهم النبي صلى الله عليه وسلم بأنهم عصاة والعاصي آثم لماذا وصفهم بأنهم عصاة ؟ لأن الصوم قد شق عليهم فكون الصوم يشق عليك وقد أباح الله لك الفطر ولكنك تصوم هذا نوع من المعصية ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام : أولئك العصاة أولئك العصاة .
الفتاوى المشابهة
- هل يجوز للمسافر إذا أم بالمقيم أن يتم .؟ - الالباني
- حكم صوم المسافر والرخصة في الفطر - ابن باز
- هل يجوز أن يكون المسافر إماما للناس المقيمين... - ابن عثيمين
- بيان الأفضل للمسافر الصوم أو الفطر في نهار رمضان - الفوزان
- هل يؤم المسافر المقيم ؟ - ابن عثيمين
- هل يجوز صوم المسافر في رمضان ؟ - الالباني
- ما هو الأفضل للمسافر الإفطار أم الصوم. - ابن عثيمين
- بيان حال المسافر في الصيام وحكمها . - ابن عثيمين
- ما الأفضل للمسافر: الصوم أم الفِطر؟ - ابن باز
- الشرط الخامس أن يكون مقيما - ابن عثيمين
- الشرط الخامس : أن يكون مقيما وذكر حالات صوم... - ابن عثيمين