تم نسخ النصتم نسخ العنوان
شرح حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال : ( ما من... - الالبانيالشيخ : الأحاديث الباقية في هذا الباب كلها تنحو هذا المنحى فبعد هذا البيان ما أظننا بحاجة إلى تعليق كثير .الحديث الثاني وهو صحيح أيضا يقول .وعن كريب أن ...
العالم
طريقة البحث
شرح حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال : ( ما من رجل مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلا ... )
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : الأحاديث الباقية في هذا الباب كلها تنحو هذا المنحى فبعد هذا البيان ما أظننا بحاجة إلى تعليق كثير .
الحديث الثاني وهو صحيح أيضا يقول .
وعن كريب أن ابن عباس رضي الله عنهما : مات له ابن بقديد أو بعسفان فقال يا كريب انظر ما اجتمع له من الناس قال فخرجت فإذا ناس قد اجتمعوا فأخبرته فقال فكلهم أربعون قال قلت نعم قال أخرجوه فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول ما من رجل مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلا لا يشركون بالله شيئا إلا شفعهم الله فيه رواه مسلم وأبو داود وابن ماجة.
هذا الحديث فيه نحو ما في الحديث السابق لكن مع شيء يختلف عنه في الظاهر أولهما العدد هناك كان العدد مئة وهنا العدد أربعون فهل هناك اختلاف الجواب لا.
يوجد مثل هذا الاختلاف في العدد في كثير من الأحاديث التي تتعلق بباب الترغيب في أمر ما وسبب عدم الاختلاف هو أن العدد الأكثر فيه فضل الله عز وجل أكثر والذي فيه العدد الأقل فهو الذي كان في أول الأمر بمعنى أن الله تبارك وتعالى شرع لعباده أول الأمر أن من صلى على الميت مئة فهؤلاء يشفعون فيه فبالنسبة لأربعين فيه تضييق العدد هنا كثير لكن بالنسبة لصالح الميت فيه تضييق لأنه قد لا يتوفر مئة شخص فزاد الله عز وجل في فضله على عباده فأنزل العدد إلى الأربعين ولم يشترط أن يكون العدد مئة .
هذا هو التوفيق بين العددين الذين يظهر بينهما التعارض بادي الرأي لكن في هذا الحديث تنبيه لأمر هام أنا نبهت آنفا تفقها من بعض الأحاديث كما ذكرت بضرورة الإخلاص في الدعاء للداعين للميت .
لكن أنتم الآن أمام قيد هام جدا ويناسب وضع المسلمين اليوم من حيث بعدهم عن فهمهم لحقيقة التوحيد فهنا اشترط أن يكون العدد أربعين لا يشركون بالله شيئا ترى هل نحن نضمن أن يجتمع أربعون أو أكثر في هؤلاء المسلمين الذين نعرفهم اليوم يصدق فيهم هذا الشرط لا يشركون بالله شيئا أرجو أرجو أن يكون كذلك ولكن ما كل ما يتمنى المرء يدركه كيف ونحن لا نزال حتى اليوم يجادل بعضنا بعضا في كثير من الشركيات القائمة ليس في دمشق فقط أو في حلب أو في سوريا بل في العالم الإسلامي كله.
لقد قرأنا في بعض المجلات منذ عهد قريب بعض الاستطلاعات التي يقوم بعض الناس اليوم في بعض البلاد الإسلامية وإذا بهم يتحدثون عن البلاد التي يسيطر اليوم على قسم كبير منها من البلاد الإسلامية السوفيات التي كانت فيها دول إسلامية بعضها ... وإذا بهذا المستطلع يتحدث إنه القبور هناك قائمة على ساق وقدم في التعظيم لها والنذر لها و و إلى آخره فنقول لماذا يستغرب الناس اليوم أن يعود المسلمون أذلاء وهم لا يوحدون الله تبارك وتعالى حق توحيده نحن نشكو هذا هنا وهناك .
لا يشركون بالله شيئا فمن منا لا يسمع عامة الناس في أثناء حديثهم هذا يحلف بأبيه وذاك يحلف بابنه لأنه عزيز لديه وبعض الناس اللي كانوا لهم اسم فاصل ... الأباضيات اللي يحلف بشواربه وإن كانت الشوارب طارت الآن يعني لم يبق لها فهذه كلها أيمان ما أنزل الله بها من سلطان لكن الناس هل يتذكرون إنه هذا كله شرك ؟
أنا أعتقد أن قلّ من لم يسمع مثل قول الرسول عليه السلام من حلف بغير الله فقد أشرك ولكن بيدخل من هون وبيطلع من هون لا يبقى لهذا الكلام أثر في قلب هؤلاء السامعين لماذا لأن كفار قريش مثلا كانوا يسمعون ولكنهم لا يسمعون لذلك شبهوا بأنهم كالموتى إنك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء لا تسمع الموتى المقصود هنا والكلام بيجر كلام المقصود في الآية مباشرة هم الأحياء من المشركين لكنهم شبهوا بالموتى الحقيقين في قبورهم لأن هؤلاء الموتى لا يسمعون فشبه هؤلاء الأحياء الأموات من حيث أنهم لا يستفيدون مما يسمعون من النبي صلى الله عليه وسلم من المواعظ شبهوا بالموتى في قبورهم نحن مع الأسف الشديد في نواحٍ كثيرة كأولئك الموتى نسمع الكلام ولا نتأثر به أبدا وهذا هو المثال حديث ما أظن إلا نادر جدا جدا من جهلة المسلمين من لم يسمع هذا الحديث لكن مع ذلك جهلة المسلمين والمثقفين منهم وبعض المشايخ نعرفهم في بعض البلاد الإسلامية يحلفون بغير الله وبيقول لك هذه لغوة لا قيمة لها لكن قال مافي القلب يظهر على اللسان كما قررنا لكم دائما وأبدا الظاهر عنوان الباطن " وكل إناء بما فيه ينضح " فإذا كان هذا الإنسان الذي يحلف بالله بغير الله قد امتلأ قلبه حبا لله وتعظيما له كيف يخطر في باله أو يجري على لسانه أن يحلف بغيره تبارك وتعالى لا يمكن هذا أبدا ولكن أكثرهم لا يفقهون ولا يعلمون .
إذن هنا قيد مهم جدا بالنسبة لبعدنا نحن عن التوحيد إلا من شاء الله وقليل ما هم قال عليه السلام لا يشركون بالله شيئا ما من رجل مسلم يموت يقوم على جنازته أربعون رجلا لا يشركون بالله شيئا إلا شفعهم الله فيه .

Webiste