الموضع الثالث من مواضع جواز الغيبة وهو المحذِّر .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : " ومحذِّر " الخصلة الثالثة ، أنا شايف فلان عم يعاشر فلان ، إجي أقول له : اصح تمشي مع فلان . خير إن شاء الله ؟ هذا أخلاقه كذا كذا . بأستغيبه ؛ ليش ؟ لأن هذا المقصود فيه تحذير الشاب الصالح نحذِّره من أن يُخالط الشاب الفاسد ، الشاب ذو الخلق الحَسَن ننهاه أن يخالط الشاب ذو الخلق السَّيِّئ ؛ ليه ؟ لأن طبيعة الناس أنها تنعدي مثل الفواكه الجميلة إذا وُضِعت بجانب الفاكهة الفاسدة أفسَدَتْها ، وسَرَت إليها العدوى سنَّة الله في خلقه ، وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا .
ومن أجل ذلك حذَّرَ الرسول - عليه السلام - من رفقة السوء ، فقال : مَثَل الجليس الصالح كمَثَل بائع المسك ؛ إما أن يُحذِيَك أي : يعطيك بالمجَّان . وإما أن تشتريَ منه ، وإما أن تشمَّ منه رائحة طيِّبة . فجليس الرجل الصالح على كلِّ حال كسبان ، مَثَله كمَثَل اللي يجالس العطَّار ؛ إما أن يعطيه مجَّانًا ، وإما أن يشتري منه بالمصاري ، وإما على الأقل يكتفي بهالشَّم الرائحة الطَّيِّبة .
أما مَثَل الجليس السوء فهو قال - عليه السلام - في تمام الحديث : كمَثَل الحداد ؛ إما أن يحرقَ ثيابك ، وإما أن تشمَّ منه رائحة كريهة ، هذا وذاك مَثَل الجليس الصالح ومَثَل جليس السوء ، فإذا رأينا إنسانًا صالحًا يخالط إنسانًا طالحًا فنحن نحذِّره نقول له : فلان اللي عم تمشي معه ، يفعل كذا ، ويقول كذا ، وبيعتقد كذا ، وإلى آخره ، ولا نتورَّع نقول : لا ، نحن ما بدنا نستغيب الناس ! هذه ما هي غيبة مكروهة ، بل هذه غيبة واجبة مو بس جائزة ، هذا تحذير ، إياك أن تمشي مع فلان ؛ لأنُّو صفته كذا وكذا ؛ هذا واجب .
إذًا صار معنا حتى الآن ثلاثة خصال ؛ متظلِّم ومعرِّف ومحذِّر .
ومن أجل ذلك حذَّرَ الرسول - عليه السلام - من رفقة السوء ، فقال : مَثَل الجليس الصالح كمَثَل بائع المسك ؛ إما أن يُحذِيَك أي : يعطيك بالمجَّان . وإما أن تشتريَ منه ، وإما أن تشمَّ منه رائحة طيِّبة . فجليس الرجل الصالح على كلِّ حال كسبان ، مَثَله كمَثَل اللي يجالس العطَّار ؛ إما أن يعطيه مجَّانًا ، وإما أن يشتري منه بالمصاري ، وإما على الأقل يكتفي بهالشَّم الرائحة الطَّيِّبة .
أما مَثَل الجليس السوء فهو قال - عليه السلام - في تمام الحديث : كمَثَل الحداد ؛ إما أن يحرقَ ثيابك ، وإما أن تشمَّ منه رائحة كريهة ، هذا وذاك مَثَل الجليس الصالح ومَثَل جليس السوء ، فإذا رأينا إنسانًا صالحًا يخالط إنسانًا طالحًا فنحن نحذِّره نقول له : فلان اللي عم تمشي معه ، يفعل كذا ، ويقول كذا ، وبيعتقد كذا ، وإلى آخره ، ولا نتورَّع نقول : لا ، نحن ما بدنا نستغيب الناس ! هذه ما هي غيبة مكروهة ، بل هذه غيبة واجبة مو بس جائزة ، هذا تحذير ، إياك أن تمشي مع فلان ؛ لأنُّو صفته كذا وكذا ؛ هذا واجب .
إذًا صار معنا حتى الآن ثلاثة خصال ؛ متظلِّم ومعرِّف ومحذِّر .
الفتاوى المشابهة
- الموضع السادس من مواضع جواز الغيبة ، وهو الذي... - الالباني
- الكلام على الموضع السادس من مواضع جواز الغيبة... - الالباني
- ذكر الشيخ للمواضع التي يجوز فيها الغيبة . - الالباني
- تتمة للفائدة : أنواع الغيبة المشروعة المحل الث... - الالباني
- فائدة : بيان تفصيل في مسألة الغيبة , وذكر الأن... - الالباني
- بيان أوجه الغيبة المُستثناة من التحريم . - الالباني
- شرح الخصلة الثالثة المبيحة للغيبة وهو المحذِّر... - الالباني
- بيان جواز وصف الشخص بما هو عليه من الصفات السي... - الالباني
- تتمة للفائدة : أنواع الغيبة المشروعة المحل الث... - الالباني
- الكلام على الموضع الثالث من مواضع جواز الغيبة... - الالباني
- الموضع الثالث من مواضع جواز الغيبة وهو المحذِّر . - الالباني