تم نسخ النصتم نسخ العنوان
نصيحة للشباب الذين يتعلمون السنة ثم يتصدرون قب... - الالبانيالشيخ : ونحن نعلم كثيرًا من إخواننا الشباب اليوم هم لم يتمرّسوا أولاً في علم الحديث، ثم هم أبعد ما يكونون عن فقه الحديث، وفقه الحديث في الواقع لا يُستفا...
العالم
طريقة البحث
نصيحة للشباب الذين يتعلمون السنة ثم يتصدرون قبل أن يتأهلوا.
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : ونحن نعلم كثيرًا من إخواننا الشباب اليوم هم لم يتمرّسوا أولاً في علم الحديث، ثم هم أبعد ما يكونون عن فقه الحديث، وفقه الحديث في الواقع لا يُستفاد فقط من أن يعتمد الإنسان على اللغة العربية ولو كان في ذلك متينًا ويسلط فهمه لهذه اللغة على القرآن وعلى الحديث، بل لا بد من أن يدرس ما يسمى اليوم بالفقه المقارن، هذا الفقه المقارن يمهد لطالب العلم السبيل ليميز القول الراجح من الأقوال المرجوحة.
فنحن نعلم اليوم أن أكثر شبابنا المتحمّس لعلم الحديث لا يعرف يكتب عبارة عربية كما ينبغي لأنه ناقص من هذه الزاوية، بل هو قد يلحن في تلاوة حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، مع أنهم ذكروا في علم المصطلح حينما ذكروا أن من الواجب على طالب هذا العلم أن يكون على علم باللغة العربية وآدابها خشية أن يلحن في حديث يرويه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقع في محذور: من قال علي ما لم أقل فليتبوّأ مقعده من النار .
فلذلك أنا عندي نماذج كثيرة وكثيرة جدّا مما كتب في العصر الحاضر ممن أنصحهم أن يكتبوا لأنفسهم ثم حينما يشعرون بنضجهم في هذا العلم واجب عليهم أن ينشروه للعالم أن يستفيدوا مما خصّهم الله به من العلم.
أما مجرّد ما بدت لأحدهم بعض الأفكار وبعض الملاحظات وهو لم يؤلف في زمانه رسالة وينشرها بين الناس بين أهل العلم والفضل ويظهر لهم هل هذا من الذين يُعتمد عليهم في علمه هذا أم هو لا يزال كما يقال في سوريا: الرقراق، تستعملون هذه الكلامة ولا لأ؟ الرقراق، تعرفون البحر.

السائل : يعني الضحضاح، وزناً ومعنىً.

الشيخ : وزناً ومعنىً تمام، كلما قرب ماء البحر إلى الساحل كلما طاش وبقي رقراقا قليلاً هو لم يخض بعد على البحر فهو على الرقراق على الساحل فكل إنسان كما قال تعالى: بل الإنسان على نفسه بصيرة فكل إنسان يجب أن يحاسب نفسه وأنا بدأت أن أتكلم آنفاً في السيارة ثم لم يستمر بكلامي لأننا كنا مشغولين بالسيارة.
عندي كتاب: *الروض النضير* وهذا أعزو إليه كثيرًا، وتماما اسمه: *الروض النضير في ترتيب وتخريج معجم الطبراني الصغير* وهذا الكتاب يمكن أن يُقال أول كتاب ألفته وهو في مجلدين ضخمين، وألفته وسنّي دون الخامسة والعشرين، لو نشرته لأفاد الناس كثيرًا ولقرّب لهم الاستفادة من *معجم الطبراني الصغير* الذي كان مطبوعاً قديماً في الهند طبعة حجرية، تعرفون هذه الطبعات تكون سيئة الخط وورق هفهاف ما تكاد تمسكه هكذا إلا وينهار ويتفتت، ثم طُبع في مصر أظن أحد أصحاب مكتبة السلفية في المدينة المنورة والله أعلم، وأخيراً طُبع في عَمَّان.

Webiste