تم نسخ النصتم نسخ العنوان
فائدة : بيان بأن الطعن ينقسم إلى قسمين . - الالبانيالشيخ : وأذكر بهذه المناسبة أن الطعن في الناس كما يتبيَّن من حديث الجارية مع الرجل الطعن يكون على وجهين : ببطل وبحق . وقد أشار ابن عباس للرجل إلى أنه يج...
العالم
طريقة البحث
فائدة : بيان بأن الطعن ينقسم إلى قسمين .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : وأذكر بهذه المناسبة أن الطعن في الناس كما يتبيَّن من حديث الجارية مع الرجل الطعن يكون على وجهين : ببطل وبحق . وقد أشار ابن عباس للرجل إلى أنه يجب عليه أن يتنكّب ويتجنب الطعن ولو كان بحق ، يعني لا يقول عن تلك الجارية بأنها زانية ولو كانت كذلك ، وأما ذا كان الطعن بغير حق فهو ليس فقط يوصف بأنه ليس من الآداب الإسلامية ، بل هو ذنب من الكبائر ذلك لأن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كان يقول كما في صحيح مسلم : إنَّ الله جميلٌ يحبُّ الجمال ومناسبة هذا الحديث أنه - عليه الصلاة والسلام - قال ابتداءً : لا يدخل الجنة مَن كان في قلبه مثقال ذرَّةٍ من كبرٍ فسأله الصحابة الرجل يريد أن يلبس شيء جميل الحديث فيه تفصيل ذكرته في مناسبات مضت ، فقال - عليه السلام - لا بأس من التزين ، وهذا ليس تكبُّرًا إن كان لم يقترن معه تكبر ؛ لأن الله جميل يحبُّ الجمال ، فسألوه إذًا ما هو الكبر الذي من اتَّصف به لا يدخل الجنة ؟ فقال - عليه السلام - : الكبر بطر الحق ، وغمط الناس بطر الحق : ردُّه بعد ظهوره ، وغمط الناس : الطَّعن فيهم بغير حقٍّ ، هنا الشاهد فإذا كان المؤمن ليس بالطَّعَّان أي ولو كان يطعن بحق فأولى وأولى ألا يطعن بغير حق فيكون قد اتخذ السبب الكبير لكي لا يدخل الجنة لقوله - عليه السلام - : لا يدخل الجنة مَن كان في قلبه مثقال ذرَّةٍ من كبْرٍ ثم فسر الكبر بأنه رد الحق بعد ظهوره والطَّعن في الناس بغير حقٍّ ، نسأل الله أن يخلقنا بالأخلاق الإسلامية وأن يؤدبنا بالآداب المحمدية .

Webiste