هذا هو الأدب عند اللقاء الرجل مع الرجل والمرأة مع المرأة ، فليس هناك معانقة بين الفريقين إطلاقًا ، ثبتت المعانقة كما قلنا بين الصحابة في السفر وأنا لستُ أدري إذا كان هذا الحكم يتعدى مِن الرجال إلى النساء ، لأننا نجد الحديث الذي ذكرته آنفًا حديث أنس : فيعانق بعضنا بعضًا ؟ قال : "لا" هذا نصٌّ عام ، فلما وجدنا الصحابة عانق بعضهم بعضًا قلنا لا بد أن الصحابة أخذوا في ذلك رخصة من الرسول - عليه السلام - ، لكن ما وجدت فيما علمت النساء يعانق بعضهن بعضًا ولو بعد السفر ، لذلك أنا أستحب الاكتفاء بالمصافحة فقط بالنسبة للنساء سواء في سفر أو في غير سفر ، أما الرجال فجاءت تلك الرخصة عن الصحابة أنهم كانوا يعانق بعضهم بعضًا عند التلاقي بعد السفر ، إذا كان هذا حكم المعانقة فيُفهم مِن باب أولى حكم التقبيل الذي نحن الآن سنقرأ بابه ، وما جاء تحته من أثر .