تم نسخ النصتم نسخ العنوان
تتمة للفائدة : أنواع الغيبة المشروعة المحل الث... - الالبانيمن هذا القبيل النوع الثالث : " متظلّم ومعرّف ومحذّرِ " :ومحذّرِ : بدون سؤال وجواب مسلم رآى مسلماً شاباً نشأ في طاعة الله ، أو فتاة محتجبة متستّرة محشومة...
العالم
طريقة البحث
تتمة للفائدة : أنواع الغيبة المشروعة المحل الثالث : " ومحذّرِ "
الشيخ محمد ناصر الالباني
من هذا القبيل النوع الثالث : " متظلّم ومعرّف ومحذّرِ " :
ومحذّرِ : بدون سؤال وجواب مسلم رآى مسلماً شاباً نشأ في طاعة الله ، أو فتاة محتجبة متستّرة محشومة تعاشر فتاة لا خلاق لها ، فيجب على المسلم أو المسلمة أن يحذّر لك الشاب أو تلك الشابة عن مخالطة ذلك الإنسان المنحرف ، خشية أن يفسد بمخالطته ومصاحبته ، وهناك أحاديث كثيرة جدّا كلها تدندن حول قضية واحدة وهي أن المسلم ويجب أن نعلم دائماً أننا إذا قلنا : "مسلم" أن المسلمة داخلة في المعنى هذا أن المسلم يجب عليه أن يختار الصاحب والصديق الذي يعاشره ويخالطه ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : لا تصاحب إلا مؤمناً ولا يأكل طعامك إلا تقي .
لا تصاحب إلا مؤمناً ولا يأكل طعامك إلا تقي لا تصاحب إلا مؤمناً لأنه كما يقول المثل العامي : " الصاحب ساحب " فعلا الصاحب ساحب، تجري عدوى الصاحب سيء الخلق تسري منه إلى صاحبه ، ولكذلك فقد أبدع الرسول صلوات الله وسلامه عليه حينما ضرب مثل الصاحب الصالح ، والصاحب الطالح بقوله عليه الصلاة والسلام : مثل الجليس الصالح كمثل بائع المسك ، إما أن يُحذيك إما أن يُعطيك وإما أن تشم منه رائحةً طيبة ، ومثل صاحب السوء كمثل صاحب الكير -الحداد- إما أن يحرق ثيابك وإما أن تشم منه رائحة كريهة فهذا مثل الصاحب صالحاً كان أو طالحاً، فلا مناص من أن يتأثر صاحبه به خيراً أو شرّاً ، إذا كان الأمر كذلك فإذا رأيت شاباً يصاحبه فاسقاً ، فعليك أن تحذّره وأن تقول له فلان من صفته كذا وكذا هذا وإن كان غيبة ، لكن هذا من الغيبة المستثناة من التحريم لأن الدين النصيحة كما قال عليه الصلاة والسلام : الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة، قالوا لمن يا رسول الله ؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم فهذا من النصح لعامة المسلمين حينما نرى مسلمًا يصاحب مسلماً فاسقاً لا يدري من أطباعه وأخلاقه، فيجب أن نحذّره منه حتى لا يتأثر به.
هذا هو النوع الثالث وهو المحذّر ، متظلّم ومعرّف وحذّر.

Webiste