تم نسخ النصتم نسخ العنوان
شرح حديث أبي هريرة رضي الله عنه : ( هل لك من خ... - الالبانيالشيخ : وترجم له بالحديث الآتي وإسناده صحيح .عن أبي هريرة قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لأبي الهيثم ، هذا رجل من رجال الصحابة اسمه أبو الهيثم ب...
العالم
طريقة البحث
شرح حديث أبي هريرة رضي الله عنه : ( هل لك من خادم قال : لا ، قال : فإذا أتانا سبي فأتنا ... )
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : وترجم له بالحديث الآتي وإسناده صحيح .عن أبي هريرة قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لأبي الهيثم ، هذا رجل من رجال الصحابة اسمه أبو الهيثم بن التيهان ، قال له - عليه السلام - وهو يسأله ليعلم منه حاجته وما ينقصه في حياته .فقال له - عليه السلام - : هل لك من خادم قال : لا ، قال : فإذا أتانا سبي فأتنا ، فأتي النبي - صلى الله عليه وسلم - برأسين ليس معهما ثالث فأتاه أبو الهيثم ، قال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - : اختر منهما قال : يا رسول الله اختر لي ، فقال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - : إن المستشار مؤتمن ، خذ هذا فإني رأيته يصلي واستوص به خيرًا ، فقالت امرأته : ما أنت ببالغ ما قال فيه النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - إلا أن تعتقه ، قال : فهو عتيق ، فقال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - : إن الله لم يبعث نبيا ولا خليفة إلا وله بطانتان : بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر ، وبطانة لا تألوه خبالا ، ومن يوق بطانة السوء فقد وقي .في هذا الحديث فوائد جمة والشاهد منها هو قوله - عليه السلام - : إن المستشار مؤتمن فلنعد إلى أول الحديث لنعلق عليه بما يناسب المقام . قال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لأبي الهيثم : هل لك خادم قال : لا ، قال : فإذا أتانا سبي فاتنا السبي الأسرى من الرجال والنساء ، وكنا ذكرنا أكثر من مرة أن هؤلاء الأسرى الذي يقعون في يد الجيش المسلم لقائد الجيش أن يتصرف فيهم بأمر من أربعة أمور : إما أن يطلق سراحهم ويفك أسرهم ويمن عليهم ، وإما أن يفدي بهم أسرى من المسلمين وقعوا في أيدي الكافرين مبادلة أسرى كما يقال في العصر الحاضر ، وإما أن يسترقهم وأن يستعبدهم وذلك بتقديم هؤلاء الأسرى على الجيش المسلم ، وإما أخيرًا أن يقتل الأسرى إذا رأى في ذلك صالح المسلمين ، وهذا القسم الأخير وقع في تاريخ الرسول - عليه السلام - وسيرته بالنسبة لبعض الأشخاص حتى قال : اقتلوا ابن الأخطل ولو وجدتموه متعلقًا بأستار الكعبة والغالب من الأمور الأربعة هو إما المفاداة وإما الاسترقاق ، فلما سأل الرسول - عليه الصلاة والسلام - أبا التيهان هل لك من خادم وقال : لا قال له - عليه السلام - : فإذا جاءنا سبي أي أسرى اتخذنا قرارا على أو باسترقاقهم فأتنا ، فجاءت الأسرى إلى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وحسبما طلب الرسول من أبي التيهان من المجيء إليه جاءه ولم يكن عند الرسول - عليه السلام - من السبي مما يصلح أن يكون خادمًا إلا رأسين يعني شخصين اثنين ، فعرضهما الرسول - عليه السلام - على أبي التيهان وقال له اختر أيهما شئت ، فعاد أبو التيهان على النبي - صلى الله عليه وسلم - يستنصحه ويقول له اختر لي أنت ، أنت أعرف مني فقال له - عليه الصلاة والسلام - : إن المستشار مؤتمن خذ هذا يعني ما دام أنت وكلت الأمر إلي بأن أختار لك أحدهما وأصلحهما للقيام بخدمتك فأنا أشير عليك بهذا فخذه ، إن المستشار مؤتمن ما دام أنت استشرتني فأنا يجب أن أؤدي الأمانة وأن أنصحك فأنا أنصحك بهذا فخذه لماذا نصحه الرسول - عليه السلام - به ؟ قال : فإني رأيته يصلي .

Webiste